من كلام الإمام عليّ عليه السلام في النّبيّ وآله (ص)
ربيع1
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْإِنْبَاءِ (الإخبار) وَأَخْبَارِ السَّمَاءِ خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ وَعَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَوَاءً (متساوون) وَلَوْ لَا أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ (عدم الصبر)
عدد الزوار: 316من كلام الإمام عليّ عليه السلام في النّبيّ وآله صلّى الله عليه وآله
- من كلام للإمام عليّ عليه السلام
قاله وهو يلي غسل رسول الله صلّى الله عليه وآله:
"بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ
يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْإِنْبَاءِ
(الإخبار) وَأَخْبَارِ السَّمَاءِ خَصَّصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ
وَعَمَّمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِيكَ سَوَاءً (متساوون) وَلَوْ لَا أَنَّكَ
أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ (عدم الصبر)
لَأَنْفَدْنَا (لأفنينا) عَلَيْكَ مَاءَ الشُّئُونِ
(ماء العيون) وَلَكَانَ الدَّاءُ
(المرض) مُمَاطِلًا (مسوفاً) وَالْكَمَدُ
(الحزن المكتوم) مُحَالِفاً وَقَلَّا
(أي القليلة) لَكَ وَلَكِنَّهُ
مَا لَا يُمْلَكُ رَدُّهُ (دفعُهُ) وَلَا يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ بِأَبِي أَنْتَ
وَأُمِّي اذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ وَاجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ
(فكرك)".
- ومن خطبة له عليه السّلام يذكر فيها آل محمد صلّى الله عليه وآله:
"هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ وَمَوْتُ الْجَهْلِ يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ
وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ وَصَمْتُهُمْ (سكوتهم) عَنْ حِكَمِ
(الكلام الموافق
للصواب) مَنْطِقِهِمْ (كلامهم) لَا يُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ
وَهُمْ دَعَائِمُ (أركان) الْإِسْلَامِ وَوَلَائِجُ (المواضع التي يُعتصم بها) الِاعْتِصَامِ
(الامتناع) بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ
(أصله ومستقرّه) وَانْزَاحَ (زال) الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ
(أصله) عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ
(حفظ في فهم) وَرِعَايَةٍ لَا عَقْلَ
سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ.
... نَحْنُ الشِّعَارُ
(ما يلي الجسد من الثياب, هنا كناية) وَالْأَصْحَابُ
وَالْخَزَنَةُ وَالْأَبْوَابُ وَلَا تُؤْتَى الْبُيُوتُ إِلَّا مِنْ أَبْوَابِهَا
فَمَنْ أَتَاهَا مِنْ غَيْرِ أَبْوَابِهَا سُمِّيَ سَارِقاً.
فِيهِمْ كَرَائِمُ (جمع كريمة, نفائس الشيء) الْقُرْآنِ وَهُمْ كُنُوزُ الرَّحْمَنِ
إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا وَإِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا فَلْيَصْدُقْ رَائِدٌ
(هو
مَن يتقدّم القوم يطلب لهم الكلأ) أَهْلَهُ وَلْيُحْضِرْ عَقْلَهُ وَلْيَكُنْ مِنْ
أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ فَإِنَّهُ مِنْهَا قَدِمَ وَإِلَيْهَا يَنْقَلِبُ
(يرجع ويعود) فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ الْعَامِلُ بِالْبَصَرِ يَكُونُ مُبْتَدَأُ عَمَلِهِ أَنْ
يَعْلَمَ أَعَمَلُهُ عَلَيْهِ أَمْ لَهُ فَإِنْ كَانَ لَهُ مَضَى فِيهِ
(أكمله) وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ وَقَفَ عَنْهُ فَإِنَّ الْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ
كَالسَّائِرِ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ فَلَا يَزِيدُهُ بُعْدُهُ عَنِ الطَّرِيقِ
الْوَاضِحِ إِلَّا بُعْداً مِنْ حَاجَتِهِ وَالْعَامِلُ بِالْعِلْمِ كَالسَّائِرِ
عَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ أَسَائِرٌ هُوَ أَمْ رَاجِعٌ!".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
2014-12-26