الأسباب والمناشئ الداخلية للذنوب
مآب المذنبين
لكي نستطيع التعرُّف على أسباب الابتلاء بالذّنوب والوقوع بها، ينبغي التنبّه إلى أنَّ هناك أسباباً داخليةً للذنب، وأخرى خارجيةً، ولكلّ واحدٍ من هذه الأسباب عوامل متعدِّدة تؤثِّر بها.
عدد الزوار: 610
لكي نستطيع التعرُّف على أسباب الابتلاء بالذّنوب والوقوع بها، ينبغي التنبّه إلى
أنَّ هناك أسباباً داخليةً للذنب، وأخرى خارجيةً، ولكلّ واحدٍ من هذه الأسباب عوامل
متعدِّدة تؤثِّر بها.
نعرض أولاً للأسباب الداخلية أو ما يمكن أن نسميه بالعدوّ الداخلي، وهي: ضعف
الإيمان، قوى النَّفس (الشّهويّة، والغضبيّة، والوهميّة، والعاقلة).
ثمّ نعرض للعدوّ الخارجي، ونعني به الشيطان وجنوده وأعوانه من الفِرَق الضّالة
والبيئة المحيطة، ومن وسائل الاتصال الحديثة، والإعلام المضلِّل، وغير ذلك.
على أنّ هناك تلازم واضح بين الأسباب والمناشئ الداخلية والخارجية، فإن ضعف الرادع
الدِّيني وعدم التقوى يؤدّيان إلى ارتكاب المعاصي، كمجالسة أهل السوء. وهذه المعاصي
بنفسها تؤدّي إلى ضعف الرَّادع الدِّيني، فالذي يجعل النَّفس أمّارة1 أو لوّامة2 أو مطمئنةً3 هو طبيعة العمل الذي يقوم به الإنسان، ولكن - ولأهداف تعليمية -
صنّفنا الأسبابَ إلى داخليةٍ وخارجيةٍ، وقسّمنا الدّروس انطلاقاً من هذا التصنيف.
الأسباب الداخلية للذنوب
ضعف الإيمان:
إنَّ أهمَّ سببٍ من أسباب الوقوع في المعاصي هو ضعف الرَّادع الدِّيني عند الإنسان،
أو ما يسمَّى بـ "ضعف الإيمان".
فالإيمان أمرٌ يقبل الزيادة أو النقصان، والشدّة أو الضعف، فنحن نشاهد في مجتمعنا
كثيراً من النَّاس يشكون من قسوة قلوبهم، ومن قلّة خشوعهم في صلاتهم، ونرى من
سلوكيَّات بعضهم غلبةَ حرصهم على الدُّنيا ويأسهم وقنوطهم وحزنهم في الظُّروف
والمصائب القاسية، بالإضافة إلى الأنانيَّة والغرور والتعصُّب، إلى غيرها من
الأمراض المتعدِّدة والتي ترجع إلى سببٍ واحدٍ وهو ضعفُ الإيمان، الذي يزدادُ ويشتدُّ
عبر الطاعات وينقص ويضعف بالمعاصي، كما قال تعالى:
﴿وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ
فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إيماناً فَأَمَّا الَّذينَ
آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذينَ في
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ
كافِرُون﴾4. ولا شكّ أنّ هذا الضعف أو القوة في الإيمان لا يولد مع الإنسان ولا
يُجبر عليه أحد، فهذا ينافي مبدأ الاختيار وعقيدة "أمر بين أمرين "التي تعني نفي
الجبر والتفويض للنّاس، وإثبات اختيارية التكليف الذي تؤمن به مدرسة أهل البيت
عليهم السلام.
فمن خلال هذا البيان نفهم أنّ هناك أسباباً تؤدّي إلى ضعف الإيمان، بل إلى تلاشيه
في بعض الأحيان وكأنّه غير موجود.
