يتم التحميل...

العدد 77 - شهر رمضان 1430 هـ

العدد 77

تحميل pdf

عدد الزوار: 77

 أصناف قرَّاء القرآن 

شهر رمضان شهر الدعاء والتزود من التقوى. الشهر الذي ينبغي أن تزداد فيه قدراتنا الروحية والمعنوية ببركة العبادة والتوجه للخالق، فنقطع بفضل هذه القدرات الروحية والمعنوية الطرق الوعرة بسرعة وسهولة ونجتاز الدروب بطريقة جيدة.

شهر رمضان شهر الاستزادة من القوة.. شهر يجب فيه على كل واحد من الناس إيصال نفسه إلى الخزائن الغيبية والمعنوية الإلهية والتزود هناك بمقدار ما يستطيع وإعداد نفسه للتقدم. منظومة شهر رمضان بما تشمله من صلوات وواجبات مقررة وصيام وأدعية وتلاوة للقرآن.. إذا تنبهتم لها جيداً لكانت دورة لإعادة بناء الذات واكتشافها وإنقاذها من العفن والفساد..

وقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: قرّاء القرآن ثلاثة:
1- رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس،
2- ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده،
3- ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه ، فأسهر به ليله، وأظمأ به نهاره، وقام به في مساجده، وتجافى به عن فراشه،
فبأولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء، وبأولئك يديل الله من الأعداء وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء، فوالله هؤلاء قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر.

قرّاء القرآن على أصناف ثلاثة:
1- الذين يقرؤون القرآن ويجعلون ذلك رأس مال ليدرّ عليهم معاشهم، نظير السلع والبضائع التي يتاجر بها التاجر من أجل الاسترباح بها.
فهؤلاء يتخذون كتاب الله عز وجل سلعة ووسيلة، لكسب الجوائز والهبات من الحكام والملوك، ويستطيلون به على الناس ويفتخرون عليهم ويستعرضون أنفسهم بذلك.

2- الذين يقرؤون القرآن ويكتفون بظاهره، فيراعون قواعد التجويد ومخارج الحروف ونحوها، ولكنهم لا يستفيدون منه الاستفادة المعنويّة الروحيّة، ولا يراعون الحدود المعينة والمشخّصة في القرآن الكريم، من الخير والشر والشقاء والسعادة، ويتركونها ويضيّعونها.

3- الذين يقرؤون القرآن فيكون لهم كالبلسم والمرهم على جراحات قلوبهم ويشفون به أمراض أرواحهم وأنفسهم، فيسهرون ليلهم يقرؤون القرآن، ويقضون أيّامهم بقراءة القرآن ويقومون في مساجدهم بالعبادة وقراءة القرآن ويقومون الليل حبّاً لقراءة القرآن ويتركون الفراش ولذيذ النوم.

بهؤلاء يدفع الله البلاء عن المجتمع.

وبهؤلاء يقهر الله الأعداء ويغلبهم.

وبهؤلاء يُنزِّل الله الغيث والرحمة على الناس.

القرآن راية الإسلام العالية، ويجب على المسلمين التمسّك بهذه الراية، وعدم الانفكاك عنها.

لا بدّ أن يتجلّى القرآن في أفعالنا وحياتنا وسلوكيّاتنا وأخلاقنا، وفي المسيرة العامّة للأمّة الإسلاميّة.

عليكم بالسعي لفهم القرآن، وأن تقرؤوه بشكل منتظم.

إقرؤوا القرآن باستمرار كلّ‏َ يوم مهما قلّت التلاوة، واتلوه متوجّهين لمعناه.

القرآن يمنح الإنسان البصيرة، ويلهمه العلم بالمعارف الإلهيّة، ويصدّ الإنسان عن الخطأ في الكثير من المواطن.
 

 نشاطات  

الأمة الإسلامية اليوم أحوج ما تكون إلى الوحدة (07-07-2009)

أشار سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله خلال لقاءٍ في ذكرى الميلاد السعيد لمولى الموحدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى الاهتمام الخاص الذي كان يوليه الإمام علي عليه السلام لنشر العدالة وصيانة وحدة المجتمع الإسلامي معتبراً أن العالم الإسلامي لاسيما الشعب الإيراني اليوم أحوج ما يكون إلى الوحدة والتحلي باليقظة في مواجهة مؤامرات العدو الرامية إلى نشر الفرقة والخلافات.

