التكليف في عصر الغيبة
أبحاث في الولاية
درجت عادة العلماء عند الحديث عن تكاليف المؤمنين في عصر غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف على ذكر جملة من الأعمال والآداب المستحبة التي ينبغي الإتيان بها في زمن غيبة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
عدد الزوار: 468بسم الله الرحمن الرحيم
درجت عادة العلماء عند الحديث عن تكاليف المؤمنين في عصر غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف على ذكر جملة من الأعمال والآداب المستحبة التي ينبغي الإتيان بها في زمن غيبة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
ولعلّ الهدف الأساس من التأكيد على
هذه الأعمال هو ما لها من دلالات عبادية وتربوية حيث أنها تعمل على تفعيل الإرتباط
بالإمام المعصوم الذي يمثّل بوجوده المقدّس حبل الإتصال بالنبي الأعظم صلى الله
عليه وآله والقرآن الكريم بمدلول حديث الثقلين، فضلاً عن كونه الدليل إلى الله
سبحانه وتعالى لمعرفته وعبادته كما أراد وأمر.
وهذا الإرتباط يشكّل صمّام الأمان للفرد والأمة فيمنعها من الإنحراف والضلال،
ويهديها سبيل الرشاد، ومن المدلول العبادي ترتقي الأمة إلى الجانب الولائي الذي
ينبغي أن يكون قائماً بين الأمة وإمامها، لأنه وبحسب المعتقد الشيعي يُعتبر الإمام
المعصوم المرجع الأعلى بعد النبي صلى الله عليه وآله للأمة في كلّ شؤونها. ويعتلي
منصب النبي صلى الله عليه وآله بكل أبعاده عدا الوحي من السماء. فالإمامة إمتداد
للنبوّة من حيث وظائفها العامة، عدا ما يتصل بالوحي؛ والمقصود بالإمتداد في مسألة
الإمامة هو في مسألة حِفظِ الشريعة ليس إلّا، وليست الإمامة منصب إجتماعي تكون
الأمة صاحبة السلطة العليا فيها، بل هي منصب إلهي وينبغي أن ترتبط الأمّة بهذا
المنصب بنفس المستوى الذي ترتبط به مع النبوة، ون هنا كان التأكيد من النبي صلى
الله عليه وآله على مودّة أهل البيت عليهم السلام، وليس من الضروري أن تكون المودة
شأناً عاطفياً بقدر ما هي ارتباط بالنهج والطريق. ومن هذا المنطلق أيضاً أكّدت
الروايات على ضرورة الإرتباط بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في عصر غيبته،
واعتُبر ذلك تكليفاً عاماً.
ونظراً لخصوصية الغيبة التي انفرد بها الإمام المهدي، واختصّ بها من بين سائر
الأئمة المعصومين عليهم السلام وردت النصوص الشريفة التي منها استقى العلماء نظرية
ما تمّ التعبير عنه بتكاليف المسلم في عصر الغيبة، وهذه التكاليف متنوعة حيث البعض
منها تكاليف قلبية ومنها جوارحية، ومنها لسانية، ومنها مالية مثل إنتظار الفرج
وترقّب ظهور وقيام الدولة القاهرة والسلطنة الظاهرة لمهدي آل محمد عليهم السلام
وامتلاء الأرض قسطاً وعدلاً. روى الشيخ النعماني في كتاب "الغيبة" عن الإمام الصادق
عليه السلام أنّه قال: "من مات منكم على هذا الأمر منتظراً كان كمن هو في
الفسطاط الذي للقائم عجل الله فرجه الشريف "1.
ومن هذه التكاليف الدعاء لحفظ وجود إمام العصر عجل الله فرجه الشريف، والتصدّق لحفظ
وجوده المبارك، ومنها الدعاء والتضرّع إلى الله تعالى لحفظ الإيمان والدين من تطرق
شبهات الشياطين والزنادقة.
روى النعماني في "الغيبة" عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنّ لصاحب
هذا الأمر غيبة، المتمسك فيها بدينه كالخارط لشوك القتاد بيده، ثمّ أطرق مليّاً، ثمّ
قال: إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة فليتّق الله عبدٌ، وليتمسّك بدينه"2.
ومنها العزم على الجهاد بين يديه، وإحياء أمره بين الناس، والاستغاثة به، وغير ذلك
من التكاليف والآداب المذكورة في محلّها.