من أسباب ضعف الإيمان:
إن أهم الأسباب المؤدّية إلى ضعف الإيمان هي:
1- الجهل وعدم المعرفة، فإنّها من أعظم أسباب ضعف الإيمان.
2- غلبةُ الهوى وطولُ الأمل، فغلبة الهوى تجعل الإنسان يميل إلى الشّهوات، وطول
الأمل ُينسيه الآخرة ويجذِبُه إلى الدُّنيا.
3- ارتكاب الكبائر والفواحش.
4- مصاحبة السفهاء والفجّار.
5- ارتياد أماكن المعصية.
6- ترك تعاهد القرآن وعدم الذهاب إلى المساجد والأماكن المقدَّسة.
7- ترك مجالسة العلماء وأهل العبادة.
وهناك أمور أخرى ذكرت في الروايات يؤدّي فقدانها أو نقصانها إلى ضعف الإيمان مّا
يدفع بالإنسان إلى ارتكاب المعاصي، ومنها ما روي عن الإمام الصَّادق عليه السلام عن
أبيه عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: "الإيمان له أركان أربعة:
التوكُّل على الله، وتفويض الأمر إلى الله، والرضا بقضاء الله، والتسليم بأمر الله
عز وجل"5.
وسُئِل إمامنا الصادق عليه السلام: بأيّ شيء يعلم المؤمن بأنه مؤمن؟ قال عليه
السلام: "بالتَّسليم لله والرِّضا فيما ورد عليه من سرورٍ أو سخطٍ"6. فهذه
الرِّوايات الشَّريفة وغيرها تشير بشكلٍ صريحٍ وواضحٍ إلى أنَّ للإيمان أركاناً،
ومن المعلوم أنَّ الأركان هي الرَّكائز والأسس التي يُبتنى عليها الشّيء؛ فلو
فُقِدت هذه الأركان أو بعضها تخلخل بنيان هذا الشيء وزال استقراره.
والإيمان محلّه وموطنه القلب، وهو نوعٌ من المعرفة القلبيَّة التي ينبغي أن تكون
مصحوبةً بالعمل بالأركان، كما في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه واله
وسلم أنّه قال: "الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان"7،
فمن أراد أن
يرسِّخ إيمانه بالله ويحافظ عليه ويستكمله، يجب أن يرسّخ هذه الأركان في عقله وقلبه
معاً، روي عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنّه قال: "لا يُكمِل عبدٌ الإيمانَ
بالله حتَّى يكون فيه خمسُ خصالٍ: التوكّل على الله، والتّفويض إلى الله، والتّسليم
لأمر الله، والرِّضا بقضاء الله، والصّبر على بلاء الله، إنّه من أحبّ في الله،
وأبغضَ في الله، وأعطى في الله، ومنعَ في الله، فقد استكمل الإيمان"8.
والأركان هي:
1- التوكّل على الله تعالى: وهو الاعتماد عليه والوثوق به في الرِّزق وغيره، وقطع
تعلُّق القلب بغيره من الأسباب والمسبِّبات، وهذا يوجب قوّة الإيمان وثباته، وعكسه
يوجب ضعف الإيمان وعدم استقراره، ولا يعني التوكّل الاستغناء عن السعي والأسباب
المادية أبداً، بل هي من مقوِّمات التوكّل التي لا غنى عنها.
2- تفويض الأمر إلى الله تعالى: وذلك في دفع شرِّ الأعداء وكيد الخصماء ومكائد
النَّفس ووساوس الشَّيطان.
3- الرضا بقضاء الله تعالى: وذلك في الشدّة والرخاء ونزول المصيبة والبلاء.
4- التسليم بأمر الله تعالى: والانقياد له في الشرائع والحدود وكل ما أنزله على
رسوله صلى الله عليه واله وسلم، وهذا التسليم أصلٌ عظيمٌ لرسوخ الإيمان؛ إذ لو
انتفى استولى ضدّه - وهو الشكّ - على القلب، والشكّ ينافي الإيمان، ويؤدِّي إلى
ارتكاب المعاصي بلا أيّ رادع.
