علاقة الأحبار بخديجة عليها السلام
السيدة خديجة(رض)
الأحبار كانوا يتردّدون على السيدة خديجة عليها السلام وذلك لمكانتها الاجتماعية والاقتصادية، وكانت عليها السلام تكرمهم وتفيض عليهم من خيراتها الطائلة .
عدد الزوار: 152
الأحبار كانوا يتردّدون على السيدة خديجة عليها السلام وذلك لمكانتها الاجتماعية والاقتصادية، وكانت عليها السلام تكرمهم وتفيض عليهم من خيراتها الطائلة .
وفي أحد الأيام وبينما كان أحد الأحبار في بيتها وهي جالسة مع جماعة من نسائها وجواريها إذا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمرّ، فنظر إليه ذلك الحبر وقال: يا خديجة قد مرّ الآن بدارك شاب حدث السن، فأمري من يأتي به.
فأرسلت إليه جارية من جواريها وقالت: يا سيدي مولاتي تطلبك.
فأقبل صلى الله عليه وآله وسلم ودخل منزل خديجة.
فقالت: أيّها الحبر هذا الذي أشرت إليه؟
قال: نعم هذا محمّد بن عبد الله، طوبى لمن تكون لـه بعلاً وتكون لـه زوجة وأهلاً، فقد حازت شرف الدنيا والآخرة.
فتعجّبت السيّدة خديجة، وانصرف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد اشتغل قلبها بحبّه، وكانت السيّدة خديجة ملكة عظيمة ولها من الأموال والثروة الطائلة ما لا يحصى، فقالت: أيّها الحبر بم عرفت أنه نبي؟
قال: وجدت صفاته في التوراة أنه المبعوث آخر الزمان يموت أبوه واُمّه ويكفله جدّه وعمّه وأنّه سيتزوّج بامرأة من قريش سيدة قومها وأشار بيده إليها، ثم قال لها: احفظي ما أقول لك يا خديجة.
فلمّا سمعت السيّدة خديجة ما نطق به الحبر تعلّق قلبها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر وكتمت أمرها.
فلمّا أراد الخروج من عندها قال: اجتهدي أن لا يفوتك محمدصلى الله عليه وآله وسلم فهو الشرف في الدنيا والآخرة 1.
1-بحار الأنوار: ج16 ص21.
2011-08-10