يتم التحميل...

أدعو جميع الطلبة الجامعيّين إلى أن يكونوا "طلّاباً جامعيّين" بالمعنى الواقعي للكلمة أي السعي وراء العلم والنشاطات المتناسبة مع كونهم "طلّاب جامعات"، سواءً النشاطات الاجتماعيّة، أو السياسيّة.

 
 

خطاب القائد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

شخصيّة الطالب الجامعي في خطاب الإمام القائد الخامنئي دام ظله

الشخصيّة العلميّة

* أؤيِّد إقامة منتديات الفكر الحرّ المتمثّلة بأنْ يأتي طالبٌ ويطرح رأيه المخالف ويناقشه، ولكن عليك أيها الشاب الجامعيّ أن تتسلّح بقوّة المنطق وقوّة الاستدلال، ليتسنى لك أن تقف أمامه بكل هدوء وتثبت بطلان استدلاله.

* يجب أنْ يُفسح المجال أمام الطلّاب بأن يتحدثوا ويعملوا، وينطلقوا بكل حرية، وأن تتوافر الإمكانيات بين أيديهم، وأن لا يُقيَّدوا ويُكبَّلوا.

* إنّنا نطالب بالحريّة، ولكن لا بمعناها الغربي الخاطئ والمنحرف، والذي يعني أن تعيش الفتاة والشاب كما يحلو لهما، بل بمعنى أن يكون الإنسان حرّاً في الفكر وفي العمل الفردي والسياسي والاجتماعي...

* اهتمّوا بالتقدُّم العلمي والعمل والكدّ، وتجنّبوا الكسل وترك العمل في منتصف الطريق.

* إذا أرادت التجمُّعات الطلّابية والتيار الجامعي الوصول إلى امتلاك التأثير المطلوب، فإن من أهم مقتضيات ذلك التعمّق في فهم المسائل، فالنظرة السطحية تؤدي إلى الضرر والخسارة.

* إنّ الأعمال التي لا تستند إلى الوحي الإلهي هي في معرض الخطأ والاشتباه وازدواجية التفكير وما شابه ذلك. وعليه، حين يكون الفكر غير إلهي، سيعتمد على الذوق والسليقة الخاصة؛ عندها سيتم تعريف القيم وتحديدها على أساس مصالح الفئات القويّة المقتدرة.

* يمكن للطلّاب أن يختاروا أساليب وأنواعاً متعدّدة للمطالعة، وليشتغلوا على البحث والتحليل والبيان لمفاهيم هذه الكتب، وليقيموا جلسات الخطابة والمؤتمرات وطاولات الحوار. وهذا كلُّه يعني رفع المستوى والإدراك العميق.

* في الإسلام لدينا أسلوب الإقناع؛ وهذا هو معنى ﴿لا إكراه في الدين في القرآن الكريم، أي أنّ الفكر الديني لا يمكن أن ينتشر وينتقل إلّا بالإقناع. إن استطعتم إقناع الآخرين فإنّ هذا يشكل عامل جذب. بناءً على هذا فإن الإقناع هو أحد عوامل الجذب والاستقطاب.

* لا تستفيدوا من الأشخاص الذين أثبتوا سقوطهم وعدم كفاءتهم. لا تستفيدوا مطلقاً منهم.

الشخصيّة المعنويّة

* إنّ فصل النمو والرشد المعنوي متيسر للشباب على الدوام ولا ينقضي أبداً.

* إنّ العمل الأهم للتعالي المعنوي والروحي هو اجتناب الذنب، فاسعَوا لاجتناب الذنوب على اختلافها.

* اهتمّوا بأداء الفرائض. والأهم من بين الفرائض هو الصلاة؛ فالتزموا بالصلاة بحضور قلب، والصلاة في أول وقتها، والصلاة جماعةً ما أمكن. وحين تراعون هذه الأمور فستتكاملون من الناحية الروحية، ستصبحون ملائكة، بل وأعلى منها، فاعلموا ذلك.

