يتم التحميل...

واجبات المؤمنين تجاه بعضهم البعض

جمادى2

من أبرز خصائص المجتمع الإسلامي ومزاياه، ذلك التجاوب العاطفي، والأحاسيس الأخوية المتبادلة بين أفراده، ما جعلهم كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً، أو كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو تألمت له سائر الأعضاء.

عدد الزوار: 278

واجبات المؤمنين تجاه بعضهم البعض


من أبرز خصائص المجتمع الإسلامي ومزاياه، ذلك التجاوب العاطفي، والأحاسيس الأخوية المتبادلة بين أفراده، ما جعلهم كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً، أو كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو تألمت له سائر الأعضاء.

فما كان للمسلم الحق أن يتغاضى عن الاهتمام بشؤون مجتمعه، ورعاية مصالحه العامة، والحرص على رقيه وازدهاره. كما قال النبي (صلى الله عليه وآله): "من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم"؛وقال (صلى الله عليه وآله): "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع، وما من أهل قرية يبيتون وفيهم جائع ينظر الله إليهم يوم القيامة".

وحسبك في شرف المؤمن وضرورة دعمه وإسناده، دعوة أهل البيت(عليهم السلام)وحثهم على توقيره وإكرامه ورعايته مادّياً ومعنوياً ما لو طبقه المسلمون اليوم لكانوا أسعد الأمم، وأرغدهم عيشاً وأسماهم منعة وجاهاً.وهذه نماذج من وصاياهم في ذلك:

إطعامه وسقيه:
قال علي بن الحسين (عليهما السلام): "من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم".

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من سقاه مؤمناً شربة من ماء من حيث يقدر على الماء، أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف حسنة، وإن سقاه من حيث لا يقدر على الماء، فكأنما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل".

إكساء المؤمن:
وقال الصادق(عليه السلام): "من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة، وأن يهون عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى، وهو قوله تعالى في كتابه: ﴿...وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ".

وقال: (عليه السلام): "من كسا أحداً من فقراء المسلمين ثوباً من عري، أو أعانه بشيء مما يقوته من معيشته وكّل الله عز وجل به سبعة آلاف ملك من الملائكة، يستغفرون لكل ذنب عَمِلَهُ إلى أن ينفخ في الصور".

قضاء حاجة المؤمن:
عن المفضل عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قال لي: "يا مفضل اسمع ما أقول لك، واعلم أنه الحق وافعله؟، وأخبر به علّية إخوانك، قلت: جعلت فداك وما علّية إخواني؟ قال: الراغبون في قضاء حوائج إخوانهم، قال: ثم قال: ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله عز وجل له يوم القيامة مائة ألف حاجة، من ذلك أولها الجنة، ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه الجنة".

مَسرَّة المؤمن:
عن أبي عبد الله(عليه السلام) عن أبيه عن علي بن الحسين(عليهما السلام) قال: قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله): "إن أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على المؤمنين".

وعن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله، أو أدخل على أهل بيته سروراً..".

وعن الإمام الصادق(عليه السلام)أنه قال: "من زار أخاه في الله، في مرض أو صحة، لا يأتيه خداعاً ولا استبدالاً، وكّل الله به سبعين ألف ملك ينادونه أن طبت وطابت لك الجنة، فأنتم زوار الله، وأنتم وفد الرحمن حتى يأتي منزله".

وقال(عليه السلام): "إن ضيفا الله عزّ وجلّ: رجل حج واعتمر فهو ضيف الله حتى يرجع إلى منزله، ورجل كان في صلاته فهو في كنف الله حتى ينصرف، ورجل زار أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ فهو زاير الله في عاجل ثوابه وخزائن رحمته".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2015-03-25