يتم التحميل...

الإمام الصادق عليه السلام والحديث

ولادة الإمام الصادق(ع)

وكان الشيعة يأخذون عنه الحديث كمن يتلقّاه عن سيّد الرسل صلّى اللّه عليه وآله، لأنهم يعتقدون أن ما عنده عن الرسول من دون تصرّف واجتهاد منه، ولذا كانوا يأخذون منه مسلّمين من دون شكّ واعتراض، ويسألونه عن كلّ شيء يحتاجون اليه فكان حديثه المروي يجمع كلّ شيء.

عدد الزوار: 139

روى عنه عليه السلام أربعة آلاف راوية أو يزيدون وكان التدوين قبل عهده وكثر في أوانه، وكان الحديث المدوّن عنه في كلّ علم.

وكان الشيعة يأخذون عنه الحديث كمن يتلقّاه عن سيّد الرسل صلّى اللّه عليه وآله، لأنهم يعتقدون أن ما عنده عن الرسول من دون تصرّف واجتهاد منه، ولذا كانوا يأخذون منه مسلّمين من دون شكّ واعتراض، ويسألونه عن كلّ شيء يحتاجون اليه فكان حديثه المروي يجمع كلّ شيء.

واذا كان الرواة أربعة آلاف أو اكثر، فما كان عدد الرواية ؟ ولقد ذكر أرباب الرجال أن أبان بن تغلب وحده روى عنه ثلاثين ألف حديث، ومحمّد بن مسلم ستة عشر ألف حديث وعن الباقر ثلاثين ألفاً، ولا تسل عن مقدار ما رواه جابر الجعفي، فهل يحصى إِذن عدد الرواية، والفنون المرويّة عنه ؟ ولقد بقي بالأيدي من تلك الرواية بعد ضياع الكثير وإِهمال البعض ما ملأ الصحف والطوامير.

وقد جمع شطراً من تلك الأحاديث التي رويت عنه وعن آبائه وأبنائه في الأخلاق والآداب والأحكام الخ في الكتب الأربعة (الكافي، ومن لا يحضره الفقيه، والتهذيب، والاستبصار) ثمّ جمعها الملا محسن الفيض الكاشاني في كتاب (الوافي)، ولمّا وجد الحرّ العاملي كتباً اُخرى تصلح لأن تكون مصدراً للأَحكام حاصّة ضمّها الى ما في الكتب الأربعة فألّف كتابه (تفصيل وسائل الشيعة) فكان ما روى عنه بلا واسطة ثمانين كتاباً وبواسطة سبعين كتاباً.

ثمّ جاء أخيراً العلامة النوري ميرزا حسين وقد وقف على عدّة كتب اُخرى صالحة لأن تكون مصدراً، فجمع منها الشيء الوافر في الأحكام خاصّة، وألّفه على نهج كتاب الوسائل للحرّ وسماه (مستدرك الوسائل) .1


1- كتاب الإمام الصادق / محمد حسيم المظر ج2ص186_188.

2011-09-22