أصل ظاهرة التكفير ومنشأها
التكفير في العالم الإسلامي والعربي
إن أصل هذه الظاهرة أساسآ هم الخوارج والخوارج في اللغة
عدد الزوار: 209
أصل ظاهرة التكفير ومنشأها
إن أصل هذه الظاهرة أساسآ هم الخوارج والخوارج في اللغة:
يقول الشهرستاني في كتابه الملل والنحل: الخوارج جمع خارج، وخارجي اسم مشتق من
الخروج، وقد أطلق علماء اللغة كلمة الخوارج في آخر تعريفاتهم اللغوية في مادة ((خرج))
على هذه الطائفة من الناس؛ معللين ذلك بخروجهم عن الدين وعلى الإمام علي، و
لخروجهم على الناس.
في الاصطلاح: اختلف العلماء في التعريف الاصطلاحي للخوارج، وحاصل ذلك:
منهم من عرفهم تعريفاً سياسياً عاماً، اعتبر الخروج على الإمام المتفق على إمامته
الشرعية خروجاً في أي زمن كان.
قال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل: ((كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت
الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين
أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان)).
ومنهم من خصهم بالطائفة الذين خرجوا على الإمام علي (ع). قال الأشعري كما نقل
الشهرستاني في الملل: ((والسبب الذي سُمّوا له خوارج؛ خروجهم على علي بن أبي طالب)).
زاد ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والنحل ( بأن اسم الخارجي يلحق كل من أشبه
الخارجين على الإمام عليّ وشاركهم في آرائهم في أي زمن ).
إذن أصل ظاهرة التكفير هم الخوارج والخوارج هم الفئة التي خرجت على الامام علي بن
ابي طالب بعد ان كانت تحارب معه، ويغلب على هذه الفرقة الإنفعال والتطرف في السلوك،
والتزّمت في الدين والتحجّر في الفكر، تكونت بعد معركة صفين، بسبب رفضها لنتيجة
التحكيم، واصبحت العبارة التي صاغها أحدهم ( لا حكم الا لله ) شعار هذه الطائفة،
وكان تأسيسها في منتصف القرن الأول الهجري.
* إعداد: أحمد محمد بوقرين.
2015-08-03