يتم التحميل...

ما ورد بلفظ نبي من الأنبياء

مقدمات عامة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن نبيا من الأنبياء بعثه الله عز وجل إلى قومه فبقي فيهم أربعين سنة فلم يؤمنوا فكان لهم عيد في كنيسة فاتبعهم ذلك النبي فقال لهم آمنوا بالله قالوا إن كنت نبيا فادع الله أن يجيئنا ...

عدد الزوار: 250

علل الشرائع بإسناد العلوي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن نبيا من الأنبياء بعثه الله عز وجل إلى قومه فبقي فيهم أربعين سنة فلم يؤمنوا فكان لهم عيد في كنيسة فاتبعهم ذلك النبي فقال لهم آمنوا بالله قالوا إن كنت نبيا فادع الله أن يجيئنا بطعام على لون ثيابن وكانت ثيابهم صفراء فجاء بخشبة يابسة فدعا الله عز وجل عليها فاخضرت وأينعت وجاءت بالمشمش حملا فأكلوا فكل من أكل ونوى أن يسلم على يد ذلك النبي خرج ما في جوف النوى من فيه حلو ومن نوى أن لا يسلم خرج ما في جوف النوى من فيه مرا.

عيون الأخبار مسندا إلى الهروي قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت فأول كل شي‏ء يستقبلك فكله والثاني فاكتمه والثالث فاقبله والرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه قال فلما أصبح مضى فاستقبله جبل عظيم أسود فوقف وقال أمرني ربي عز وجل أن آكل هذ وبقي متحيرا ثم رجع إلى نفسه فقال إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق فمشى إليه ليأكله فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شي‏ء أكله ثم مضى فوجد طشتا من ذهب فقال أمرني ربي أن أكتم هذا فحفر له وجعله فيه وألقى عليه التراب ثم مضى فالتفت فإذا الطشت قد ظهر فقال قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل فمضى فإذا بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال أمرني ربي أن أقبل هذا ففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام فقال إن ربي عز وجل أمرني أن لا آيس هذا فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثم مضى فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدود فقال أمرني ربي عز وجل أن أهرب من هذا فهرب ورجع ورأى في المنام كأنه قد قيل له إنك فعلت ما أمرت به فهل تدري ما ذا كان قال لا قال له أما الجبل فهو الغضب إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذا عرف نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كان عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلته وأما الطشت فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة وأما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته وأما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه وأما اللحم المنتن فهو الغيبة فاهرب منها.

قصص الراوندي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تعالى أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أني أحببت أن تلقاني غدا في حضيرة القدس فكن في الدنيا غريبا مهموما محزونا متوحشا من الناس بمنزلة الطير الواحد فإذا كان الليل آوى وحده استوحش من الطيور واستأنس بربه.

الكافي عن أبي جعفر عليه السلام قال: مر نبي من أنبياء بني إسرائيل برجل بعضه تحت حائط وبعضه خارج قد نقبته الطير ومزقته الكلاب ثم مضى فرفعت له مدينة فدخلها فإذا هو بعظيم من عظمائها ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر فقال يا رب أشهد أنك حكم عدل لا تجور وعبدك لم يشرك بك طرفة عين أمته بتلك الميتة وهذا عبدك لم يؤمن بك طرفة عين أمته بهذه الميتة قال الله عز وجل أنا كما قلت حكم عدل لا أجور ذلك عبدي كانت له عندي سيئة وذنب أمته بذلك لكي يلقاني ولم يبق عليه شي‏ء وهذا عبدي كانت له عندي حسنة فأمته بهذه الميتة لكي يلقاني وليس له عندي شي‏ء.

الكافي عن الرضا عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية وإذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت ولعنتي تبلغ السابع من الورى أي ولد الولد.

وفيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شكا نبي من الأنبياء عليهم السلام إلى الله عز وجل الضعف فقيل له اطبخ اللحم باللبن فإنهما يشدان الجسم.

وقال عليه السلام: إن نبيا من الأنبياء شكا إلى الله عز وجل من الضعف وقلة الجماع فأمره بأكل الهريسة.

وشكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل قلة النسل فقال: كل اللحم بالبيض.

وفيه أن بعض أنبياء بني إسرائيل شكا إلى الله عز وجل قسوة القلب وقلة الدمعة: فأوحى الله إليه أن كل العدس فأكل العدس فرق قلبه وكثرت دمعته.

وشكا نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل الغم: فأمره بأكل العنب.

وما بعث الله عز وجل نبيا إل ومعه رائحة السفرجل.

وقال عليه السلام: العطر من سنن المرسلين.

الأمالي أن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني فقام إليه الأشعث بن قيس فقال له يا أمير المؤمنين كيف تأخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي فقال بلى يا أشعث قد أنزل الله عليهم كتاب وبعث إليهم نبي وكان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها فلما أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه فقالوا أيها الملك دنست علينا ديننا فأهلكته فاخرج بظهر بلدك نقم عليك الحد فقال لهم اجتمعو واسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج مما ارتكبت وإلا فشأنكم فاجتمعوا فقال لهم هل علمتم أن الله عز وجل لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وأمنا حواء قالوا صدقت أيها الملك قال أ فليس زوج بنيه بناته وبناته من بنيه قالوا صدقت أيها الملك هذا هو الدين فتعاقدوا على ذلك فمحا الله ما في صدورهم من العلم ورفع عنهم الكتاب فهم الكفرة يدخلون النار بغير حساب والمنافقون أشد حالا فقال الأشعث والله ما سمعت بمثل هذا الجواب والله لا عدت إلى مثلها أبدا.