ونحن لا نملك أي نقاش وجدال في مدلولات هذه التكاليف لما لها من آثار فردية
واجتماعية، ولكن ذلك لا يمنعنا من التأكيد على ضرورة تصحيح المفهوم والمراد من
تكليفين أساسيين من هذه التكاليف، وتوجيههما في الإطار السليم والصحيح نظراً لوقوع
الإلتباس في فهمهما، وانعكاس ذلك على السلوك العام للمؤمنين بالإمام المهدي عجل
الله فرجه الشريف ونقصد بهما:
أولاً: مفهوم الإنتظار.
ثانياً: مفهوم علامات الظهور وشروطه.
وأما بالنسبة إلى الإنتظار، فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يحتجب عنا الإمام القائد
المهدي عجل الله فرجه الشريف، وأن يتأجّل خروجه، وهذا الإنتظار للمهدي المنقذ لا
يختصّ بالشيعة، بل تواترت الروايات فيه من طرق السُنَّة بأسانيد صحيحة ومستفيضة لا
يمكن التشكيك فيها كما وردت من طرق الشيعة الإمامية.
وهذا المفهوم له قيمة مهمة في النظرة الإسلامية، ولكنّ المشكلة هي في طريقة فهمه
حيث يمكن أن يُنظر إليه بنحوٍ سلبي وكعامل للتخدير والإعاقة عن القيام بالواجبات
الشرعية. وفي مقابل ذلك قد يُفهم بطريقة إيجابية تجعل منه عاملاً من عوامل التحريك
والنهضة والأداء للتكليف الشرعي. ولتوضيح الإلتباس في فهم معنى الإنتظار نقول: قد
ينظر البعض إلى الإنتظار مثل ما لو كان الغريق ينتظر وصول فريق الإنقاذ إليه من
الساحل ويراهم مقبلين إليه لإنقاذه. فإنّه من المؤكد أنّ الغريق لا يستطيع أن يقدّم
وصول فريق الإنقاذ إليه، إلّا أنّه من المؤكّد أيضاً أنّ هذا الإنتظار يبعث في
الغريق نفسه أملاً قوياً في النجاة.
والأمل يمنح الإنسان "المقاومة" بالضرورة، فيواصل الغريق المقاومة حتى يصل فريق
الإنقاذ إليه.
لكننا نريد من الإنتظار ما هو أعمق وأوسع وليمنحنا ليس الأمل فقط بل الحركة الواعية
وبذل الجهد في سبيل النجاة والخلاص، وعدم الإقتصار على إنتظار المُنقذ والمنجي.
ومن الخطأ أن نفهم الإنتظار على أنه رصد سلبي للأحداث المتوقّعة من دون أن يكون لنا
دور فيه سلباً أو إيجاباً، كما نرصد خسوف القمر وكسوف الشمس، فالتفسير الصحيح
للإنتظار أنّه حركة وفعل وجهاد وعمل3. يصنعه رجال رُهبان بالليل ليوث
بالنهار، هم في علاقتهم مع الإمام عجل الله فرجه الشريف أطوع من الأمة لسيّدها،
كالمصابيح في قلوبهم القناديل، وهم من خشيته مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنّون أن
يُقتلوا في سبيل الله. بهم ينصر الله إمام الحق4.
والحاصل أننا نريد القول بأنّ غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف لا تعني عقد
هدنة بين الحق والباطل، وتجميد الصراع ووقف إطلاق النار في ساحة المعركة بينهما،
فالباطل لم ينته دوره، والحق لم يتنازل في هذه الفترة الطويلة عن دوره، والصراع لا
يزال مستمراً بين جبهتين الحق والباطل. واتباع الباطل لم يتوقفوا عن نصرة باطلهم
ونشره ومدّ سيطرته ونفوذه، وهم في عمل دائب ومستمر لمقاومة الحق وإظهار الباطل في
جميع الحقول وعلى كافة المستويات، وإذا كان أهل الباطل ؟؟؟ في خدمة باطلهم، فهل يصح
لأهل الحق أن يعلنوا الهدنة، وإنهاء المعركة في طرف واحد، ويسكتون عن الظلم إلى
ظهور القائد المنتظر؟.
لا يمكن أبداً أن يكون هذا هو معنى الإنتظار ولا أن تكون هذه هي وظيفة المؤمنين في
عصر الغيبة!
