يتم التحميل...

تكفير الناس

التكفير في العالم الإسلامي والعربي

إن تكفير أي إنسان واتهامه بالفسق والضلال والإنحراف والنفاق فإن هذا يجرده عمليآ من حقوقه الإنسانية ويعرضه للإهانة والقتل والطرد من المجتمع، وإذا اتخذت عملية التكفير طابعآ جماعيآ- جماعة التكفير- وشملت جماعة وطائفة فإنها تعرض المجتمع الإسلامي إلى الفرقة والإختلاف، وإذا انهارت الرابطة الدينية فلا مجال لإن نستعيض عنها بأي شيئ آخر.

عدد الزوار: 150

إن تكفير أي إنسان واتهامه بالفسق والضلال والإنحراف والنفاق فإن هذا يجرده عمليآ من حقوقه الإنسانية ويعرضه للإهانة والقتل والطرد من المجتمع، وإذا اتخذت عملية التكفير طابعآ جماعيآ- جماعة التكفير- وشملت جماعة وطائفة فإنها تعرض المجتمع الإسلامي إلى الفرقة والإختلاف، وإذا انهارت الرابطة الدينية فلا مجال لإن نستعيض عنها بأي شيئ آخر.

وإدراكآ من الإسلام لخطورة عملية التكفير فقد دعى إلى إحترام هوية كل من يتشهد الشهادتين ويلتزم بأركان الدين وعدم التشكيك بإسلام من يعلن إسلامه حتى في ساحات القتال وتحت بريق السيوف، حيث قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) .

و الإمة الإسلامية قديم وحديثآ لم تسلم من داء التكفير، وقد تعرض الإمام علي (ع) الى التكفير من قبل الخوارج الذين رفضوا التحكيم بين علي ومعاوية، وذهبوا إلى حد شق وحدة الإمة المسلمة وإعلان الحرب على المسلمين.


* إعداد: أحمد محمد بوقرين.

2015-08-03