الموضوع: تجليل وتقدير للجهاديين في مؤسسة جهاد البناء
نداء
المخاطب: المشرفون على اقامة ندوة جهاد البناء
عدد الزوار: 133
التاريخ: 17 مرداد 1363 هـ. ش/ 10 ذو القعدة 1404 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: محمد حسن رحيميان
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الكلمات عاجزة عن وصف الجهود المتواصلة لمؤسسة جهاد البناء، هؤلاء صانعو الخنادق الذين ليس لهم خندق، في دفاعنا المقدس. إن عشق الجهاديين لخدمة الإسلام والشعب يسرّ قلوب عشاق خَدَمة الدين والشعب.
إن بسالة الرجال الأبطال والنسوة الأشاوس في جهاديينا، في جهادنا ضد الكفر والظلم، تتناقلها ألسن العامة والخاصة. إذ أن سعة إبعاد تضحية وإيثار رجال ونساء جهاد البناء، شملت الحرب والسلم، الكبير والصغير، الفقير والغني، في هذا البلد. فالجهاد تجسيد لشمائل عالم الحرية والاستقلال في ميدان العمل، وجهد متواصل ضد الفقر والفاقة والذلة والرذيلة.
يا ابنائي الأعزاء من الجهاديين! إن الشيء الوحيد الذي ينبغي أن تفكروا به هو إرساء قواعد الإسلام المحمدي الأصيل - صلى الله عليه وآله وسلم -.. الإسلام الذي سيمرغ أنف كل من الغرب، وفي طليعته أميركا الناهبة، والشرق وفي مقدمته الاتحاد السوفيتي المجرم، في وحل الذلة.. الإسلام الذي يحمل لواءه الحفاة والمظلومون والفقراء في العالم، ويعاديه الملحدون والكافرون والرأسماليون وعبدة المال.. الإسلام الذي كان اتباعه الحقيقيون بعيدون عن الثروة والسلطة دائماً. فيما كان أعداؤه الحقيقيون المختزنون للذهب و المحتالون وأصحاب النفوذ والمتظاهرون بالقداسة التافهون.
إنكم أيها الأعزة تدخلون البهجة إلى قلب إمام الزمان روحي له الفداء من خلال خدماتكم القيمة في جبهات القتال وخلف الجبهات.. إنني أمل أن تتمكنوا من تجسيد سياستنا المبدئية (اللاشرقية، واللاغربية، جمهورية إسلامية)، لأننا إذا لم نخطط لإيران في ضوء الاستقلال الحقيقي، لم نكن قد فعلنا شيئاً.. إنني أعقد آمالًا كبيرة عليكم أنتم المبدعون المفعمون بالحيوية والنشاط الإسلامي، والسلام عليكم ورحمة الله.
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج21، ص:187