(1):  ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾: التب: الهلاك والخسران، وتبت دعاء 
بالهلاك، وتب إخبار بأن الهلاك واقع لا محالة، وأبو لهب أحد أعمام النبي (ص) واسمه 
عبد العزى، وكان كثير البغض والأذى لرسول الله (ص) وقال الرواة: نادى محمد الناس في 
ذات يوم، فلما اجتمعوا ومنهم أبو لهب قال: لو أخبرتكم بعدو يغزوكم أتصدقوني؟ قالوا: 
أجل. قال: أنا نذير لكم بين يدي عذاب. فقال أبو لهب. ألهذا جمعتنا تبًا لك. فنزلت 
هذه السورة، ولفظها يشعر بذلك.
(2):  ﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾: المال مادة الشهوات في الدنيا، 
أما نعيم الآخرة فهو وقف على من اتبع الهدى، ونهى النفس عن الهوى.
(3): ﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾: أُعدت له ولكن من نهب وسلب.
(4):  ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾: هي أُم جميل بنت حرب أُخت أبو سفيان 
وعمّه معاوية، والحطب كناية عن لؤمها وإثمها الذي قادها إلى النار.
(5):  ﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ﴾: الجيد: العنق، والمسد: الليف، والمعنى 
ستخنق وتشنق غدًا بحبل من نار جهنم، وهذا النوع من العذاب معد لكل من يمشي بالنميمة 
لأنها مهنة أم جميل كما قيل.
* التفسير المبين / العلامة الشيخ محمد جواد مغنية.
2015-12-10
