يتم التحميل...

الممهدون وأصحاب القائم (عج)

شعبان

نبارك للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) وسائر المؤمنين والإخوة المجاهدين يوم ولادة منقذ البشرية الذي أعلنه الإمام الخميني (رضوان الله عليه) يوماً للمستضعفين، تأكيداً على التمسك والانقياد للقائد المنَجِّي.

عدد الزوار: 167

الممهدون وأصحاب القائم (عج)
المناسبة: الخامس عشر من شهر شعبان


نبارك للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وولي الأمر في غيبته الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) وسائر المؤمنين والإخوة المجاهدين يوم ولادة منقذ البشرية الذي أعلنه الإمام الخميني (رضوان الله عليه) يوماً للمستضعفين، تأكيداً على التمسك والانقياد للقائد المنَجِّي.

إنَّ أمنية كلِّ مؤمن أن يكون في ركب جنود القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) عند ظهوره وفي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): "فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره"، والمخلصون يعملون على التمهيد لظهوره، وتهيئة الأرض ومواءمة الظروف لتحقيق شرائط الظهور، وتحقيق اليوم الموعود، وفي رواية أنَّه سئل الإمام محمَّد التقيَّ‏ (عليه السلام): لِمَ سُمِّيَ المنتظر؟ فقال: "لأنَّ له غيبة يكثر أيّامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزىء بذكره الجاحدون، ويكذِّب بها الوقَّاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون".

فما هي صفات المخلصين للحجَّة في غيبته الممهِّدون له، وما هي صفات أصحابه عجل الله فرجه الشريف؟:

1- الإيمان بالغيب: في الرواية سئل الإمام جعفر بن محمَّد الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ألم* ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فيهِ هُدىً لِّلْمُتَّقِينَ*ألَّذِينَ يُؤمِنُونَ بالغَيْبِ فقال: "المتّقون شيعة عليّ عليه السلام والغيب فهو الحجّة الغائب".

إنَّ وجود الإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف أصبح من الغيب نتيجة غيبته، والإيمان به إيمان بالغيب، والإيمان بالغيب هو من صفات المتَّقين.

2- الصبر على الأذى: لا شكَّ أنَّ زمن الغيبة زمن ابتلاءات وامتحانات صعبة تحتاج للكثير من الثبات والصبر، وهذا ما أكَّدت عليه الروايات أيضاً، ففي الرواية عن الإمام الحسين (عليه السلام): "أما أنَّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يديّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".

3- الإقامة على محبّته: عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: في حديث طويل عندما سُئل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أوصيائه، فعدَّهم النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن قال:"ومن بعده (اي بعد الحسن العسكريّ) ابنه محمَّد، يدعى بالمهديّ والقائم والحجّة، فيغيب ثمَّ يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبَّته أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال: ﴿هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الذين يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصلاة، وقال تعالى: ﴿…أُولَئكَ حِزبُ اَللهِ ألا اِنَّ حِزْبَ اَللهِ هُمُ اَلْمُفْلِحُون.

4- الجهوزِّية:
وأمَّا بعد ظهور الإمام (عجل الله فرجه الشريف)، فسيكون ظهوره بين أصحاب لهم صفاتهم الخاصّة أيضاً، ومن هذه الصفات الاستعداد والجهوزِّية، ففي الرواية عن الإمام محمَّد الباقر (عليه السلام) والإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنّهما قالا: "الأمّة المعدودة هم أصحاب المهديِّ عجل الله فرجه الشريف في آخر الزمان ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً كعدَّة أهل بدر، يجتمعون في ساعةٍ واحدةٍ كما يجتمع قزع الخريف".

فمن الملاحظ في هذه الرواية كيف يجتمع أصحاب الإمام في ساعةٍ واحدةٍ، ممَّا يشير إلى الجهوزيَّة التامَّة التي يتمتَّع بها هؤلاء الأشخاص بحيث لم ينشغلوا بتجهيز المقدِّمات وتهيئة الأمور لتلبية النداء، بل كانوا جاهزين وحاضرين تماماً.

5- القوّة: عن الإمام جعفر بن محمَّد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:"ما كان قول لوط (عليه السلام) لقومه "قَالَ لَوأَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوءَاوِي إِلَى رُكْنٍ شَديدٍ، إلا تمنِّياً لقوَّة (القائم المهديِّ) وشدَّة أصحابه، وهم الركن الشديد، فإنَّ الرجل منهم يُعطى قوَّة أربعين رجلاً، وأنَّ قلب رجل أشدّ من زبر الحديد، لو مرُّوا بالجبال الحديد لتدكَدكَت، لا يكفُّون سيوفهم حتَّى يرضى الله عزَّ وجلَّ".

فمن الملاحظ في هذه الرواية أنَّ أصحاب الإمام (عجل الله فرجه الشريف) يتمتَّعون بقوَّة جسديَّة "يُعطى قوَّة أربعين رجلاً، وبمجموع الإرادة مع القوَّة والجهوزِّية صاروا "لو مرُّوا بالجبال الحديد لتدكَدكَت"، وأهدافهم تتلخَّص برضا الله سبحانه وتعالى، فهم يسعون وراء أداء تكليفهم وتحقيق الأهداف الإلهية "لا يكفُّون سيوفهم حتّى يرضى الله عزَّ وجلَّ".

6- تمنّي الشهادة: عن الإمام جعفر بن محمَّد الصادق‏ (عليه السلام) قال: "يَدْعُوْنَ بالشهادة ويتمنُّون أنْ يقتلوا في سبيل الله".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2015-05-27