سيطرة القوى والغرائز الإنسانية:
نقصد بها مجموعة الغرائز والقوى الموجودة في باطن الإنسان التي إن لم يعرفها ولم
يسعَ إلى تعديلها فإنها ستؤدّي به إلى هلاكه الحتمي، ووقوعه في المعاصي. فينبغي
عليه أوّلاً معرفتها والسعي إلى تعديلها بمعنى إخراجها عن حدِّ الإفراط والتفريط؛
لأنّ عدم ذلك سيؤدّي إلى طغيانها وعدم استقرارها، وهو ما سيدفع بالإنسان إلى ارتكاب
المعاصي.
إنّ هذه القوى الباطنية المودعة في الإنسان قد تؤثّر سلباً أو إيجاباً على سلوكه
وعلاقته بالله تعالى، فالله تعالى أوجد في الإنسان "قوّة العقل" وأعطاها جنوداً،
وأوجد فيه "قوّة الجهل" أيضاً وأعطاها جنوداً.
فالإنسان في حركته التصاعدية العقلية قد يصل إلى درجة أعلى من درجة الملائكة إذا
ابتعد عن الذَّنب بإرادته واختياره وتحكيمه لعقله وسيطرته على غرائزه، وقد يصل في
حركته التنازلية من خلال اتّباعه للشهوات إلى درجةٍ يصبح فيها كالأنعام، بل أضل
سبيلاً، كما في قوله تعالى:
﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ
سَبِيلًا﴾9، وما ذلك إلا لأنّه حكَّم هواه على عقله، واتَّبع غرائزه وشهواته
النَّفسية.
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ الله خصّ المَلَك بالعقل دون الشهوة والغضب.
وخصّ الحيوانات بهما دونه، وشرّف الإنسان بإعطاء الجميع، فإن انقادت شهوته وغضبه
لعقله صار أفضل من الملائكة؛ لوصوله إلى هذه المرتبة مع وجود المنازع، والملائكة
ليس لهم مزاحم..."10.
وقد ذكر العلماء أنّ للنفس أربع قوى، هي: القوّة الشهوية، القوّة الغضبيّة، القوّة
الوهميّة، القوة العاقلة.
أ. القوّة الشهويّة: وهي القوّة التي لا يصدر عنها إلا أفعال البهائم من عبوديّة
الفرج والبطن والحرص على الجماع والأكل. وتوصف بالقوى البهيميّة؛ لوجودها الأصلي في
البهائم، ومن خواصّها أنَّها تُنْزِل الإنسان إلى درجة الأنعام، إن لم يوجّهها ضمن
الضوابط التي حدّدتها الشريعة. وهي من القوى العنيدة التي لا تهدأ بسرعة، وتقوم
بعملين أساسيين، هما:
الأوّل: الأكل، وله فائدتان، هما:
1. حفظ البدن.
2. والمساعدة على الوصول إلى الكمالات المرتبطة بالنَّفس.
الثاني: الجماع، ولهذا العمل فائدتان أيضاً، هما:
1. حفظ النسل الإنساني واستمراره.
2. تحصيل الكمالات المرتبطة بالعفّة.
ب. القوة الغضبيّة: وهي القوّة التي تكون منشأً لصدور أفعال السباع من الغضب
والبغضاء والتوثّب على النَّاس بأنواع الأذى. ولهذه القوة فائدة مهمّة وهي:
الدِّفاع، حيث تعتبر القوّة الغضبيَّة منشأ حصول الحميّة والغيرة لدى الإنسان.
فالشَّجاعة التي تدفع إلى جهاد العدوّ هي من القوى الغضبيّة، التي تترفَّع من جهةٍ
عن الجبن والخوف المذموم، وعن الذلّة والدناءة والضِعة، ومن جهةٍ أخرى تتريّث عن
التهوّر والتعجُّل، وعن الكلمة التي لا تمرّ بتحليل الفكر الناضج. فإذا اعتدلت
القوة الغضبيّة واتّسمت بالعقل كانت شجاعةً، وكانت صفةً شريفةً، وطاقةً نافعةً، روي
عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال: "السخاء والشجاعة غرائز شريفة، يضعها الله
فيمن أحبّه وامتحنه"11.
