دوحة163-السنة الرابعة عشر- جمادى الأولى1433هـ

ما دمنا عاجزين عن شكره وشكر نعمائه التي لا نهاية لها، فما أفضل لنا من خدمة عباده، فخدمتهم خدمة للحق تعالى.

علينا أن لا نرى أنفسنا - أبداً - دائنين لخلق الله عندما نخدمهم، بل هم الذين يمنون علينا حقاً، لكونهم وسيلة لخدمة الله جلّ وعلا.

ولا تسعَ لكسب السمعة والمحبوبية من خلال هذه الخدمة، فهذه بحد ذاتها أحبولة من حبائل الشيطان التي يوقعنا بها.

الإمام الخميني قدس سره

زينب: قيل إنها كلمة مركبة من (زين) و(أب)، أي زين الأب. وورد في تفسير آخر أنها كلمة بسيطة وليست مركبة وهي اسم شجر حسن المنظر طيب الرائحة وبه سميت المرأة. وقيل إنه نبات عُشبي من فصيلة النرجسيات، أزهاره جميلة فوّاحة.

-الشهيد مروان فاعور-

يقول أحد المقربين من الإمام الخميني قدس سره: في آخر عمره الشريف أراد الإمام يوماً أن ينام وقال لي: إذا غفوت فأيقظني أول وقت الصلاة. قلت: سمعاً وطاعة. وحان وقت الصلاة والإمام نائم وقد أوشكت أن أوقظه إلا أنه كان قد خضع لعملية جراحية، وكنت قلقاً بشأنه فلم أناده لسوء حظي. كان قد مضى عدة دقائق بعد رفع الأذان عندما فتح الإمام عينيه وقال: هل حان وقت الصلاة؟ قلت: نعم فقال: لماذا لم توقظني؟ قلت: لم يمضِ أكثر من عشر دقائق. قال: ألم أقل لكم أن توقظوني؟ ونادى ابنه السيد أحمد. وقال: أحمد تعال إني منزعج، فمن أول عمري وإلى الآن وأنا أصلي أول الوقت، لماذا الآن وقد صرت على حافة قبري كان هذا التأخير؟

مقارنة مختصرة بين زينب الكبرى وبين زوجة فرعون يمكن أن تجلي لنا عظمة مقام السيدة زينب الكبرى. زوجة فرعون حينما كانت تحت ضغوط التعذيب الفرعوني قالت ﴿رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ﴾ والواقع أنها طلبت الموت وأرادت أن تفارق الحياة.

أما السيدة زينب عليها السلام فقد رأت بعينيها يوم عاشوراء كل أحبتها يسيرون إلى المذبح ويستشهدون، هجوم الأعداء وهتك الحرمات ومسؤولية رعاية الأطفال والنساء. مقابل كل هذه المصائب لم تقل السيدة زينب عليها السلام (ربّ نجّني) بل قالت: "اللهم تقبّل منا هذا القربان".

الإمام الخامنئي دام ظله

أيها الناس، ألا إنّ الموت آتٍ لا محالة وإنّا قوم نأبى أن نؤتى نياماً، فنأتي الموت، نلقى به الأعداء، فإن وقعنا عليه فقد اخترناه وإن وقع علينا استقبلناه واقفين شامخين شاكرين إياه، فوحده الموت يبعث حياة اللقاء باللطيف الحبيب، من لا يُظلم عنده أحد. أحبوا الله حق محبته تعشقوا لقاءه..

من وصية الشهيد جلال حسن رمال "طلال"

لماذا "صاحب الأمر"؟؟

صاحب الأمر: سُمّيَ الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف صاحب الأمر، لأنه الإمام الحق الذي فرض الله تعالى طاعته على العباد فهو من أولي الأمر أي الذين يحق لهم الأمر والنهي والتصرف، وتجب طاعتهم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾(النساء: 59)، وهو لقب يشترك فيه مع سائر الأئمة عليهم السلام.

كما أنه عجل الله تعالى فرجه الشريف "صاحب الأمر الموعود بإقامة دولة العدل"، الذي أوكل إليه أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً، وهذا ما يأمله شيعته عند ظهوره.

﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا﴾ (مريم: 83)

الأزّ والهز بمعنى واحد وهو التحريك بشدة وإزعاج، والمراد هنا تهييج الشياطين الكفار إلى الشر والفساد وتحريضهم على اتباع الباطل.

والأزّ في الأصل يعني غليان القدر، وتقلب محتواه عند شدة غليانه، وهو كناية عن مدى تسلط الشياطين على هؤلاء، بحيث إنهم يوجهونهم بالصورة التي يريدونها، وفي المسير الذي يشاؤون، ويقلبونهم كيف يشتهون!

ثلاث من أبواب البر: سخاء النفس وطيب الكلام والصبر على الأذى.

الإمام علي عليه السلام

المناسبات الهجرية:
5 جمادى الأولى عام 5 هـ ولادة السيدة زينب عليها السلام

المناسبات الميلادية:
1 نيسان عام 1979م تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية
8 نيسان عام 1988م ملحمة ميدون البطولية
9 نيسان 1980م شهادة السيد محمد باقر الصدر
11 نيسان عام 1996م بدء عدوان نيسان الصهيوني
13 نيسان 1984م عملية الاستشهادي علي صفي الدين