كن للإسلام
مشاكل الشباب
أخي، فكِّر دائماً كيف تعطي الإسلام، لا أن تأخذ منه... وأنَّك خُلقتَ "منذوراً" لإعلاء كلمة "لا إِله إِلا الله" وفروعها، وفي هذا شرف عظيم لك، فاقيام بهذه المهمَّة الشريفة مقتصرةً على الذين سُمُّوا "رجال دين" بل على كل مَنْ كان قادراً على ذلك...
عدد الزوار: 200
أخي،
فكِّر دائماً كيف تعطي الإسلام، لا أن تأخذ منه... وأنَّك خُلقتَ "منذوراً" لإعلاء
كلمة "لا إِله إِلا الله" وفروعها، وفي هذا
شرف عظيم لك، فاقيام بهذه المهمَّة الشريفة مقتصرةً على الذين سُمُّوا "رجال دين"
بل على كل مَنْ كان قادراً على ذلك...
وأمَّا إِذا كنت في مقوع المسؤولية، فأنت كذلك لخدمة الناس، لا أن يخدمك الناس...
لتتشرَّف بتيسير أمورهم، لا أن تكون جباً عليهم!!!
ولا تَسَلْني يا حبيبي عن قروح قلبي مما نعاني من المتجبرين في هذه الأيام...
نسأل الله حسن العاقبة.
أخي الحبيب،
تعلم أنَّ الكفَّار يعملون سراً وجهراً لفصل حياتك عن دينك لذل كيحاولنو كلَّما
سنحت الفرصة لهم أن يُعمِّقوا هذه الشبهة...
وقد نجحوا للأسف في ذلك:
1- فبعض المتديِّنين وخاصة مَنْ كان له مسؤولية يتحدث عن هذا أنَّه "ديني"
وعن هذا أنَّه... "علمي"!!!
2- والبعض الآخر يأخذ رأي الشرع و"والقانون"!!!
يورى أنَّ هذه مسألة شرعية وقانونية!!!
مع أنَّه لا قيمة في الاسلام لغير شرع الله تعالى...
3- والبعض، وهذا الأخطر، يستغرب تدخل "رجال الدين"
(هو يُسمَّيهم كذلك) في شؤون ليست من اختصاصهم!!!
ويُجيز لنفسه أن يتدخَّل في كل شيء ويتحدَّث عن كل شيء، فصل الدين عن الحياة ويُعطي
رأيه في كل شيء!!!
تماماً، كما يفعل "العلمانيون" في عُرف النصارى مقابل"
الأكليروس"!!! فالعلماني، أيّاً كان اختصاصه، وخاصةً إِذا كان محاضراً
أو مُقدِّم برامج أو مُتصدِّياً للشأن العام... يحق له أن يتكلَّم عن: الانتخابات،
والبيئة، والمرض، والغلاء، ومشاكل السير، والزواج المدني، وعلم الغيب، والآثار،
وحقوق المرأة، والصناعة، والبطالة، والسلم المدَّعي،.... والمشعوذين والمبصِّرين...
بينما الاكليركيين لا يحق لهم الكلام إِلا حول شؤون الدين....
وبحساباتهم يُصبحُ: الغلاء، والوضع الاقتصادي، والبطالة، والاستعمار، وقتال
اسرائيل، والمشاركة في الانتخابات، وقانون الاعلام، والصفقات المالية، والمناهج
المدرسية،... ليست من الدين، وتدخلٌ فيما لا يعنيهم!!!
أخي، الخطورة في المسألة أن ينسحب ذلك علينا، وأن نُفكِّر كما يُفكِّرون!!!
بينما دينك لم يترك شاردة ولا واردة إِلا وجعل لها حكماً...
ودور الحياة مرتبطة ببعضها:
في السياسة والاقتصاد والاجتماع... هذا تاريخ الأنبياء والحكَّام والسلاطين... وهذه
سُنَّةُ الحياة...
ومَنْ أخبرك بغير ذلك فهو: إِمَّا جاهل، وإِمَّا كاذب يريد أن يُضِلَّكَ عن سبيل
الله تعالى.
فلا فصل لكل شؤون الحياة عن الدين... تماماً كما لا فصل للسياسية عن الدين....
والرأي أولا ً وأخيراً لدين الله الحنيف.
* كتاب أخي الحبيب,للسيد سامي خضرة
2013-02-02