وتمتاز القوّة الغضبيّة بأنّها قوّةٌ تهدأ بسرعةٍ بخلاف القوَّة الشَّهويّة، ومع
أنَّها تمتازُ بشدَّتها من ناحيةٍ، لكنها سرعان ما تهدأ من ناحية أخرى.
ج. القوّة الوهميّة: وهي القوّة التي من شأنها استنباط وجوه المكر والحِيَل،
والتوصّل إلى الأغراض بالتَّلبيس والخُدَعِ، فهي من أهمّ قوى الإنسان، بل إنّ قواه
الأخرى تحت سلطان القوّة الوهميّة، ويمكن القول بأنها القوّة التي تحكم في غير
المحسوسات بأحكام تناسبُ المحسوسات. ويضيف بعض العلماء قيد الشيطانية، أي القوّة
الوهميّة الشيطانيّة، إشارةً إلى الأهواء النَّفسانيّة، وهي التي تحمل الإنسان على
الجدال في الله وصفاته وأفعاله، وهي الباعثة للإنسان على منازعة النَّاس ومجاراتهم
والمخاصمة معهم في كلِّ شيءٍ.
فإن كانت هذه القوّة في خدمة القوّة الغضبيّة أصبح الإنسان جبّاراً في الأرض، وأمّا
إذا كانت في خدمة القوّة الشهويّة فإنّها تهيّئ لها كلّ الوسائل والطرق التي توصلها
إلى غرضها وهو تحصيل تلك الشهوة.
وأما إن كانت هذه القوّة في خدمة القوّة العاقلة، فإنّها سوف تبحث لها عن طرق
الوصول إلى القرب الإلهي، وسُبُل الرقي في درجات الكمال.
د. القوّة العاقلة: بما أنّ القوى الثلاث، الشهويّة والغضبيّة والوهميّة، لا تميّز
مفسدةً من مصلحةٍ، ولا حلالاً من حرامٍ، ولا ما يُبعِدُ عن الله ولا ما يقرّب إليه،
احتاج الإنسانُ إلى ما يركن إليه في تحديد مصيره، فأوجد الله فيه القوّة العاقلة،
وأوكل إليها القيامَ بهذا الدَّور المهمّ والخطير في مسيرة الإنسان نحو الحق
تعالى12.
"فالقوّة العاقلة المدركة لحقائق الأشياء كما هي، وهي التي يتجلى فيها نور معرفة
الله، ويشرق فيها ضوء كبريائه، وهو الذي يطّلِع على أسرار عالمي الخلق والأمر، وهذه
القوّة من سنخ الجواهر القدسيّة، والأرواح المجرَّدة"13.
ولو حقّقنا ودقّقنا في معرفة الذَّنب لوجدنا أن كل الذّنوب سببها هذه القوى الثلاث
(الشهوة، الغضب، الوهم)، لذلك يجب السيطرة عليها وتنظيمها وتوجيهها وأن لا نتركها
في طريق الإفراط والتفريط فنقع في مستنقع الآثام والذّنوب.
مرض القلب:
روي عن الإمام الصَّادق عليه السلام: "ما من قلبٍ إلا وله أذنان: على أحدهما ملكٌ
مُرشدٌ، وعلى الأخرى شيطانٌ مُفتِنٌ، هذا يأمره وهذا يزجره، الشَّيطان يأمره
بالمعاصي، والملك يزجره عنها، وهو قول الله عزّ وجل:
﴿...عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ
الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَ لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ﴾14"15.
