يتم التحميل...

بين الأخوّة والغدير

ذو الحجة

أسمى آيات التهنئة والتبريك نرفعها للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولنائبه الإمام الخامنئي مد ظله العالي ولعموم المؤمنين والإخوة المجاهدين بمناسبة حلول عيد الله الأكبر يوم إكمال الدين وتمام النعمة يوم الغدير، ونسأل الله سبحانه أن يتقبل أعمالكم وأن يعيد عليكم هذه الأيام المباركة بالخير والرحمة والنصر المؤزر.

عدد الزوار: 36

بين الأخوّة والغدير


أسمى آيات التهنئة والتبريك نرفعها للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولنائبه الإمام الخامنئي مد ظله العالي ولعموم المؤمنين والإخوة المجاهدين بمناسبة حلول عيد الله الأكبر يوم إكمال الدين وتمام النعمة يوم الغدير، ونسأل الله سبحانه أن يتقبل أعمالكم وأن يعيد عليكم هذه الأيام المباركة بالخير والرحمة والنصر المؤزر.

المؤاخاة يوم الغدير:

العنوان الرئيسي لهذا اليوم هو: المؤاخاة، وقد وردت للمؤاخاة صيغة خاصة في هذا اليوم تدل على عمق العلاقة التي يريدها الله تعالى بين إخوان الولاية وهي كما ذكرها المحقق النوري أن يضع المؤمن يده اليمنى على اليد اليمنى لأخيه المؤمن ويقول:«وآخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وأنبياءه والأئمة المعصومين عليهم السلام على أني إن كنت من أهل الجنة والشفاعة وأذن لي بأن أدخل الجنة لا أدخلها إلا وأنت معي» ثم يقول له أخوه المؤمن:«قبلت».

ولا يخفى ما للأخوة من آثار في شد أواصر الوحدة في المجتمع الإسلامي وتحقيق مضمون قوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة" وللأخوة معانيها وآثارها العظيمة وشروطها المعتبرة نذكر بعضها كما يلي:

1- الإخوان أصفياء الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:"ود المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان، ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله ومنع في الله فهو من أصفياء الله".

2- الثواب العظيم:
عن الإمام الصادق عليه السلام:"قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها وعتق ألف رقبة لوجه الله تعالى وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها".

عن رسول الله صلى الله عليه وآله:"من جدد أخاً في الإسلام بنى الله له برجاً في الجنة".

عن الإمام الصادق عليه السلام:"من لم يرغب في الاستكثار من الإخوان ابتلي بالخسران".

العلاقة بين الأخوة:

وعن كيفية العلاقة بين الإخوان أوضح أهل البيت عليهم السلام الكثير من التفاصيل نذكر منها:

1- الإنصاف والرحمة والنصح:
فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:"يحتاج الإخوة فيما بينهم إلى ثلاثة أشياء... التناصف والتراحم ونفي الحسد". ومن رحمة الله تعالى على المؤمنين أن وسع لهم آفاق عبادته وطرائق قربه فجعل نظر الأخ إلى أخيه في الله عبادة، فعن النبي صلى الله عليه وآله:"النظر إلى الأخ توده في الله عز وجل عبادة".

2- خير الإخوان:
وعن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله:"خير إخوانك من أعانك على طاعة الله وصدك عن معاصيه وأمرك برضاه".

عن الإمام الصادق عليه السلام:«المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله، لا يخونه ولا يظلمه، ولا يغشه ولا يعده عدة فيخلفه».

وفي النهاية لا بد في هذا اليوم العظيم، يوم الغدير ويوم الولاية والتآخي بين المؤمنين على أساس توحيد الله وطاعته وولاية النبي وآله صلى الله عليه وآله وطاعتهم من التأكيد على مستحبات هذا اليوم العظيم وهي كثيرة أهمها: الصوم والغسل وزيارة الأقارب والتواصل والتآخي فيما بين المؤمنين وزيارة الأمير عليه السلام المشهورة ودعاء الندبة وغيرها من الأعمال الكثيرة التي ورد ذكرها في مفاتيح الجنان وكتب المراقبات.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2015-09-28