* اهتمُّوا بأداء الفرائض الطلّابية التي تأتي على رأسها روحيّة المثالية وتحقيق الأهداف السامية من خلال النظر إلى الواقع لمعرفته بشكل صحيح، واستثمار الواقع الإيجابيّ، ومواجهة ومكافحة الواقع السلبيّ.

* من المبادئ والمُثُل إيجادُ المجتمع الإسلامي وبناء الحضارة الإسلامية؛ أي إحياء الفكر السياسي للإسلام، فإنّ الإسلام لم يأتِ ﴿إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ. ولا يختصّ هذا الأمر بالإسلام، بل يشمل جميع الأديان الإلهية التي جاءت من أجل أن تُطبَّق في المجتمع وتتجسّد على أرض الواقع، وهذا ما يجب أن يتحقّق. هذا أحد أهم الأهداف السامية.

* هناك هدفٌ كبير وهو الثقة بالنفس وبـ«نحن قادرون»، وهو من المثل العليا.

* إنّ طلب العدالة قضية بالغة الأهمية، ولها فروع مختلفة، ولا ينبغي الاكتفاء بالاسم، بل يجب متابعتها حقاً.

* إنّ الشاب الذي ينزل إلى الشوارع في يوم الثالث والعشرين من شهر رمضان بعد أنْ أحيا ليلة القدر حتى الصباح، في حرّ الصيف الشديد وهو صائم، للمشاركة في مظاهرات يوم القدس، ثم يجلس تحت أشعّة الشمس للمشاركة في صلاة الجمعة، إنّه بعيد كلّ البعد عن الكآبة، إنّه حيويّ ونشيط وفعّال.

الشخصيّة السياسيّة

* الصراع مع الجمهورية الإسلاميّة قائم على رفضها لنظام الهيمنة «المهيمن والآخر الخاضع للهيمنة».

* إنّ الطالب الجامعي صانع للقرار وصانع للخطاب؛ إذ إنكم عندما تتابعون أيّاً من المثل والأهداف السامية وتتحدثون عنه وتكررونه وتصمدون وتستقيمون عليه بشكل جدي، فهذا الهدف سيتحوّل إلى «خطاب» و«منطق ثقافي» في المجتمع، وسيؤدي إلى اتخاذ القرار؛ فإن «زيداً» الذي يتخذ القرار في المركز الإداري الفلاني الصانع للقرارات، سوف يضطر ولو مجبراً إلى متابعة ذلك الأمر الذي تحول إلى «خطاب»، ولا تتصوروا أبداً أن أنشطتكم الطلابية أنشطة عديمة التأثير.

* يمكن للتجمُّعات الطلّابية أن تقوم بالكثير بناءً على تعاملها مع هذه الحقائق والوقائع. اجتمعوا واعملوا على المسائل الدولية والقضايا العالمية بتحليلات جذّابة ورؤية للمستقبل.

الشخصيّة الجهاديّة

* إذا توقّفنا عن مكافحة الاستكبار، فلن نكون من أتباع القرآن أساساً. إنّ مواجهة الاستكبار لا تنتهي ولا تتوقف.

* بالنسبة لمصاديق الاستكبار، فإن أمريكا هي المصداق الأتمّ للاستكبار.

* إنّ مجرّد إطلاق الشعار لا يُجدي نفعاً، لكن عندما نختار شعاراً جيّداً، مفعماً بالمحتوى والمضمون، ومعبّراً عن حقيقة فكريّة لها قابلية الترويج والنشر، فسيكون إطلاقه داعياً ومحفّزاً إلى العمل والحركة.

* إذا كان معنى «الإسلام الرحماني» أن نتعامل مع الأعداء الذين يبذلون كل جهودهم لمواجهة الإسلام، ونقابلهم بالوجوه المفعمة بالمحبّة والقلوب الصافية والمودّة والرحمة، فهذا ليس إسلاماً.