ورأى الإمام الخامنئي دام ظله أن تدخل العدو في شؤون إيران يهدف إلى نشر الخلافات والفرقة منوهاً بالقول: إن بعض الزعماء الغربيين على مستوى رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء ووزير الخارجية تدخّلوا بشكل صريح في شؤون إيران التي لا تخصّهم وبعد ذلك زعموا بأنهم لا يتدخلون في شؤون إيران في حين أنهم وضمن التحفيز على إثارة أعمال الشغب وصفوا أبناء الشعب الإيراني بأنهم مشاغبون.

ورأى سماحته دام ظله أن مثيري الشغب هم تلك القلة القليلة التي تستفيد من الميزانية التي رصدتها بعض الدول الغربية، ووجّه سماحته دام ظله تحذيراً شديد اللهجة إلى قادة بعض البلدان الغربية مؤكداً بالقول: على هذه الدول أن تراقب ادعاءاتها ومواقفها العدائية لأنّ الشعب الإيراني سيردّ عليها.

وأضاف الإمام الخامنئي دام ظله: إن تجربة ثلاثين عاماً من صمود النظام وتحدي الشعب الإيراني لقادة الجور والعدوان لم تؤدِّ حتى الآن إلى إيقاظ بعض الدول الغربية من سباتها ولازالت تطمع بهذا البلد وهذا الشعب في حين أنها مخطئة وستشاهد نتائج هذا الخطأ.

وأكد سماحته بالقول: إن الحق والشعب الإيراني اليقظ سيجهض أي مؤامرة، وبفضل الله تعالى فإن الفتن التي عقد العدو عليها الأمل في الأحداث الأخيرة قد انتهت.

وفي خصوص مسؤولية الشعب أكد سماحته قائلاً: على الأمة الإيرانية أيضاً أن تمضي قدماً عكس تيار مطالب العدو، أي صيانة الوحدة والتحلي باليقظة والنظرة المشفقة والرأفة والنشاط والحيوية والاستمرار على نهج الثورة لأن هذه الأمور تجلب رضا إمام العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف دون أدنى شك.

على النخبة الانتباه لأنهم أمام اختبار عظيم (20-07-2009)

وصف سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله لدى استقباله مسؤولي النظام الإسلامي وحشداً من مختلف شرائح الشعب, بعثة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بأنها مرحلة هامة في تاريخ البشرية مؤكداً القول: أن المجتمع الإسلامي اليوم أحوج ما يكون إلى العمل برسالة البعثة النبوية واعتبار العقل معياراً وسيادة الفضائل الأخلاقية وجعل الانضباط القانوني أساساً في المجتمع، ودور النخبة والشخصيات البارزة في هذا المجال مهم جداً.

وقدّم سماحة القائد دام ظله التهاني للأمة الإسلامية والشعب الإيراني بمناسبة حلول عيد المبعث النبوي الشريف معتبراً التربية العقلانية والتأكيد على العقلانية والتدبر بأنها من أهم رسائل البعثة النبوية وأضاف: إن أول خطوة قام بها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تمثّلت في سيادة العقلانية على صعيد المجتمع الإسلامي لأن تربية قدرة التفكير والعقل في المجتمع هي مفتاح تسوية المشاكل ولجم النفس وتمهيد الأرضية أمام الإنسان لعبادة الله.

وأشار سماحته دام ظله إلى أن التربية الأخلاقية تشكل المحور الثاني لرسالة البعثة النبوية منوهاً بالقول: إن نشر الفضائل الأخلاقية في المجتمع هو بمثابة النسيم الذي يمهد الأرضية لحياة سليمة ويمنع الإنسان من الأطماع والجهالة وحب الدنيا والضغائن وسوء الظن حيال الآخرين ومن هذا المنطلق نرى أن التزكية والتربية الأخلاقية مقدمة على التعليم في الإسلام.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن التربية والانضباط القانوني هما المحور الثالث للبعثة النبوية مشيرا إلى أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان سباقاً في تطبيق الأحكام والتعاليم الإسلامية.

