في التقويم الإسلاميّ ، يحمل اليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة الحرام عنوان: يوم دَحْو الأرض، لمشهد من مشاهد الخَلْق العظيمة، وواقعة جليلة في بداية الخلق الإلهيّ، وهي مذكورة في الكتاب العزيز في آيتين: الأولى:
﴿والأرضَ بعدَ ذلك دَحاها﴾.
الثانية:
﴿والأرضِ وما طَحاها﴾.
1- الليلة الخامسة والعشرون
من ذي القعدة ليلة دَحو الأرض، وهي ليلة شريفة تنزل فيها رحمة الله تعالى. وللقيام بالعبادة فيها أجر جزيل. روي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله:
"ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة وُلد فيها إبراهيم عليه السلام، وولد فيها عيسى بن مريم عليه السلام، وفيها دُحيت الأرض من تحت الكعبة. فمَن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً".
2- اليوم الخامس والعشرون
- يوم دحو الأرض، وهو أحد الأيّام الأربعة التي خُصّت بالصيام بين أيّام السنة. وفي بعض الروايات يُذكر أنّ صيامه يعدل صيام سبعين سنة، إذ هو كفّارة لذنوب سبعين سنة. عن الصَّيقل قال:"خرج علينا الإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام بـ"مَرُو" في يوم خمسٍ وعشرين من ذي القعدة فقال: صوموا، فإنّي أصبحت صائماً. قلنا: جُعِلنا فداك، أيّ يوم هو؟! قال: يوم نُشرت فيه الرحمة، ودُحيت فيه الأرض، ونُصبت فيه الكعبة، وهبط فيه آدم عليه السلام".
3. وفي بعض الأخبار: من صام هذا اليوم وقام ليلته فله عبادة مئة سنة، ويستغفر لمن صامه كلُّ شيء بين السماء والأرض. فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مئة سنة صام نهارها وقام ليلها. وأيّما جماعة اجتمعت في ذلك اليوم في ذِكر ربّهم عزّ وجلّ لم يتفرّقوا حتّى يُعطَوا سُؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة، يوضع منها تسع وتسعون في حَلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم والقائمين في تلك الليلة".
4. ويُستحبّ الغُسل في يوم دحو الأرض، فضلاً عن الصيام والعبادة وذِكر الله تبارك وتعالى.
5. وإلى ذلك هنالك عملان:
الأول:
صلاة مرويّة، وهي ركعتان تُصلّى عند الضحى
بـ "الحمد" مرّة و"الشمس" خمس مرّات،
ويقول المصلّي بعد التسليم: لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
ويقول بعد التّسليم: "لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَليِِّ الْعَظيمِ "،
ثمّ يدعو ويقول: "يا مُقيلَ العَثَراتِ أقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ
الدَّعَواتِ أجِبْ دَعْوَتي، يا سامِعَ الأصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي وَارْحَمْني
وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرامِ".
الثاني: وقد ورد عن الشّيخ في المصباح انّه يستحبّ هذا الدّعاء:
شبكة الكترونية ثقافية إسلامية تعنى بنشر المعارف الإسلامية الأصيلة وبث الروح الإيمانية من خلال صفحاتها المتنوعة جامعة بين أصالة المضمون وحداثة العصر ملبية الحاجات الثقافية المتنوعة