الشخصيّة الاجتماعيّة

* أنبّه الآباء والأمهات وأرجوهم وأطلب منهم أن يسهلوا قضية الزواج ويوفروا إمكاناتها. الآباء والأمهات يتشدّدون في هذه القضية، ولا ضرورة للتشدّد مطلقاً. أجل، توجد مشاكل طبيعية كالسكن والشغل وما إلى ذلك، ولكن ﴿إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِه (النور: 32)، هذا كلام القرآن. فإنّ الشابّ قد لا تتوافر له حالياً إمكانيات مالية مناسبة، إلا أنّ الله تعالى سيوسّع عليه بعد الزواج إن شاء، فلا يحولوا دون زواج الشباب.

* كلما تمكّنا من حل مشاكل الشباب الجنسية، كان ذلك في صالح دنيا مجتمعنا وآخرته.

* لعنة الله على أولئك الذين يعارضون سُنّة الزواج بصراحة خلافاً للسنن الإسلامية وسُنّة الزواج. ومما يؤسف له أن بعض منشوراتنا وأجهزتنا الثقافية يروّج لذلك، وهذا ما يجب الوقوف أمامه ومواجهته.

* إنّ الكثير من شبابنا الجامعيين وغيرهم يضيّعون أوقاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي وأمثالها أو في الحضور في الاجتماعات والجلسات العبثية التي يدور فيها بحث وجدل لا طائل منه. لا تضيّعوا أوقاتكم، وخططوا لها وأمضوها بشكل صحيح. اهتمُّوا بدرسكم، واهتموا كذلك بعملكم التنظيمي. يجب متابعة الأمرين معاً.

* من أشدّ الأعمال خطأً أن نجرّ الطلاب إلى الرحلات والمخيمات المختلطة زعماً منّا أنّنا نبثّ النشاط في البيئة الطلابيّة، أو أن نقيم في الجامعات حفلات موسيقيّة.

* احذروا النزعةَ المحافظة التي تجعل الإنسان مستسلماً أمام أيّ واقع مهما بلغ من السوء والمرارة، ولا يحرّك حياله أيّ ساكن.

ينبغي أن توجدوا قدرة جذب لديكم تجذب الطلاب..

والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته.

 
 

من توجيهات القائد دام ظله

 

لا تدعوا الضغينة والعداوة تحلّان فيكم
أطلب بشدّة وأرجو من الجميع أن يسعوا إلى أن لا يجرّهم اختلاف الآراء في التحليل، وفي الاستنتاج، وفي فهم الحقائق، إلى الضغينة والتخاصم. ففي الأجواء العلميّة، يمكن لشخصين أن يكون لهما آراء علميّة مختلفة، وهذا لا يؤدّي لزوماً إلى العراك والمخاصمة والعداوة، حسنٌ، هما رأيان. على صعيد المسائل السياسيّة والاجتماعيّة يمكن أن يكون هناك اختلاف في الرأي، أن يكون هناك قيل وقال، لكن لا تدعوا الضغينة والعداوة تحلّان فيكم، واسعَوا قدر المستطاع لأن تزيلوهما من أجواء الجامعة.

 
 

خواطر

 

يا أبانا استغفر لنا

يقول حجّة الإسلام والمسلمين الموسوي الكاشاني: «بعد انتخاب سماحة السيد القائد لمقام الولاية، اتخذ عدد من الطلاب الجامعيين مواقف صريحة وعلنية إزاء هذا الأمر، إذ كانوا من الجماعات التي لم تكن تؤمن بولايته.

ولكن، حين التقى القائد بهم، وبعد الاستماع إلى كلامه، وقف بعضهم أمامه والدموع تنهمر من مآقيهم وهم يقرؤون قول الله تعالى: ﴿يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ» (يوسف: 97).

 
 

نشاطات القائد

 

استقباله دام ظله قادة ومسؤولي جیش الجمهوریة الإسلامية في مدینة نوشهر (01/10/2015).
أکّد الإمام القائد الخامنئي دام ظله خلال استقباله قادة ومسؤولي جیش الجمهوریة الإسلامية أنّ معاداة الثورة الإسلامية تعود لصمود الشعب الإيراني وصراحته وعدم رضوخه لسیاسات الاستكبار العالمي، قائلاً: ینبغي للقوات المسلحة تسریع حرکة التقدم ورفع مستوی جهوزیتها للوصول إلی مستویً من الاقتدار بحیث لا یجرؤ العدو حتّی علی التفکیر بالعدوان علی إيران.