فمبادئ الإسلام التي تأمر بالدعوة إلى الله وتوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وتحث على هداية الناس، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. هذه المبادئ مبادئ عامة
وشاملة تسري على كل زمان، وتلزم كل جيل، وغيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
لا تعني نسخ هذه المبادئ ولا تجميد مفعولها.
يقول العلامة المظفر: "ومما يجدر أن نذكره في هذا الصدد، ونذكّر أنفسنا به. أنه
ليس معنى إنتظار هذا المصلح المنقذ المهدي أن يقف المسلمون مكتوفي الأيدي فيما يعود
إلى الحق من دينهم، وما يجب عليهم من نصرته، والجهاد في سبيله، والأخذ بأحكامه،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل المسلم أبداً مكلّف بالعمل بما أنزل من
الأحكام الشرعية، وواجب عليه السعي لمعرفتها على وجهها الصحيح بالطرق الموصلة إليها
حقيقة. وواجب أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ما تمكن من ذلك وبلغت إليه قدرته
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فلا يجوز له التأخر عن واجباته بمجرّد الإنتظار
للمصلح المهدي، والمبشر الهادي، فإنّ هذا لا يسقط تكليفاً، ولا يؤجّل عملاً، ولا
يجعل الناس كالسوائم".
ومن الكلام المختصر حول مفهوم الإنتظار ننقل الحديث إلى ما هو أهم على مستوى السلوك
العملي في العلاقة مع القضية المهدوية وهي مسألة علامات الظهور وشروطه.
فمن الواضحات في الفكر الإمامي رفض الحديث عن توقيت يوم الظهور، والنهي عن ذلك،
وتكذيب كل من يدّعي ذلك5.
والنهي عن توقيت يوم الظهور يرتبط بأمور حول الأسرار الكثيرة التي تكتنف سيرة حياته
عجل الله فرجه الشريف كقضية الغيبة وما فيها من أسرار، ولعل التخطيط الإلهي، إقتضى
من أجل إنجاح اليوم الموعود، أن تكون له عجل الله فرجه الشريف هذه الغيبة وأن يكون
يوم الظهور فجائياً.
إلا أنّ الروايات المستفيضة حول علامات يوم الظهور ولا سيما العلامات الخمس
المحتومة أوقعت الأمة في إلتباسٍ كبير، فمن جهة هناك نهي عن التوقيت، ومن جهةٍ أخرى
هناك شبه توقيت من خلال العلامات. ونظراً للشوق والرغبة التي تختلج صدور المؤمنين
كانت العلامات موضع اهتمامهم لما تحمله من بصيص الأمل واستشرافٍ لتحديد اليوم
الموعود الذي يمثّل يوم الخلاص وإشراقة النور.
وهذا ما جعل الأمة توجّه عنايتها نحو استشراف هذه العلامات وإيلائها الجهد الكبير،
والإهتمام الخاص، وبالتالي أفقدها ما هو المطلوب الأهم منها لناحية تهيئة الأرض
وتمهيدها ليوم الظهور من خلال ما نصطلح عليه بالعمل على تحقيق شروط الظهور. لذا
اقتضت المسؤولية أن نبيّن ولو باختصار الفارق المهم بين علامات الظهور وشرائطه
لتحديد مسؤولية وتكليف الإنسان المؤمن في عصر الغيبة وتوجيهه نحو واحدةٍ من أعظم
التكاليف الملقاة على عاتقه ألا وهي السعي لتوفير شروط الظهور المبارك لصاحب العصر
والزمان عجل الله فرجه الشريف.
وقد أجاد العلامة الراحل الشهيد محمد الصدر في بيان الفارق بينهما عندما أشار إلى
الخلط الواقع بينهما حيث ذكر بأنّ هذين المفهومين أي العلامات والشروط يشتركان
بأنهما معاً مما يجب تحققه قبل الظهور، ولا يمكن أن يوجد الظهور قبل تحقق كل
الشرائط والعلامات، لأن تحققه قبل ذلك، مستلزم لتحقق المشروط قبل وجود شرطه أو
الغاية قبل الوسيلة.
فالشرائط هي عبارة عن عدة خصائص لها التأثير الواقعي في إيجاد يوم الظهور والنصر
وإنجاز الدولة العالمية، ولولاها لا يمكن أن يتحقق ذلك، لأن معنى الشرط في الفلسفة،
ما كان له بالنتيجة علاقة علّية وسببية لزومية، بحيث يستحيل وجوده بدونه. وإن
إنعدام بعض الشرائط يقتضي إنعدام الظهور أساساً بحيث لا يعقل تحققه.
