الموضوع: القيمة المعنوية للمناصب في الجمهورية الإسلامية
خطاب
الحضور: علي اكبر ناطق نوري، (وزير الداخلية) والمحافظون في عموم البلاد
عدد الزوار: 146
التاريخ: صباح 24 خرداد 1361 هـ. ش/ 21 شعبان 1402 هـ. ق
المكان: طهران، حسينية جماران
الحضور: علي اكبر ناطق نوري، (وزير الداخلية) والمحافظون في عموم البلاد
بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل العبادات
عليّ أولًا أن أشكركم أيها الأصدقاء والأعزاء الذين قدمتم من مسافات بعيدة، والتقينا بكم، وأنا آمل أن تقبلوا عذري لأنني لا أستطيع اليوم أن اتحدث معكم طويلًا، ولذلك سأكتفي بالدعاء لكم.
أسأل الله تبارك وتعالى أن تكون إيران كلها، وأينما كنتم ايها الأصدقاء ومهما كان عملكم، [اسأل الله] أن تكون مواضعكم مهبطاً إلهياً، أن تكون الأعمال لله، ولخدمة عباد الله، وخدمة الإسلام، فمن أفضل العبادات خدمة خلق الله وخدمة الإسلام.
وآمل أن تتحول إدارتكم ومناصبكم، أينما كنتم، إلى معبد، وأن تكون خدماتكم كلها عبادة. وأنا آمل أن تكونوا في خدمة عباد الله والمستضعفين وأن تأخذوا بنظر الاعتبار بالدرجة الأولى الطبقات الضعيفة، فهذا هو بحد ذاته عبادة كبيرة لكم، وذلك من خلال التزامكم اليوم بالإسلام وأحكام والجمهورية الإسلامية، ومقابل النظام السابق، وفي المواضع التي كان يعمل فيها جلاوزة النظام، وكانت مراكز للمعصية. وأنا أرجو أن توفقوا لهذه العبادة، وأن تغتنموا وجودكم في ظل نظام وحكومة، تحولت فيها الأعمال التي كانت معصية في السابق، إلى عبادة، وتحولت فيها الغرف التي كانت سابقاً ترتكب فيها المعاصي، إلى غرف لخدمة خلق الله، والعبادة. وان يحفظ الله هذا المعبد لكم ويوفقكم لأن تتوفقوا أكثر لهذه الخدمة الكبيرة التي هي خدمة الجمهورية الإسلامية وخدمة الشعب. وأن ينصر الله بمشيئته الإسلام ضد الكفر في جبهات الحرب، وأينما كانوا؛ في إيران، في لبنان، في فلسطين والمناطق الأخرى. وأن يعاقب الله الأشخاص الذين يظلمون هذه الشعوب، ويتصرفون خلافاً للإسلام. وآمل أن توفقوا أكثر فأكثر لأن تعملوا لهؤلاء الناس المحتاجين. وتطلبوا أجر ذلك من الله تبارك وتعالى. نسأل الله أن يوفقكم جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج16، ص:252