وألمح سماحته دام ظله إلى التحذيرات التي وجهها قبل عدة أعوام حيال الدور البارز للأبواق الإعلامية والاستخباراتية التابعة للاستكبار على صعيد التصدي للشعوب المستقلة والحيلولة دون تحركها في طريق العزة والاستقلال وقال: إن أعداء الشعب الإيراني ومن خلال وسائل إعلامهم يعلِّمون المجموعات الغافلة والغوغائيين الجهلة كيفية القيام بأعمال التخريب والاضطرابات وإثارة الصراعات من جهة ويدّعون أنهم لا يتدخّلون في شؤون إيران من جهة أخرى، في حين أنهم يتدخّلون بشكل فاضح في شؤوننا.

وشدّد سماحته على أن تحقيق الأهداف السامية للشعب الإيراني وسعادة الدنيا والآخرة هي رهن بهدوء المجتمع وأمنه معتبراً إثارة الاضطرابات بأنها من الخطايا العظام مخاطباً النخبة بالقول: على النخبة التحلي باليقظة لأن كل قول أو تحليل أو خطوة يقومون بها وتنال من أمن المجتمع ستكون حركة ضد تيار الشعب الإيراني.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: على الجميع توخي الدقة والحذر في أقوالهم وأفعالهم وحتى ما لا يقولون لأن عدم قول ما يجب قوله هو التنصل عن التكليف والتصريح بقضايا لا ينبغي قولها هو العمل بخلاف التكليف.
 

 مواقف خالدة 

القائد يحذر الغرب من التدخل في شؤون إيران الداخلية

التصريحات التي أدلى بها الإمام الخامنئي دام ظله في ذكرى ولادة أمير المؤمنين عليه السلام، كانت لها أصداء واسعة في وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، لاسيما كلامه الذي حذر فيه رؤساء بعض الدول الغربية.

في خبر عاجل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات سماحته تحت عنوان "قائد إيران يحذر الغرب من التدخل في شؤون هذا البلد".

حيث أشارت الوكالة لهذا المقطع من خطابه الذي صرح فيه قائلاً: ليعلم جميع زعماء البلدان المتجبرة، أنه عندما يتدخل الأعداء في شؤوننا، فإن الشعب الإيراني وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات في التوجهات، سوف يكون متحداً وسداً منيعاً أمامهم.

وأفادت الوكالة أيضاً أن الإمام السيد الخامنئي خاطب زعماء الدول الذين يتصيّدون في الماء العكر، وحذّرهم بأن لا يرتكبوا أخطاءً، وأن الشعب الإيراني سوف يرد عليهم.

وذكرت الوكالة أن إيران تتهم البلدان الغربية بتخطيطها لخلق الاضطرابات وأعمال الشغب التي عصفت بالبلاد بعد الانتخابات المنصرمة في سبيل إيجاد تزلزل وعدم استقرار، وبالأخص أمريكا وبريطانيا.

وكذلك نشرت الوكالة تقريراً ذكرت فيه أن الإمام الخامنئي قال أن مواقف البلدان التي تتدخل في شؤون إيران سوف تؤخذ بنظر الاعتبار وبالتأكيد سوف يكون لذلك تأثير سلبي على مستقبل علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية.
 

 وصايا ولائية  

ثمرة شهر رمضان

أيام شهر رمضان المبارك ولياليه أشرف الأيام والليالي بما تحمل من معانٍ كبيرةٍ وفرص ثمينة يحصلها المرء زاداً يرجِّح كفته يوم تخف الموازين، يقول الإمام الخامنئي دام ظله: إن شهر رمضان المبارك من الفرص الثمينة والكبيرة التي منحنا الله إياها بلطفه ودعانا إلى مائدته، مشيراً دام ظله إلى ضرورة الاستفادة من معاني هذا الشهر وفرصه وذلك من خلال:
تحصيل ثمرة التقوى:

إن ثمرة شهر رمضان هي التقوى ومتابعة النفس (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وإن هذه التقوى وسيلة لبلوغ غاية أعلى (وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فهو شهر كغيث الرحمة الذي يهطل على أجواء حياتنا فيغسل عنها ما جنته أيدينا من آثام.

