فتنة النظر
مشاكل الشباب
وهي من أسهل الفتن ممارسة.. وأفتكها، وهي الباب، نعوذ بالله تعالى، لمنكرات أعظم، فلا بُدَّ من وَأْدِ الفتنة من أساسها حتى لا تكون سبباً للكبائر نجَّانا الله منها، وفي الحديث عن الله تعالى.
عدد الزوار: 123
وهي من أسهل الفتن ممارسة.. وأفتكها، وهي الباب، نعوذ بالله تعالى، لمنكرات أعظم،
فلا بُدَّ من وَأْدِ الفتنة من أساسها حتى لا تكون سبباً للكبائر نجَّانا الله
منها، وفي الحديث عن الله تعالى.
"النظرة سهم مسموم من سهام إِبليس، مَنْ تركها من مخافتي
أبدلتُهُ إِيماناً يجد حلاوته في قلبه".
فاذكرْ أيُّها العزيز إِطلاعَ ربِّكَ تعالى على سرِّك فهو الذي
﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي
الصُّدُور﴾.
ولو لم يكن الموضوع خطيراً ومؤثراً على عاجِلِك وآجِلِكَ، لما أنزل الله سبحانه
﴿ُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
... وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِن﴾.
وهناك بركات وكرامات لِمَنْ ذكر الله في نفسه وهابه في المرابطة والجهاد.
يا أيها العزيز،
كن حريصاً دوماً على المرابطة في سبيل الله تعالى، ولو لأيَّام قليلة، على ثغور
المسلمين، فمحروم حقاً مَنْ حُرم هذا الشرف العظيم...
لأنَّ" رباط يومٍ في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها"
"وصلاة المرابط تعدل خمسمائة صلاة".
ووطن نفسَكَ على الجهاد في سبيل الله الذي بيده الأمر والخلق والنصر... ولو بنيّتك
بحديث نفسك وإِلا، فعليك أن تراجع إِيمانَك"فمن مات ولم يغز، ولم يُحدِّث به نفسه،
مات على شعبة ٍ من نفاق".
وثابرْ على الترحيض على الجهاد، فلن يخلو زمانٌ إِلا وفيه جهاد لله تعالى، فأنت
صاحب حق ورسالة، والأعداء كُثُر، ولات تصونُ دينك ونهجك إِلا بقوَّة جاهزة،
وإِستعداد حاضر...
قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ
عَلَى الْقِتَال﴾
يا أيها العزيز،
لا تُضِللْكَ العناوين" الإنسانية والحضارية"
التي يُطلقها الكفار لتقييدك أو إِعاقتك... فإذا سنحت لهم الفرصة رفضوا كلّ هذه
الشعارات، وهجموا علينا هجمة واحدة... ومجازرهم في هذا القرن في شمال أفريقيا
وفلسطين ولبنان والبوسنة...لا تُعدُّ ولا تحصى... وما تُخفى صدورهم أكبر... وقال
الله تعالى في موضعين من القرآن الكريم:
﴿يا أيـُّها النّبيُّ جاهدِ الكفـار والمنافقين
واغلُطعليهم...)
وقال سبحانه:
﴿يا أيـها الذين آمنوا قـاتلوا الذي يَلُونَكم من
الكفَّـار ولْيجِدوا فيكم غِلْظةً﴾.
أخي، بقدر ما تكون قوياً ومتأهِّباً، معنوياً ومادياً بقدر ما تفرض نفسك على
الآخرين، وتحافظ على وجودك... أمَّا إِذا لم تكن كذلك فاعلمْ أنَّه
﴿ودَّ الذين كفروا لو تغفلُون عن أسلحتكم وأمتعتكم
فيميلون عليكم ميلةً واحدة﴾.
والتجربة في لبنان شاهدة ٌ على ذلك.
أخي الحبيب،
بلادك بلاد المسلمين، التي أُمرتَ بصيانتها والدفاع عنها...
وليست البلاد المصطنعة في حدودها، والتي نشأت عن القبائل والعشائر والعصبيَّة
والكمع وحبِّ التسلط... والتي تُبقي البشرية في حالة نزاع وتشتت دائمين.
والاسلام بنى مجتمعه على العقدية دون القوميَّة والوطن، لذا ترى أحكامه وشرائعه
مَبْنية ً على هذا الأساس.
فالزوجة لها أحكامها وإِن كانت من قوميَّة أخرى، وكذلك الزوج...
والإِرث يكون للمسلم وإِنْ كان من وطن بعيد، ولا يكون لابنك أو أبيك مع كفرهم لا
سمح الله...
وإِمامك في صلاتك قد لا تعرف لغته، ولا يعرف لغتك...
ويحمل أمانة صلاتِك، ويشهد على أمورك، وتثق بعدالته...
وليس هناك من أُخُوَّة وعقيدة فوق ما جعله الاسلام، فأصبحنا بنعمته إِخواناً... ومن
أصخف القول أن يُقال عن مرجعنا وولي أمرنا إِنَّه"غريب"
وليس من وطننا!!!
عجباً ماذا يقولون عن رسول الله صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين
عليه السلام وهما ليسا من وطننا!!! وماذا يقولون عن مهدي
الزمان عليه السلام إِذا ظهر؟ هل سيحتاج لإِخراج قيد وهويَّة؟!
وللحقيقة نقول:لم يُوحِّد العب ولن يوحِّدهم في تارخيهم إِلا الاسلام، ولم
يتفرَّقوا إِلا عندما تركوا الاسلام.
قال ربُّنا جلَّ جلاله:
﴿إِنَّ هذه أُمتكم أّةً واحدةً وأنا ربُّكم
فاعبُدون﴾.
فبلاد المسلمين وطنٌ واحد، والواجب علينا على كل حال:
1- عند قوَّة الاسلام
﴿أنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾.
2- وفي الحالات الأخرى أن نحافظ على على الوحدة وأحكام الله ما استطعنا.
* كتاب أخي الحبيب,للسيد سامي خضرة
2013-02-01