الإحتجاج في خبر الزنديق الذي سأل الصادق عليه السلام عن المجوس: أ بعث الله إليهم نبيا فقال ما من أمة إلا خلا فيها نذير قال الزنديق أ فزرادشت قال عليه السلام إن زرادشت أتاهم بزمزمة وادعى النبوة فآمن منهم قوم وجحد قوم فأخرجوه فأكلته السباع في برية من الأرض قال فأخبرني عن المجوس كان أقرب إلى الصواب في دهرهم أم العرب قال العرب في الجاهلية كانت أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس وذلك أن المجوس كفرت بكل الأنبياء وجحدت كتبه وأنكرت براهينه ولم تأخذ بشي‏ء من سننه وأن كيخسرو ملك المجوس في الدهر الأول قتل ثلاثمائة نبي وكانت المجوس لا تغتسل من الجنابة والعرب كانت تغتسل والاغتسال من خالص الحنيفية وكانت المجوس لا تختتن وهو من سنن الأنبياء وأول من فعل ذلك إبراهيم خليل الله عليه السلام وكانت المجوس لا تغسل أمواتهم ولا تكفنهم وكانت العرب تفعل ذلك وكانت المجوس ترمي موتاهم في الصحاري والنواويس والعرب تواريها في قبوره وتلحده وكانت المجوس تأتي الأمهات وتنكح البنات والأخوات وحرمت ذلك العرب وأنكرت المجوس بيت الله الحرام وسمته بيت الشيطان والعرب كانت تحجه وتعظمه وتقول بيت ربن وتقر بالتوراة والإنجيل وتسأل أهل الكتاب وتأخذ وكانت العرب في كل الأسباب أقرب إلى الدين الحنيف من المجوس قال فاحتجوا بإتيان الأخوات أنها سنة آدم قال فما حجتهم في إتيان البنات والأمهات وقد حرم ذلك آدم وكذلك نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسائر الأنبياء عليهم السلام.

وفي الكافي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن المجوس كان لهم نبي فقتلوه وكتاب أحرقوه أتاهم نبيهم بكتابهم في اثني عشر جلد ثور وكتابهم يقال له جاماسب.

وفيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قوما فيما مضى قالوا لنبي لهم ادع لنا ربك يرفع عنا الموت فرفع الله عنهم الموت فكثروا حتى ضاقت عليهم المنازل وكثر النسل ويصبح الرجل يطعم أباه وجده وأمه وجد جده ويوصيهم ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش فقالوا سل لنا ربك أن يردنا إلى حالنا التي كنا عليها فسأل نبيهم ربه فردهم إلى حالهم.

وفيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إني لأكره الصلاة في مساجدهم فقال لا تكره فما من مسجد بني إلا على قبر نبي ووصي نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشة من دمه فأحب الله أن يذكر فيها فأد فيها الفريضة والنوافل واقض فيها ما فاتك.

وعنه عليه السلام: أن الله لم يعذب أمة فيما مضى إلا يوم الأربعاء وسط الشهر.

وقال عليه السلام: دفن ما بين الركن اليماني والحجر الأسود سبعون نبيا أماتهم الله جوع وضرا.

وعنه عليه السلام: أن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين أن ائت هذا الجبار فقل له إني ما استعملتك لتكشف عني أصوات المظلومين فإني لم أدع ظلامتهم وإن كانوا كفارا.

وفيه عن أبي الحسن عليه السلام قال: إن الأحلام لم تكن فيما مضى من أول الخلق وإنما حدثت فقلت وما العلة في ذلك فقال إن الله عز ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته فقالوا إن فعلنا ذلك فما لنا فو الله ما أنت بأكثرنا مال ولا بأعزنا عشيرة فقال إن أطعتموني أدخلكم الله الجنة وإن عصيتموني أدخلكم الله النار فقالو وما الجنة وما النار فوصف لهم ذلك فقالوا متى نصير إلى ذلك قال إذا متم قالوا رأينا أمواتنا صاروا عضام ورفاتا فازدادوا له تكذيبا فأحدث الله عز وجل فيهم الأحلام فأتوه وأخبروه بما رأو وما أنكروا من ذلك فقال إن الله عز ذكره أراد أن يحتج عليكم بهذا هكذا تكون أرواحكم إذا متم وإن بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان.

دعوات الراوندي روي: أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى نبي من الأنبياء في الزمن الأول أن لرجل في أمته ثلاث دعوات مستجابة فأخبر ذلك به الرجل فانصرف من عنده إلى بيته وأخبر زوجته بذلك فألحت عليه أن يجعل دعوة لها فرضي فقالت سل الله أن يجعلني أجمل نساء الزمان فدعا الرجل فصارت كذلك ثم إنها لما رأت رغبة الملوك والشبان المتنعمين فيها متوفرة زهدت في زوجها الشيخ الفقير وجعلت تغالطه وتخاشنه وهو يداريه ولا يكاد يطيقها فدعا الله أن يجعلها كلبة فصارت كذلك ثم أجمع أولادها يقولون يا أبة إن الناس يعيرونا أن أمنا كلبة نابحة وجعلوا يبكون ويسألونه أن يدعو الله أن يجعلها كما كانت فدعا الله تعالى أن يصيرها مثل الذي كانت في الحالة الأولى فذهبت الدعوات الثلاث ضياعا1.


1 _النور المبين / المحدّث العلامة الجليل نعمة الله الجزائري.

2012-11-28