عيسى وأمه عليهما السلام
النبي عيسى عليه السلام
الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها فتقول يا رب حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت فيجاء بمريم فيقال أنت أحسن أم هذه قد حسناها فلم تفتتن الحديث.
عدد الزوار: 200
الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها فتقول يا رب حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت فيجاء بمريم فيقال أنت أحسن أم هذه قد حسناها فلم تفتتن الحديث.
العياشي عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن فاطمة ضمنت لعلي عليه السلام عمل البيت و العجين و الخبز و قم البيت و ضمن لها علي عليه السلام ما كان خلف الباب ثقل الحطب و أن يجيء بالطعام فقال لها يوما يا فاطمة هل عندك شيء قالت و الذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاث إلا شيء آثرتك به قال أ فلا أخبرتني قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهاني أن أسأل شيئا فقال لا تسألي ابن عمك شيئا إن جاءك بشيء عفوا و إلا فلا تسأليه قال فخرج عليه السلام فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا ثم أقبل به و قد أمسى فلقيه المقداد بن الأسود الكندي فقال للمقداد ما أخرجك في هذه الساعة قال الجوع و الذي عظم يا أمير المؤمنين قال هو الذي أخرجني و قد استقرضت دينارا و سآثرك به فدفعه إليه فأقبل فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا و فاطمة تصلي و بينهما شيء مغطى فلما فرغت أحضرت ذلك الشيء فإذا جفنة من خبز و لحم قال يا فاطمة أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أ لا أحدثك بمثلك و مثلها قال بلى قال مثل زكريا إذ دخل على مريم المحراب ﴿ف وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ فأكلوا منها شهرا و هي الجفنة التي يأكل منها القائم عليه السلام و هي عنده.
تفسير علي بن إبراهيم أوحى الله إلى عمران أني واهب لك ولدا يبرئ الأكمه و الأبرص و يحيي الموتى بإذن الله فبشر عمران زوجته بذلك فحملت فقالت ﴿رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّرا﴾ً للمحراب و كانوا إذا نذروا نذرا محررا جعلوا ولدهم للمحراب ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى..﴾. الآية فوهب الله عيسى.
و قال الصادق عليه السلام: إن قلنا لكم في الرجل منا قولا فلم يكن فيه و كان في ولده و ولد ولده فلا تنكروا ذلك إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه و الأبرص و يحيي الموتى بإذني و جاعله رسولا إلى بني إسرائيل فحدث عنه امرأته بذلك فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْها أنثى قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى﴾ فلما وهب الله لمريم عيسى عليه السلام كان هو الذي بشر الله به عمران و وعده إياه.
و لما ولدت مريم كفل زكريا تربيتها.
تفسير الراوندي بإسناده إلى محمد بن طلحة قال: قلت للرضا عليه السلام أ يأتي الرسل عن الله بشيء ثم تأتي بخلافه قال نعم إن شئت حدثتك به و إن شئت أتيت به من كتاب الله تعالى قال الله تعالى ﴿ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ...﴾ الآية فما دخلوها و دخل أبناء أبنائهم و قال عمران إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه و شهري هذا ثم غاب و ولدت امرأته مريم و كفلها زكريا فقالت طائفة صدق نبي الله و قالت الأخرى كذب فلما ولدت مريم عيسى قالت الطائفة التي أقامت على صدق عمران هذا الذي وعدنا الله1.
1 _النور المبين / المحدّث العلامة الجليل نعمة الله الجزائري.
2012-11-28