أول الكلام

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على نبي الرحمة محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين وبعد

يفتتح الإمام الخامنئي كلمته في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه واله لهذا العام بالتأكيد على أنّ مولد النبي صلى الله عليه واله بشرى لكلّ أحرار العالم؛ ولكلّ الذين يسعون خلف الحرّيّة والعدالة والوصول إلى القيم الإلهيّة السامية. وهو مبدأ جميع البركات التي قد أنزلها الله تعالى على المجتمع الإنساني والأمّة الإسلاميّة وأتباع الحقيقة، وهو ما يعتقد به بعض أهل المعرفة والسلوك المعنويّ الذين يرون أنّ شهر ربيع الأوّل هو ربيع الحياة بالمعنى الحقيقي للكلمة، ذلك لأنّه في هذا الشهر وُلد النبيّ الأكرم صلى الله عليه واله بوجوده المقدّس.

لقد وهب الباري تعالى لعالم الوجود أعظم ذخيرة إلهية، وهي الوجود المقدّس للنبي الأكرم صلى الله عليه واله . وإنّ كلّ‏َ فضيلة موجودة في العالم اليوم منشؤها, ولو بشكل غير مباشر, تلك البعثة المباركة، وإقامة مكارم الأخلاق من قِبل ذلك النبي العظيم صلى الله عليه واله .

وبما أنّ الشخصيّة المقدّسة والمباركة للنبي الأكرم صلى الله عليه واله كانت – وما زالت - هدفاً لسهام التشكيك وحملات الإهانة والإساءة وبشتى الوسائل والأساليب...

فيجب - كما يقول الإمام الخامنئي - على علماء الإسلام، والمثقّفين المسلمين، والكتّاب، والشعراء والفنّانين في شتّى أنحاء العالم الإسلامي أن يكشفوا عن الصورة الحقيقيّة للنبي الأكرم صلى الله عليه واله .