الوضوء
درب الهداية
وهو عبارة عن غسل الوجه واليدين: غسل الوجه: يجب غسل الوجه طولاً ما بين قصاص الشعر إلى طرف الذقن، وعرضاً: ما دارت عليه الإبهام والوسطى...
عدد الزوار: 107
يجب في الوضوء:
1- الغسل:
وهو عبارة عن غسل الوجه واليدين:
أ- غسل الوجه: يجب غسل الوجه طولاً ما بين
قصاص الشعر إلى طرف الذقن، وعرضاً: ما دارت عليه الإبهام والوسطى.
ب- غسل اليدين: يجب غسل اليدين من المرفقين
إلى أطراف الأصابع.
2- المسح:
وهو عبارة عن مسح الرأس والقدمين:
أ- مسح الرأس: يجب مسح شيء من مقدّم الرأس بما
يصدق معه المسح. ولا يجوز المسح على الشعر النابت على مقدّم الرأس إذا كان طويلاً
بحيث يخرج عن حدّ الرأس.
ب- مسح القدمين: يجب المسح على ظاهر القدم من
أطراف الأصابع إلى مفصل الساق على الأحوط وجوباً1، ويجوز النكس في مسح الرأس دون
القدمين.
شرائط الوضوء
يشترط في الوضوء عدّة شروط، هي:
1- النيَّة: وهي قصد الوضوء قربةً لله تعالى
مع استمرار نيّة الوضوء، بحيث لو سُئل عن عمله، يقول: أنا أتوضّأ.
2- طهارة الماء وإطلاقه وإباحته
3- طهارة أعضاء الوضوء: يجب أن تكون أعضاء
الوضوء أي مواضع الغسل والمسح طاهرة.
4- رفع الحاجب: يجب رفع ما يمنع من وصول الماء
إلى البشرة كالزيت والطِّلاء.
5- المباشرة اختياراً: بمعنى أن يباشر المكلّف
الوضوء بنفسه فلا يستعين بشخص آخر لكي يوضأه، كأن يغسل له يده مثلاً إلّا مع عدم
إمكان المباشرة بنفسه، لعارضٍ ما.
6- الموالاة: وهي التتابع العرفي في أفعال
الوضوء، بمعنى أن لا يؤخّر غسل الأعضاء عن بعضها بعضاً حتىّ يحصل جفاف الأعضاء
السابقة التي غسلها.
7- الترتيب بين أعضاء الوضوء: بمعنى أن يغسل
الوجه أولاً، ثمّ اليد اليمنى، ثمّ اليد اليسرى، ثمّ مسح الرَّأس، ثمّ المسح على
القدم اليمنى، ثمّ اليسرى، وإن جاز مسح القدمين معاً.
8- عدم المانع من استعمال الماء: أي أن لا
يكون لدى المكلّف ما يمنعه من استعمال الماء كالخوف أو المرض أو العطش، بحيث تنتقل
وظيفته إلى التيمّم.
نواقض الوضوء
هي الأمور التي تكون مزيلة للطهارة الحدثيّة ولآثارها2، وهي:
1- خروج البول وما في حكمه كالبلل المشتبه به.
2- خروج الغائط من الموضع الطبيعي أو من غيره.
3- خروج الريح من المعدة أو الأمعاء سواءً أكان له صوت أم لا.
4- النوم الغالب على حاستي السمع والبصر.
5- كلّ ما يزيل العقل مثل الجنون والسكر والإغماء.
6- ما يوجب الغُسل كالجنابة والحيض ومسّ الميت.
7- الاستحاضة للنساء بأقسامها الثلاثة.
ما يحرم على غير المتوضّئ
يحرم على غير المتوضّئ الأمور التالية:
1- مسّ كتابة القرآن الكريم، ولا فرق بين آياته وكلماته، بل والحروف
والمدّ والتشديد وأعاريبها.
2- مسّ أسماء الله وصفاته الخاصّة، ولا فرق في لفظ الجلالة بين لغة وأخرى.
3- مسّ أسماء الأنبياء، الأئمة عليهم السلام، السيدة الزهراء عليها السلام، وأسماء
الملائكة على الأحوط وجوباً في الجميع.
وضوء الجبيرة
1- الجبيرة:
هي ما يوضع على العضو المجروح أو المكسور، كالقماش أو الخرق وغيرها.
2- كيفية وضوء الجبيرة:
إذا كان على الجرح أو القرح أو الكسر جبيرة، فهنا حالتان:
أ- يمكن نزع الجبيرة:
ـ إن كانت في محلّ الغسل وجب نزعها وغسلها أو إدخال الماء تحتها.
ـ وإن كانت في محلّ المسح وجب نزعها ومسح ما تحتها.
ب- لا يمكن نزع الجبيرة:
ـ إن كانت في موضع المسح، مسح عليها.
ـ إن كانت في موضع الغسل وجب إيصال الماء تحتها إن أمكن وإلاّ مسح عليها.
3- أحكام عامة:
أ- لو كان على البشرة حاجب لا يمكن نزعه كالزفت ونحوه يكتفي بالمسح عليه.
ب- تترتب كافة الآثار الشرعية على وضوء الجبيرة، من جهة الصلاة، مسّ القرآن الكريم...إلخ.
ج- لو توضأ المكلّف وضوء الجبيرة لا يجب عليه إعادة الصلوات التي صلاّها، ويجوز له
الإتيان بالصلوات التالية ما لم ينتقض وضوؤه.
د- حكم غسل الجبيرة هو نفسه حكم وضوء الجبيرة بلا فرق.
*
درب الهداية، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- بمعنى وجوب إيصال المسح إلى
المفصل، لكن الابتداء به من أطراف الأصابع على الأحوط وجوباً.
2- معجم المصطلحات الفقهية، ص، 181.