يتم التحميل...

صلاة المسافر

درب الهداية

قطع المسافة الشرعيّة للسفر: وتقدَّر بثمانية فراسخ، وتساوي واحد وأربعين كلم (41كلم). ويمكن حساب المسافة ملفقةً ذهاباً وإيّاباً، على أن لا ينقص الذهاب عن نصف المسافة أي عن أربعة فراسخ (20.5).

عدد الزوار: 42

وهي أن يصلّي المكلّف الصلاة الرباعيّة صلاة ثنائيّة بعد تحقّق شروط السفر الشرعي.

شروط السفر الشرعي

1- قطع المسافة الشرعيّة للسفر: وتقدَّر بثمانية فراسخ، وتساوي واحد وأربعين كلم (41كلم). ويمكن حساب المسافة ملفقةً ذهاباً وإيّاباً، على أن لا ينقص الذهاب عن نصف المسافة أي عن أربعة فراسخ (20.5).

2- قصد قطع المسافة الشرعية: لكي يتحقّق السفر لا بدّ أن يقصد المكلّف من حين خروجه قطع المسافة الشرعيّة، فلو قطعها غير قاصد لقطعها ولا عالم بأنه سيقطعها من بداية سفره لم يتحقّق السفر.

3- استمرار قصد قطع المسافة الشرعية: يجب بعد قصد قطع المسافة أن يكون هذا القصد مستمراً، فلو أخل المكلّف به لم يتحقّق منه قصد السفر.

4- عدم قطع السفر: إذا قطع المكلّف سفره بأحد قواطع السفر الآتية فلا يتحقّق منه السفر الشرعي، كنيّة إقامة عشرة أيّام على الأقل في مكان معين أثناء قطع المسافة.

5- الوصول إلى حدِّ الترخّص: وحدّ الترخّص هو المكان الذي يخفى فيه على المسافر صوت أذان البلد أو تتوارى عنه فيه جدرانه وأشكالها من الجهة التي يخرج منها، ويكفي في حدّ الترخُّص الاعتماد على عدم سماع صوت الأذان1.

6- أن لا يتّخذ السفر عملاً له أو مقدّمة لعمله (السفر الشغلي): كسائق التاكسي، أو ناقل البضائع، أو كبعض المجاهدين الذين يكون السفر مقدمة للوصول إلى أماكن عملهم. وهنا يوجد أمران:

أ- يتحقّق السفر الشغلي بشرطين:
الشرط الأول: أن يتكرّر السَّفر الشغلي من المكلّف إلى مكان العمل أو للعمل ولو مرّة في كلّ شهر بما يصدق معه تكرار السفر للعمل عرفاً بشرط أن يكون بين منزله ومكان عمله مسافة شرعيّة امتداديّة أو تلفيقيّة.
الشرط الثاني: أن لا يفصل بين سفرات العمل بإقامة عشرة أيام في مكان واحد، سواء كان هذا المكان وطنه أم مكان العمل أم أيّ مكان آخر أقام فيه عشرة أيام على الأقل ولو غير منويّة. ويمكن الإخلال بالإقامة بالخروج عن محل الإقامة بقطع المسافة الشرعية وأما لو خرج عن حد الترخص دون المسافة الشرعية لمدة من الزمن فمحل اشكال.

ب- حكم من يتّخذ السفر عملاً له أو مقدمة لعلمه:
يقصّر في السَّفر الشغلي الأول والسَّفر الشغلي الثاني، ثمّ يتمّ في السفر الشغلي الثالث وما بعده شرط أن لا يفصل بين أسفاره الشغليّة بالبقاء عشرة أيام في مكان واحد وإلاّ قصّر في السَّفر الأوّل فقط بعدها، ثمّ يعود إلى التمام في السفر الثاني.

أحكام المسافر

1- يجب حال السَّفر قصر الصلوات الرباعيّة (كالظهرين) بأن تصبح ركعتين، على أن تبقى صلاتا الصبح والمغرب بدون قصر، فتصلّى الصبح ركعتين، والمغرب ثلاث ركعات.

2- لا يشترط أن ينوي المكلّف نيّة السّفر في الليلة التي يرغب أن يسافر في صبيحتها أي لا يشترط تبييت النيّة.

3- إذا صلّى المسافر الصّلاة تماماً مكان القصر:

أ- نسياناً، فإن تذكّر في الوقت أعاد صلاته، وإن كان خارج الوقت لم يقضِ صلاته.

ب- وإن كان ذلك جهلاً:
إن كان عن جهل بأصل حكم المسافر وأن السَّفر يوجب القصر أو لا فلا شيء عليه.
إن كان جهلاً بالموضوع وهو السَّفر أو بحكمه الخاص في هذا السَّفر أعاد في الوقت، ويقضي خارجه.

قواطع السفر

1- المرور بالوطن: فإذا مر المكلّف بوطنه قطع سفره فيصلّي تماماً.

2- أقسام الوطن: ينقسم الوطن إلى قسمين:
أ- الوطن الأصليّ: وهو المكان الذي ولد فيه الإنسان ونشأ وترعرع فيه فترة من الزمن مع عدم نيّة الإعراض عنه.
ب- الوطن المستجدّ: وهو المكان الذي يتّخذه الإنسان للسكن فيه مع صدق اتّخاذ الوطن عرفاً2. ويمكن أن يكون للمكلّف ثلاثة أوطان مستجدّة مع تحقّق أن ذلك المكان وطن له عرفاً.

3- إقامة عشرة أيّام في مكان واحد: إذا نوى المكلّف إقامة عشرة أيام في مكان معيّن من دون الخروج عن ذلك المكان بحيث يقطع الإقامة، فإنّه يصلّي تماماً.

4- البقاء ثلاثين يوماً في مكان واحد متردّداً، إذا سافر المكلّف إلى مكان معين ولم يدرِ أنّه سوف يبقى فيه عشرة أيام أو أكثر، أي كان متردّداً في تلك المدّة، فإنّه يبقى على حكم القصر إلى مدّة ثلاثين يوماً، وفي اليوم الواحد والثلاثين يصلّي تماماً.


* درب الهداية، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

1- المراد بالأذان، هو أذان المؤذن بالصوت العادي بدون مكبرات الصوت: ويكون من آخر بيوت البلد: مع الاعتدال في الصوت والهواء.
2- بأن يقصد التوطن ولو لسبع سنوات فيه ويسكن بهذا القصد مدّة عرفية حتى يصدق أنه صار من أهل البلد.

 
2013-12-12