يتم التحميل...

حديث الكساء

الأدعية

حديث الكساء

عدد الزوار: 1977
 
حديث الكساء1 إضغط للإستماع إضغط للحفظ بجودة عالية
حديث الكساء2 إضغط للإستماع إضغط للحفظ بجودة عالية
 
 


 

نقلاً عَنْ كتاب عوالم العلوم للشيخ عَبْدِ الله بن نور الله البحراني بسند صحيح عَنْ جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة الزّهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال سمعت فاطمة أنّها قالت

دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي بَعْضِ الأَيَّامِ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ، فَقُلْتُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ. فَقَالَ إِنِّي أجِدُ فِي بَدَنِي ضَعْفاً. فَقُلْتُ لَهُ أُعِيْذُكَ بِاللهِ يَا أَبَتَاهُ مِنَ الضَّعْفِ. فَقَالَيَا فَاطِمَةُ إئتيني بِالْكِسَاءِ الْيَمَانِيّ فَغَطّيْنِي بِهِ. فَأَتَيْتُهُ بِالْكِسَاءِ الْيَمَانِي فَغَطَّيْتُهُ بِهِ، وَصِرْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَإِذَا وَجْهُهُ يَتَلأْلأُ وَكَأَنَّهُ الْبَدْرُ فِي لَيْلَةِ تَمَامِهِ وَكَمَالِهِ. فَمَا كَانَتْ إِلاَّ سَاعَةً وَإِذَا بِوَلَدِيَ الْحَسَنِ عليه السلام قٍدْ أَقْبَلَ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّاهُ. فَقُلْتُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤَادِي. فَقَالَ يَا أُمَّاهُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رَائِحَةً طَيّبَةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ جَدّي رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَقُلْتُ نَعَمْ يَا ولدي إِنَّ جَدَّكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ. فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ عليه السلام نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَدَّاهُ يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ؟ فَقَالَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَيَا صَاحِبَ حَوْضِي، قَدْ أَذِنْتُ لَكَ. فَدَخَلَ مَعَهُ تَحْتَ الْكِسَاءِ.

فَمَا كَانَتْ إِلاَّ سَاعَةً وَإِذَا بِوَلَدِيَ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَدْ أَقْبَلَ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّاهُ. فَقُلْتُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا وَلَديْ ويَا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤَادِي. فَقَالَ لِي يَا أُمَّاهُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رَائِحَةً طَيّبَةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَقُلْتُ نَعَمْ إِنَّ جَدَّكَ وَأَخَاكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ. فَدَنَا الْحُسَيْنُ عليه السلام نَحْوَ الْكِسَاءِ وقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَدَّاهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنِ اخْتَارَهُ اللهُ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمَا تَحْتَ الْكِسَاءِ؟ فَقَالَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَيا شَافِعَ أُمَّتِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ. فَدَخَلَ مَعَهُمَا تَحْتَ الْكِسَاءِ. فَأَقْبَلَ عِنْدَ ذلِكَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ. فَقُلْتُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَيَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رَائِحَةً طَيّبَةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ أَخِي وَابْنِ عَمِّي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَقُلْتُ نَعَمْ هَا هُوَ مَعَ وَلَدَيْكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ.

فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ عليه السلام نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ؟ قَالَ لَهُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَاَ أَخِي وَيَا وَصِيّي وَخَلِيْفَتِي وَصَاحِبَ لِوَائِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ. فَدَخَلَ عَلِيٌّ عليه السلام تَحْتَ الْكِسَاءِ، ثُمَّ أَتَيْتُ نَحْوَ الكِسَاءِ وَقُلْتُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُوْنَ مَعَكُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ؟ قَالَ وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَا ابْنَتِي وَيَا بِضْعَتِي، قَدْ أَذِنْتُ لَكِ فَدَخَلَتُ تَحْتَ الكِسَاءِ مَعَهُمْ، فَلَمَّا اكْتَمَلنَا جَمِيْعاً تَحْتَ الْكِسَاءِ أَخَذَ أَبِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وَآلِهِ بِطَرَفَيِ الْكِسَاءِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلآءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي وَحَامَّتِي، لَحْمُهُمْ لَحْمِي وَدَمُهُمْ دَمِي، يُؤْلِمُنِي مَا يُؤْلِمُهُمْ، ويُحْزِنُنِي مَا يُحْزِنُهُمْ، أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُمْ، وَمُحِبٌّ لِمَنْ أَحَبَّهُمْ، إِنَّهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمتَكَ وَغُفْرَانَكَ وَرِضْوَانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ، وَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرّجْسَ وَطَهّرْهُمْ تَطْهِيْراً.

فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا مَلآئِكَتِي وَيَا سُكَّانَ سَموَاتِي، إِنِّي مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً، وَلاَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً، وَلاَ قَمَراً مُنِيْراً، وَلاَ شَمْساً مُضِيْئَةً وَلاَ فَلَكَاً يَدُورُ، وَلاَ بَحْراً يَجْرِي، وَلاَ فُلْكاً يَسْرِي إِلاَّ فِي مَحَبَّةِ هؤُلآءِ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ هُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ. فَقَالَ الأَمِيْنُ جِبْرَائِيْلُ يَا رَبّ وَمَنْ تَحْتَ الْكِسَاءِ؟ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ هُمْ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنُ الرّسَالَةِ هُمْ فَاطِمَةُ وَأَبُوهَا وَبَعْلُهَا وَبَنُوهَا.

فَقَالَ جُبْرَائِيْلُ يَا رَبّ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَهْبِطَ إِلَى الأَرْضِ لأَكُونَ مَعَهُمْ سَادِساً؟ فَقَالَ اللهُ نَعَمْ قَدْ أَذِنْتُ لَكَ، فَهَبَطَ الأَمِيْنُ جِبْرَائِيْلُ، وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه، الْعَلِيُّ الأَعْلَى يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَخُصُّكَ بِالتَّحِيَّةِ وَالإِكْرَامِ، وَيَقُولُ لَكَ وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي إِنِّي مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً، وَلاَ أَرْضَاً مَدْحِيَّةً، وَلاَ قَمَراً مُنِيْراً، وَلاَشَمْساً مُضِيْئَةً، وَلاَ فَلَكَاً يَدُورُ، وَلاَ بَحْراً يَجْرِي، وَلاَ فُلْكَاً يَسْرِي إِلاَّ لأَجْلِكُمْ، وَقَدْ أَذِنَ لِي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكُمْ فَهَلْ تَأْذنُ لِي يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَمِيْنَ وَحْيِ اللهِ، إنَّهُ نَعَمْ قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَدَخَلَ جَبْرَائِيْلُ مَعَنَا تَحْتَ الْكِسَاءِ فَقَالَ لأَبي إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَوْحَى إِلَيْكُمْ وَيَقُولُ ﴿إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيْراً.

فَقَالَ عَلِيُّ لأَبِي يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي مَا لِجُلُوسِنَا هَذَا تَحْتَ الْكِسَاءِ مِنَ الْفَضْلِ عِنْدَ اللهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقّ نَبِيّاً، وَاصْطَفَانِي بِالرّسَالَةِ نَجِيّاً، مَا ذُكِرَ خَبَرُنَا هذَا فِي مَحْفِلٍ مِنْ مَحَافِلِ أَهْلِ الأَرْضِ، وَفِيْهِ جَمْعٌ مِنْ شِيْعَتِنَا وَمُحِبّيْنَا إِلاَّ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْ بِهِمُ الْمَلآئِكَةُ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُمْ إِلَى أَنْ يَتَفَرَّقُوا، فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَاً وَاللهِ فُزْنَا وَفَازَ شِيْعَتُنَا وَرَبّ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ أبِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَا عَلِيّ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقّ نَبِيّاً وَاصْطَفَانِي بِالرّسَالَةِ نَجِيّاً مَا ذُكِرَ خَبَرُنَا هذَا فِي مَحْفِلٍ مِنْ مَحَافِلِ أَهْلِ الأَرْضِ وَفِيْهِ جَمْعٌ مِنْ شِيْعَتِنَا وَمُحِبّيْنَا وَفِيْهِمْ مَهْمُومٌ إِلاَّ وَفَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ، وَلاَ مَغْمُومٌ إِلاَّ وَكَشَفَ اللهُ غَمَّهُ، وَلاَ طَالِبُ حَاجَةٍ إِلاَّ وَقَضَى اللهُ حَاجَتَهُ. فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَاً وَاللهِ فُزْنَا وَسُعِدْنَا وَكَذلِكَ شِيْعَتُنَا فَازُوا وَسُعِدُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.

العودة إلى أدعية شهر رمضان

2011-08-17