مشاركته دام ظله في مراسم تخرج طلبة جامعات ضباط الجيش (30/09/2015).
شارك سماحة الإمام القائد الخامنئي دام ظله في مراسم تخرُّج الطلبة الجامعيين في جامعات الضباط بجيش الجمهورية الإسلامية في جامعة الإمام الخميني دام ظله للعلوم البحريّة.

وفي هذه المراسم أشار سماحته دام ظله إلى حادثة منى الدامية المؤلمة التي أدّت إلى مقتل الحجاج مظلومين وبأفواه ظامئة، وإلى المصاب والمآتم التي تعيشها العوائل التي كانت تنتظر أحبّاءها بشوق.

كما أشار دام ظله إلى ضرورة تشكيل لجنة تقصّي حقائق بمشاركة البلدان الإسلامية ومنها إيران، قائلاً: الحكومة السعودية لا تعمل بواجباتها في نقل الأجساد الطاهرة للقتلى. وقد حافظت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحد الآن على ضبط أعصابها وأدبها الإسلامي مراعيةً حرمة الأخوّة في العالم الإسلامي. ولكن ليعلموا أنّ أقلّ عدم احترام لعشرات الآلاف من الحجاج الإيرانيين في مكة والمدينة وعدم القيام بالواجب في نقل الأجساد الطاهرة سيستتبع ردَّ فعلٍ شديداً وعنيفاً من قبل إيران.

كما أشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى بعض التقارير القائلة باحتمال مقتل أكثر من خمسة آلاف حاجّ في حادثة منى، قائلاً: في حين يعتبر القرآن الكريم بيت الله مكاناً آمناً والحج موطناً آمناً، ولكن يجب السؤال الآن: «هل هذا أمن؟».

وفي جانب آخر من حديثه قال سماحته: إنّ «الإيمان العميق» و«الشجاعة» و«العلم» هي العناصر الثلاثة المكوّنة لهويّة القوات المسلحة، وإذا لم يكن في القوات المسلحة إيمان فسوف تنتشر فيها روح العدوان على الضعفاء، وإذا نقصتها الشجاعة فإن القوات المسلحة لن تستطيع أداء واجباتها عند الخطر، وإذا لم تتحلَّ بالعلم فإنّ أدواتها ستبقى كليلة مقابل أدوات الطرف الآخر.

موافقته دام ظله على دفن ضحايا فاجعة منى في مقابر الشهداء (27/09/2015).
أبدى سماحة الإمام القائد الخامنئي دام ظله موافقته على طلب حجّة الإسلام والمسلمين شهيدي ممثل الولي الفقيه ورئيس مؤسسة الشهيد وشؤون المضحّين لدفن ضحايا فاجعة منى في مقابر الشهداء.

وأشار حُجّة الإسلام والمسلمين شهيدي في رسالة له لسماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم، إلى طلب ممثّل الوليّ الفقيه في شؤون الحج وكذلك رئيس منظمة الحج والزيارة في خصوص دفن ضحايا فاجعة منى في مقابر الشهداء تسكيناً لآلام العوائل المفجوعة، معلناً استعداد مؤسسة الشهيد للقيام بهذه المهمّة، وطالباً من سماحته التكليف في ذلك.

فكتب قائد الثورة الإسلامية المعظم في ذيل هذه الرسالة: «دفن أجساد هؤلاء الأعزاء في مقابر الشهداء عملٌ حسن».

 
 

استفتاء

 

الاختلاط في الجامعة

س: يلتقي الشباب الطلبة في المدارس والجامعات مع الفتيات، وبحكم الزمالة والدراسة يتحدّثون معهنّ في مسائل الدرس وغيرها، وربّما يحدُث بعض المفاكهة والضحك بينهم، ولكن بدون ريبة وتلذُّذ، فهل يجوز ذلك؟
ج: لو كان مع مراعاة الحجاب، وبلا قصد الريبة، ومأموناً عن المفاسد، فلا بأس به، وإلّا فلا يجوز.

2015-10-13