يتم التحميل...

فضل الصلاة على النبي وآله صلّى الله عليه وآله

ربيع1

درَج الناس على إجلال العظماء وتوقيرهم بما يستحقّونه من صور الإجلال والتوقير، تكريماً لهم وتقديراً لجهودهم ومساعيهم في سبيل أُممهم.

عدد الزوار: 1227

فضل الصلاة على النبي وآله صلّى الله عليه وآله


قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (الأحزاب:56).

درَج الناس على إجلال العظماء وتوقيرهم بما يستحقّونه من صور الإجلال والتوقير، تكريماً لهم وتقديراً لجهودهم ومساعيهم في سبيل أُممهم.

ومن هنا كان السلام الجمهوري والتحيّة العسكريّة فرضاً على الجنود، احتراماً لقادتهم وإظهاراً لإخلاصهم لهم.

فلا غرابة أنْ يكون من حقوق النبيّ (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) على أمته - وهو سيّد الخلق وأشرفهم جميعاً - تعظيمه والصلاة عليه، عند ذكر اسمه المبارك أو سماعه، وغيرهما من مواطن الدعاء.

وقد أعرَبت الآية الكريمة عن بالغ تكريم اللّه تعالى وملائكته للنبيّ (صلّى الله عليه وآله): ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، ثمّ وجّهَت الخطاب إلى المؤمنين بضرورة تعظيمه والصلاة والسلام عليه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.

وجاءت نصوص أهل البيت (عليهم ‌السلام) توضّح خصائص ورغبات الصلاة عليه.

فمِن ذلك ما جاء عن ابن أبي حمزة عن أبيه، قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه‌ السلام) عن قول اللّه عزَّ وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.

فقال:"الصلاة مِن اللّه عزّ وجل رحمة، ومِن الملائكة تزكية، ومِن الناس دُعاء. وأمّا قوله عزّ وجل: ﴿وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً، فإنّه يعني بالتسليم له فيما ورد عنه". قال: فقلت له: فكيف نصلّي على محمّدٍ وآله؟

قال: تقولون: صلوات اللّه وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع

خلقه على محمّدٍ وآل محمّدٍ، والسلام عليه وعليهم ورحمة اللّه وبركاته.

قال: فقلت فما ثواب من صلّى على النبيّ وآله بهذه الصلاة ؟

قال: الخروج من الذنوب، واللّه، كهيئة يومٍ ولدته أُمّه".

وقال الصادق (عليه ‌السلام):"من صلّى على محمٍّد وآل محمّدٍ عشراً صلّى اللّه عليه وملائكته مِئة مرّة، ومَن صلىّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ مِئة صلّى اللّه عليه وملائكته ألفاً، أما تسمع قول اللّه تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (الأحزاب: 43)".

وقال الصادق (عليه السلام): " كلّ دعاء يُدعى اللّه تعالى به، محجوبٌ عن السماء حتّى يُصلّى على محمّدٍ وآل محمّد".

وعن احدهما (عليهما السلام) قال: "ما في الميزان شيءٌ أثقل من الصلاة على محمّدٍ وآل محمّد، وإنّ الرجل ليوضَع أعمالَه في الميزان فيميل به، فيُخرج (صلّى‌ الله ‌عليه‌ وآله) (الصلاة عليه) فيضعها في ميزانه، فيرجح به".

وقال الرضا (عليه السلام): "مَن لم يقدر على ما يُكفّر به ذنوبه، فليُكثر مِن الصلاة على محمّد وآله، فإنّها تهدِم الذنوب هَدماً".

وجاء في الصواعق، قال: ويُروى عنه (صلّى‌ الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال: "لا تصلّوا عليَّ الصلاة البتراء". فقالوا: وما الصلاة البتراء؟ قال: " تقولون: اللهمّ صلِّ على محمّدٍ وتمسكون، بل قولوا: اللهمّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2014-01-03