الإمام الكاظم عليه السلام مصباح الهدى
صفر
ولد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام سابع أئمّة أهل البيت عليهم السلام، في السابع من شهر صفر سنة 128هـ. في أيام الخليفة الأموي الجائر عبد الملك بن مروان، وكانت شهادته في الخامس والعشرين من شهر رجب في عام 183هـ في بغداد في سجن الخليفة العباسي الظالم هارون الرشيد.
عدد الزوار: 216
نور الأسبوع: الإمام الكاظم عليه السلام مصباح الهدى
المناسبة: ذكرى ولادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام
ولد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام سابع أئمّة أهل البيت عليهم السلام، في السابع من شهر صفر سنة 128هـ. في أيام الخليفة الأموي الجائر عبد الملك بن مروان، وكانت شهادته في الخامس والعشرين من شهر رجب في عام 183هـ في بغداد في سجن الخليفة العباسي الظالم هارون الرشيد.
عُرف الإمام الكاظم عليه السلام بكثرة عبادته وتهجّده حتى لقّب "بالعبد الصالح و"زين المتهجّدين", وقد روى أحد سجّانيه أنّه سمع الإمام بعد ما أُدخل السجن يقول في دعائه: "اللهمّ إنّك تعلم أنّي كنت أسألك أن تفرِّغني لعبادتك، وقد فعلت فلك الحمد".
وكان عليه السلام دؤوباً على قراءة القرآن حيث وصفت علاقته بكتاب الله تعالى في كلام للإمام الرضا عليه السلام: "وكان أبي - الإمام الكاظم عليه السلام - أحفظ الناس بكتاب الله تعالى وأحسنهم صوتاً به، وكان إذا قرأ يحزن ويبكي السامعون لتلاوته..".
وكان عليه السلام كثير الاستغفار فعن إبراهيم بن البلاد، قال لي أبو الحسن عليه السلام: "أنا أستغفر الله كلّ يوم خمسة آلاف مرّة".
وكان كثير الشكر لله تعالى، فعن هشام بن أحمر: "كنت أسير مع أبي الحسن - موسى بن جعفر عليه السلام - في بعض طرق المدينة إذ ثنى رجله عن دابته فخرّ ساجداً، فأطال وأطال، ثمّ رفع رأسه وركب دابّته فقلت:جعلت فداك، قد أطلت السجود؟ فقال: إنّي ذكرت نعمة أنعم الله بها عليّ، فأحببت أن أشكر ربّي" وكان يقول في سجوده: "قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك".
وصيّة عامّة:
وكان عليه السلام يوصي أصحابه بتهذيب نفوسهم وتنظيم أوقاتهم قائلاً: "اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرفونكم عيوبكم، ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات، ولا تحدّثوا أنفسكم بفقر ولا بطول عمر، فإنّه من حدّث نفسه بالفقر بخل، ومن حدّثها بطول العمر يحرص، اجعلوا لأنفسكم حظاً من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال وما لا يثلم المروءة، وما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك على أمور الدين، فإنّه روي (ليس منّا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه)".
ومن حكم الإمام عليه السلام: "كفى بالتجارب تأديباً، وبممرّ الأيّام عظة، وبأخلاق من عاشرت معرفة، وبذكر الموت حاجزاً من الذنوب والمعاصي، والعجب كلّ لعجب للمحتمين من الطعام والشراب مخافة الداء أن [ينـزل] بهم كيف لا يحتمون من الذنوب مخافة النار إذا اشتعلت في أبدانهم...".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
2012-01-03