وعنه عليه السلام: "ما من مؤمنٍ إلا ولقلبه أذنان في جوفه: أذنٌ ينفثُ فيها الوسواس
الخنَّاس، وأُذنٌ ينفث فيها الملك، فيؤيّد الله المؤمن بالملك، فذلك قوله:
﴿وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ﴾16"17.
وروي عنه عليه السلام أنه قال لسليمان بن خالد: "يا سليمان، إنّ لك قلباً ومسامع،
وإنّ الله إذا أراد أن يهدي عبداً فتح مسامع قلبه، وإذا أراد به غير ذلك ختم مسامع
قلبه، فلا يصلح أبداً، وهو قول الله تعالى:
﴿أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَ﴾18"19.
فهذه الرّوايات وغيرها - كما هو واضح - تشير إلى أنّ القلب هو مركز الأوامر
والإدراك، فالقلب السَّليم الطَّاهر هو مركز الأفعال الحسنة. وعلى العكس من ذلك
فالقلب غير السَّليم والمظلم هو مركز الأفعال الفاسدة، فمن أراد السَّير في طريق
طاعة الله سبحانه وتعالى يجب أن يُطهِّرَ قلبه، ويحافظ على طهارته.
والأمراض التي تصيبُ القلبَ كثيرةٌ: كالشِّرك، والكفر، والحقد، والعجب، وسوء الظَّن،
وقول السّوء، والتّهمة، والرّياء، وحبّ الجاه، وغيرها من الصِّفات السيِّئة.
وهي، أي الأمراض، كلّما ازدادت أدّت إلى اسوداد القلب وإصابته بالآفات، وإنّ
الإيمان والعمل الصَّالح ينير القلبَ، ويدفع عنه الأمراض.
روي عن الإمام الباقر عليه السلام: "القلوب ثلاثة: قلبٌ منكوس لا يعي شيئاً من
الخير، وهو قلب الكافر. وقلبٌ فيه نكتة سوداء فالخير والشر يعتلجان، فأيّهما كانت
منه غلب عليه، وقلبٌ مفتوح فيه مصباح تزهر ولا يطفأ نوره إلى يوم القيامة، وهو قلب
المؤمن"20.
فالقلب - حسب الحديث الشريف - ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
قلب الكافر: قلب انحرف عن فطرته فلا خير فيه، ولم يعد له هدف إلا الدُّنيا وأعرض عن
ربه، فأصيب بالعمى وغشيته الظلمة.
قلب المؤمن: قلب قبلَه الله، فأضاء فيه مصباح الإيمان، يرغِّب في العمل الصالح
ومكارم الأخلاق، عيناه مبصرتان بنور إيمانه.
القلب المنكت: وهو قلب فيه من نور الإيمان، لكن فيه أيضاً من سواد المعصية، وخيره
وشرّه في حالة صراع، فما غلب منهما سيطر على هذا القلب.
* كتاب مآب المذنبين، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1-وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفس لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ
رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ: يوسف، 53.
2-وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفس اللَّوَّامَةِ: القيامة، 2.
3-يَا أَيَّتُهَا النَّفس الْمُطْمَئِنَّةُ: الفجر، 27.
4- التوبة، 124- 125.
5 - أصول الكافي، ج2، ص47.
6 - بحار الأنوار، ج72، ص336.
7 - بحار الأنوار، ج10، ص228.
8 - بحار الأنوار، ج77، ص177.
9 - الفرقان، 44.
10- جامع السعادات، ج1، ص56.
11 - غرر الحكم، ص375.
12- التربية الروحية، ص153-170 (بتلخيص وتصرف).
13- راجع: بحار الأنوار، ج57، ص270.
14- ق، 17-18.
15 - أصول الكافي، ج2، ص266-267.
16 - المجادلة، 22.
17 - أصول الكافي، ج2، ص267.
18-محمد، 24.
19 - بحار الأنوار، ج5، ص203.
20 - أصول الكافي، ج2، ص423.
21 - الأربعون حديثا، الإمام الخميني ،الحديث الأول، ص 53.