يتم التحميل...

إيَّاك والشعور بالدونيَّة

مشاكل الشباب

أخي الحبيب، إيَّاك ثم إِيَّاك أن تشعر بادونية أو النقص تجاه الكفار أو الأغنياء أو الفاسقين... وهذا من أخطر الأمور على نفسك في أن تُهْزَمَ من الداخل، وعندها لا يبقى لك داخلٌ ولا خارج... ولا معنى لوجودك..

عدد الزوار: 110

أخي الحبيب،
إيَّاك ثم إِيَّاك أن تشعر بادونية أو النقص تجاه الكفار أو الأغنياء أو الفاسقين... وهذا من أخطر الأمور على نفسك في أن تُهْزَمَ من الداخل، وعندها لا يبقى لك داخلٌ ولا خارج... ولا معنى لوجودك..

والشعور بالدونيَّة واقع كثيراً في مجتمعنا:
1- تجاه الكفار، فهم "دائماً على حق": في مواقفهم السياسية وتجاربهم الاجتماعية، وتصريحاتهم وأعمالهم ونمط حياتهم وحفلاتهم ومدارسهم....
ألا تسمعُ عندما نقول مُقنِعين الآخرين: هم فعلوا كذا، أو عملوا كذا، أو قالوا.... وكفى بذلك شاهداً ودليلاً!!!مع العلم أنَّهم هم العدو فاحذرهم، ومَنْ تشبَّه بأعداء الله كان عدواً لله تعالى...
سبحان الله العظيم: مَنْ قال إِنَّهم دائماً على حق؟!

2- تجاه الأغنياء، ونتقرَّب... ونضحك معك حيث لا سبب للضحك!!! ونتصنَّع أمامهم كلماتِنا وحركاتنا...
فنخسر أنفسنا أمام الله تعالى...
ونخسر أنفسنا أمامهم....
فلا دنيا ربحنا ولا آخرة وصلنا!!!
"ومَنْ أتى غنياً فَتَضَعْضَعَ له لغناه، ذهب ثلثا دينه"

3- تجاه الفاسقين، فنُجابيهم ونجاملهم حتى لا نكون" مُعقَّدين" ولا مُتخلِّفين" بل "منفتحين"... فنخسر ما قمنا من أخله، ونفقد ما له سعينا...
ثم يضعف الإيمان في نفوسنا، ونفوس مَنْ حولنا، ومَنْ كُنَّا نُقنِعُهُ،....ونُخيِّبُ مَنْ إِتَّخَذَنا أسوةً...
"عجباً والله، يُميتُ القلبَ ويَجْلبُ الهمَّ مِنْ اجتماعِ هؤلاء القوم على باطلهم، وتفرُّقكم عن حقِّكم".
فلا تشعر بالدونيَّة والنقص يا أخي،... فلو عشت، كنت ذليلاً مهموماً .... ولو مُتَّ، كنت خاسراً ذليلا ً.


* كتاب أخي الحبيب,للسيد سامي خضرة

 

2013-02-01