الاختلاط السلبي
ربيع2
ومن الأمور الهامة التي نبّهت عليها الشريعة في هذا الإطار علاقة الرجل بالمرأة خارج دائرة الزوجية والمحارم، فأرادت لهذه العلاقة أن تصدر من الخلفية الإنسانية الإيمانية محذرة من الوقوع في انحدارات الشهوة السلبية.
عدد الزوار: 161
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلق الإسلام في تشريعاته بهدف تنظيم حياة الإنسان فرداً ومجتمعاً بما
يحافظ على تحقيق هدف الخلق وسعادة الدارين.
ومن الأمور الهامة التي نبّهت عليها الشريعة في هذا الإطار علاقة الرجل بالمرأة خارج دائرة الزوجية والمحارم، فأرادت لهذه العلاقة أن تصدر من الخلفية الإنسانية الإيمانية محذرة من الوقوع في انحدارات الشهوة السلبية.
من هنا كانت الدعوة على تجنّب الاختلاط حينما لا يكون مضبوطاً بشكل دقيق فهو أرض خصبة للوقوع في الكثير من الانحرافات السلوكية التي قد يجد فيها الإنسان نفسه في لحظة ما قد فقد كل الدفاعات النفسية التي تقف في وجه وسوسات الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ليصبح صريعاً تحت سلطة إبليس.
وهذا الأمر يتأكد في بعض حالات الاختلاط التي وصلت في التشريع الإسلامي إلى حد الحرمة وهو ما يعبّر عنها بالخلوة المحرّمة والتي تتحقق في كون الرجل و المرأة في مكان لا يتمكن أحد من الدخول عليهما، وكانا يخافان من الوقوع في الحرام ولو كان بمقدار النظرة المحرمة. وفي هذا ورد عن الإمام علي عليه السلام: "لا يخلو بامرأة رجل، فما من رجل خلا بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما".
ضوابط وآداب
وأكدت الروايات الشريفة الحنيفة على اتصاف مجالس الرجال والنساء -إن حصلت- بصفة الاتزان والرصانة وهذا ما نلاحظه في الأمور التالية:
عدم الإمعان في النظر
قال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..﴾. وغض البصر خفضه وهو يتحقق من خلال عدم التحديق والإمعان. وعن الإمام الصادق عليه السلام: "النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة، وكفى بها لصاحبها فتنة".
عدم الخضوع في القول
بمعنى أن لا تتكلم المرأة بطريقة مثيرة من خلال ترقيق القول وتلحين الكلام وتحسين الصوت فيطمع من في قلبه مرض، قال تعالى: ﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾.
اجتناب المزاح
الذي يرفع الحواجز ويمهّد الطريق أمام الانزلاق وفي هذا ورد عن أبي بصير أنه قال: " كنت أقرئ امرأة كنت أعلمها القرآن فمازحتها بشيء، فقدمت على أبي جعفر (الإمام الباقر عليه السلام) فقال لي: أي شيء قلت للمرأة؟ فغطيت وجهي، فقال لا تعودن إليها". هذا بالإضافة إلى جملة من المحرّمات المعروفة كتبرّج المرأة وتطيبها والمصافحة الخ..
إن كل ما مرّ يوضّح دعوة الإسلام إلى اجتناب اختلاط الرجال بالنساء قدر الإمكان..
ومن الأمور الهامة التي نبّهت عليها الشريعة في هذا الإطار علاقة الرجل بالمرأة خارج دائرة الزوجية والمحارم، فأرادت لهذه العلاقة أن تصدر من الخلفية الإنسانية الإيمانية محذرة من الوقوع في انحدارات الشهوة السلبية.
من هنا كانت الدعوة على تجنّب الاختلاط حينما لا يكون مضبوطاً بشكل دقيق فهو أرض خصبة للوقوع في الكثير من الانحرافات السلوكية التي قد يجد فيها الإنسان نفسه في لحظة ما قد فقد كل الدفاعات النفسية التي تقف في وجه وسوسات الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ليصبح صريعاً تحت سلطة إبليس.
وهذا الأمر يتأكد في بعض حالات الاختلاط التي وصلت في التشريع الإسلامي إلى حد الحرمة وهو ما يعبّر عنها بالخلوة المحرّمة والتي تتحقق في كون الرجل و المرأة في مكان لا يتمكن أحد من الدخول عليهما، وكانا يخافان من الوقوع في الحرام ولو كان بمقدار النظرة المحرمة. وفي هذا ورد عن الإمام علي عليه السلام: "لا يخلو بامرأة رجل، فما من رجل خلا بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما".
ضوابط وآداب
وأكدت الروايات الشريفة الحنيفة على اتصاف مجالس الرجال والنساء -إن حصلت- بصفة الاتزان والرصانة وهذا ما نلاحظه في الأمور التالية:
عدم الإمعان في النظر
قال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ..﴾. وغض البصر خفضه وهو يتحقق من خلال عدم التحديق والإمعان. وعن الإمام الصادق عليه السلام: "النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة، وكفى بها لصاحبها فتنة".
عدم الخضوع في القول
بمعنى أن لا تتكلم المرأة بطريقة مثيرة من خلال ترقيق القول وتلحين الكلام وتحسين الصوت فيطمع من في قلبه مرض، قال تعالى: ﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾.
اجتناب المزاح
الذي يرفع الحواجز ويمهّد الطريق أمام الانزلاق وفي هذا ورد عن أبي بصير أنه قال: " كنت أقرئ امرأة كنت أعلمها القرآن فمازحتها بشيء، فقدمت على أبي جعفر (الإمام الباقر عليه السلام) فقال لي: أي شيء قلت للمرأة؟ فغطيت وجهي، فقال لا تعودن إليها". هذا بالإضافة إلى جملة من المحرّمات المعروفة كتبرّج المرأة وتطيبها والمصافحة الخ..
إن كل ما مرّ يوضّح دعوة الإسلام إلى اجتناب اختلاط الرجال بالنساء قدر الإمكان..
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين