حفل توزيع جوائز مسابقة أريج الصلاة-2

برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين (حفظه الله)، أقامت جمعية المعراج لإقامة الصلاة نهارَ الجمُعة في 27-12-2013 في ثانوية المهدي/ شاهد - طريق المطار، أقامت حفلاً وزّعت فيه جوائز مسابقتها السنوية حول الصلاة التي أطلقتها تحت عنوان "أريجُ الصلاة".

حضر الحفلَ جمعٌ حاشدٌ من المشاركين والمهتمين بالإضافة إلى عدد من العلماء الأفاضل.

بدأ الحفل بتلاوة قرآنية عطرة للأستاذ المقرئ حمزة منعم، بعدها عُرض تقريرٌ مصوَّر حول نشاطات وإصدارات الجمعية، ثم تحدّث المديرُ العامُ للجمعية فضيلةُ الشيخ ناجي حمادي، ومما جاء في كلمته: "في خضم أحداث هذه الدار الدنيا وتلاطمِ أمواجِ بلائها، يتوجه العبد إلى الغني المطلق الموثرِ الحقيقي في هذا الوجود، إلى الواحد الأحد، إلى الرحمنِ الرحيم، ليطمئنَّ بذكرِه بلسانه وعقله وقلبه، ويقيمَ من أعماق نفسِه وكلِ وجودِه صلتَه به، ويرفعَ كلَ الشواغل، فيضيئُ أمامَه نورُ الهدى، وتستريحُ النفس وتهدأ، فيستقرَ متوجهاً مِن عالم الكثرةِ إلى عالم الوحدة، من عالم الشهادة إلى عالم الغيب.

من أهم أسباب هذه الآثارِ والنتائجِ تلك العبادةُ العظيمةُ التي سمّاها الرسولُ الأعظمُ محمدٌ (صلى الله عليه وآله وسلم) قرةَ العين وعنونها عمودَ الدين، ألا وهي الصلاة .

الصلاةُ خلاصةُ أصولِ هذا الدين، وهي مَظهرُ الإسلامِ في أذكارِها وأفعالِها المنتظِمةِ بعناية، وهي المنيرةُ للطريقِ والمرشدةُ إلى المسؤولياتِ والتكاليفِ والطرقِ والنتائج

وكما أن لجمعيةِ المعراجِ برامجَ دوريةً تعمل على إنجازها وتنفيذها، وبرامجَ أخرى سنعملُ على تحقيقها جاهدين بإذن الله تعالى.

ومنها التعليمُ المصورُ للصلاةِ اليوميةِ ومقدماتِها، وباقي الصلواتِ الواجبة، حتى نسهل على الجميعِ تعلُّمَ الصلاة .

ومنها تفعيلُ موقعِ الإنترنتْ بلغاتِه المتعددة: العربية، الإنكليزية، الفرنسية والإسبانية، والانتشارُ الأوسعُ على صفحاتِ التواصلِ الاجتماعيّ .

كما سنقيمُ إن شاءَ اللهُ تعالى - إضافةً إلى ورشِ تعليمِ الصلاة -  ورشاً خاصةً بالأهلِ للمساعدةِ على تفعيلِ مهارةِ التواصلِ معَ الأبناءِ لحثِهم على الصلاةِ الصحيحة، وذلك بالتنسيقِ مع بعضِ مدارسِنا في مختلف المناطقِ اللبنانية، وبالتعاونِ مع مختصينَ بهذا المجال".

تخلّل الحفلَ باقةٌ من الأناشيد حول الصلاة أثارت إعجابَ الحضور.

ثم كانت كلمةُ راعي الحفل، وقد تمحورتْ كلمتُه حول الصلاة وحول المستجدات السياسية في لبنان:

الشِقُ الأول: أكّد سماحتُه على أن الأساس في تأدية الصلاة بشكل كامل هو النظرةُ والرؤيةُ والمفهومُ الذي يجب أن يكون حاضراً عند كل واحدٍ منا، ومِن ثم ينعكس هذا المفهومُ إلى سلوكٍ عملي.
وقال أيضاً أنه ينبغي أن نجعلَ الصلاةَ همّاً في حياتنا (همّاً لنا لا همّاً علينا)، وأن نرسّخَ مفاهيمَ الصلاةِ العميقةِ في عقيدةِ الفردِ والمجتمع. ثم تحدّث عن أبعاد الصلاة الفردية والأسرية والإجتماعية والدينية.

الشِقُ الثاني: قال سماحتُه أنّ على الجميع أن يعرفَ أنّ المقاومةَ حين أخذت خيارها السياسي والعسكري للدفاع عن شعبها وأمّتها ومقدساتها وقضاياها، فهي أخذته لا للتراجع أو التبديل، بل عرفتْ أنها تسير في طريق لا يمكنُ أن تتراجعَ عنه.
وقال أيضاً :"إنّ ما يجري في لبنان اليوم والعبواتِ التي تنتقل من منطقة الى أخرى وتستهدف أشخاصاً كلُّها تهدف الى تعميق التوتر وتعقيد الأوضاع السياسية".
ومما جاء في كلمته: "عندما تحدّثنا عن أنّ هناك من يستهدفُ لبنانَ لتدميره ولإثارة الفتنة فيه، لم نكن نتحدثُ عن خيارٍ أو وهم، بل كنّا نتحدّثُ عن جهاتٍ معروفة"... وهذه الجهاتُ "هي جهاتٌ تحمل أحقاداً وتريد أن تدمرَ كلّ بلدان منطقتنا وسوريا ولبنان ومصر".
ثم كان له سؤالٌ "مَن الذي يصدّرُ الاموالَ والعبواتِ من أجل تدمير هذه البلدان؟"
بعدها كان له وقفة عند موضوع التفجير الذي وقع صباح اليوم في وسط بيروت، فقال "ما حصل اليوم من تفجير هو من جملة المشاريع التي تريد أن تأخذ لبنان الى مزيد من التوتر وعدم الإستقرار"، ودعى إلى البحث عن المستفيد من عدم الإستقرار في لبنان.
وختم كلامَه بأنَّ "المطلوب الرجوع إلى العقلية الحكيمة وعدم اتخاذ خطوات مستعجلة وغيرِ مدروسة".

وفي نهاية الحفل جرت قرعةٌ للمشاركين في المسابقة لاختار الفائزين، وجرت قرعةٌ ثانية للحضور. وكانت جوائز المشاركين على النحو الآتي:

أسماء الفائزين في قرعة الحفل: