(1): ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ﴾: الخطاب لرسول الله
(ص) ظاهر وعام واقعًا، لأنه يشير إلى قدرة الله وعظمته. والاستفهام لتقرير الواقع
وتوكيده، والغاية من هذه السورة التنبيه إلى أن الله يقصم ظهور الطغاة الجبابرة،
أما أصحاب الفيل فهم قوم من الأحباش قادهم رجل اسمه إبرهة، يركب أضخم الفيلة، وقد
توجه بهم إلى مكة لهدم الكعبة، فانتقم الله منه ومنهم بأسراب من الطيور الصغار،
ترميهم بحصى لا تصيب أحدًا إلا نثرت لحمه، وأوهنت عظمه وبهذه المعجزة سلمت الكعبة
من أيدي الأشرار. وفي هذه السنة ولد الهدى وأضاء الكون بنور الرسول الأعظم (ص).
(2): ﴿أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ﴾: أي في تضييع، والمعنى أحبط خطتهم
وأبطل كيدهم.
(3) – (4): ﴿وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾: أفواجًا تمطرهم بأشد
العذاب وهو حجارة ﴿مِّن سِجِّيلٍ﴾: طين متحجر.
(5): ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ﴾: العصف: ورق الزرع وتبنه، والمعنى أنهم
صاروا كالرميم.
* التفسير المبين / العلامة الشيخ محمد جواد مغنية.
2015-12-10