الاستفادة من ليلة القدر المباركة:
اعرفوا قدر هذه الأيام واعرفوا أهمية ليالي القدر، القرآن الكريم يصرِّح (خير من ألف شهر) وهي الليلة التي وصفها الله بأنها السلام والتحية الإلهية للإنسان بمعنى السلم والأمن والصفاء بين الناس وبين القلوب والأرواح والأجساد والمجتمعات، فادعوا فيها لما فيه صلاح أنفسكم ولما فيه خير المسلمين.
 

 كتاب  

الإمام الخامنئي دام ظله القائد المرجع

مسألة المرجعية والتقليد تكتسي أهميَّة خاصة... حتى أنها أصبحت على رأس الاهتمامات لدى قوى الاستكبار... من هنا كان هذا الإصدار من جمعية المعارف الإسلامية الثقافية الذي يتناول مرجعية الإمام الخامنئي دام ظله، عارضاً شهادات العلماء من أهل الخبرة مع الوثائق.

المقدّمة مقتطفة من كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (حفظه المولى) ألقاها بمناسبة رحيل المرجع الأراكي.

يعرض الكتاب نبذة عن سيرة وحياة الإمام الخامنئي دام ظله من ولادته مروراً بدراسته وتحصيله العلمي وفترة جهاده أيام نظام الشاه البائد حتى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ومشاركته في تأسيس النظام الإسلامي وإرساء دعائمه، والدفاع عنه في الحرب المفروضة، كما يعرض بعض سجاياه المباركة، ويختم الكتاب بعرض عشرات البيّنات والشهادات من العلماء من أهل الخبرة على أعلمية الإمام الخامنئي دام ظله ومرجعيته.

إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
يقع الكتاب في 130 صفحة.
الطبعة: الثالثة تشرين الثاني 2008م 1429هـ.


 

 إرشادات الولي 

فرصة سنوية استثنائية

نوّروا قلوبكم في شهر رمضان -في كل أيامه ولياليه- بذكر الله ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً، حتى تستعدوا لدخول ساحة "ليلة القدر" المقدسة: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ(القدر: 3-4) ليلة ترتبط فيها ملائكة الأرض بالسماء، وتنوّر القلوب والأجواء بأنوار الفضل واللطف الإلهيين. ليلة السلم والسلامة المعنوية.. سلامة القلوب والأرواح.. ليلة شفاء الأمراض الأخلاقية والمعنوية والمادية والأمراض العامة والاجتماعية التي طالت اليوم - للأسف - كثيراً من شعوب العالم بما في ذلك الشعوب المسلمة! التعافي من كل هذا ممكن وميسور في ليلة القدر شريطة أن تدخلوا ليلة القدر مستعدين.

ينال الإنسان في كل عام فرصة استثنائية من خالق العالم، هي فرصة شهر رمضان المبارك. القلوب ترقّ طوال شهر رمضان والأرواح تتلألأ وتتألق، ويستعد الإنسان للدخول في وادي الرحمة الإلهية الخاصة فيتزود كل فرد من الضيافة الإلهية العظيمة بقدر استعداده وهمته وسعيه. وبعد أن ينتهي هذا الشهر المبارك يكون يوم بدء العام الجديد يوم عيد الفطر. أي اليوم الذي يستطيع فيه الإنسان بدء مسيرته على الصراط الإلهي المستقيم واجتناب السبل المنحرفة بفضل ما تزوده في شهر رمضان. عيد الفطر يوم استلام الأجر ومشاهدة الرحمة الإلهية بعد شهر رمضان.
 

 فقه  

كفارة وقضاء ابطال الصوم

س : ما هو حكم فعل ما هو مبطل للصوم من حيث القضاء والكفارة، مع فرض الاطلاع وعدمه؟
ج: إذا فعل ما يكون مبطلاً للصوم بسبب عدم اطلاعه على الحكم الشرعي - كما لو لم يعلم أن رمس الرأس تحت الماء من مبطلات الصوم فقام برمس رأسه تحت الماء - بطل صومه ووجب عليه القضاء ولكنه لا تجب عليه الكفارة.

وإذا فعل ما يعلم بكونه محرّماً ولكنه لا يعلم كونه مبطلاً للصوم، بطل صومه ويجب عليه القضاء والأحوط وجوباً له دفع الكفارة أيضاً.

2009-09-19