إذن لا بدّ أولاً من اجتماع الشرائط، لكي يمكن تحقق الظهور ونجاحه ولذلك كانت شرائط
الظهور دخيلة في التخطيط الإلهي، ومأخوذة بنظر الإعتبار فيه.
أما العلامة، فليس لها من دخل سوى الدلالة والإعلام والكشف عن وقوع الظهور بعدها،
مثالها مثال هيجان الطيور الدال على وقوع المطر أو العاصفة بعده من دون أن يقال: إن
العاصفة لا يمكن أن تقع بدون هيجان الطيور.
وهذا هو الذي نجده في علامات الظهور، فإنّه يمكن تصوّر حدوثه بدونها ولا يلزم من
تخلّفها إنخرام سبب أو مسبّب.
لذلك يمكن لليوم الموعود أن يتحقق سواء وجدت أم لم توجد وإنما هي أمور جُعلت من قبل
الله سبحانه وتعالى وبُلّغت إلى البشر من قبل الأئمة عليهم السلام بصفتها دوال
وكواشف عن قرب الظهور. إذا كانت من العلامات القريبة، أو عن أصل حصوله، لو كانت من
العلامات البعيدة. فهي عبارة عن عدة حوادث، قد تكون مبعثرة، وليس من بدٍّ من وجود
وترابط واقعي بينها، سوى كونها سابقة على الظهور.
ونرى من الضروري البحث في كونها مما يطالها البداء في العلم الإلهي أم لا؟ ونخلص
إلى نتيجةٍ مهمة وأساسية على مستوى التكليف وهي أن قضية العلامات لا دخل للبشر فيها،
ولا علاقة لهم بها، وإنما هي أمور بيد الله سبحانه وتعالى يضعها أو يزيلها وفقاً
للمصلحة.
وبتعبير آخر هي شأن إلهي لا بشري. يصنعها الله تعالى وليس الإنسان. أما الشروط فهي
على العكس تماماً باعتبارها تكليفاً إلهياً يصنعه الفرد والأمة، وعليهم السعي
لتحقيقها وإيجادها وتوفيرها. ومتى اكتملت وتحققت فإنّ الله تعالى يضع بين أيدينا
ذلك الوعد الذي قطعه للمؤمنين والصالحين بقوله تعالى:
﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
* وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا
مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾6.
وبقوله تعالى: ﴿وَعَدَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم
فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ
أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾7.
فيوم الظهور المبارك منوط بإرادته سبحانه وتعالى، وهو الذي يأذن للإمام عجل الله
فرجه الشريف بالخروج والظهور في اليوم الموعود، ولكن ذلك منوط بتحقيق الشروط
وموجباته من قبل الأمة لينتشر العدل الكامل في أرجاء الدنيا ويتحقّق على يدي الإمام
المهدي عجل الله فرجه الشريف، وهذه الشروط التي لا بدّ من توفرها لتحقيق الوعد
الإلهي كثيرة ومتعددة، وهي ليست مدار بحثنا، لذا نكتفي بالإشارة إلى أهمها ليكون
الإنسان على بيّنةٍ في تكليفه ومسؤوليته ودوره في عصر الغيبة وهي تهيئة الأرض
لقدومه المبارك من خلال إيجاد العدد الكافي من المخلصين والمجاهدين المؤازرين
للقائد ليطبق العدل في كل أرجاء المعمورة، وتوفير القواعد الشعبية الكافية ذات
المستوى العالي في التضحية والعطاء والجهاد بين يديه.
وبهذا تشقّ الإنسانية طريقها للوصول إلى الأمل المنشود،
وتحقيق الحلم الموعود بظهور قائم آل محمد عجل الله فرجه الشريف.
والحمد لله ربّ العالمين
* سماحة الشيخ خليل رزق.
1- الغيبة؛ النعماني، ص 200،
باب 11، ح 15.
2- المصدر نفسه، ص 169، باب 10، ح 11.
3- الانتظار الموجّه، دراسة في علاقة الانتظار بالحركة: الشيخ محمد مهدي الآصفي، ص
29.
4- راجع مضمون الروايات في بحار الأنوار للشيخ محمد باقر المجلسي، ج 52، ص 307.
5- راجع إكمال الدين وتمام النعمة، للشيخ الصدوق، ص 451 452، والغيبة للنعماني، ص
155 156.
6- سورة القصص، الآيتان: 5 6.
7- سورة النور، الآية: 55.