الموضوع: ضرورة صيانة أركان الفقه والأصول في الحوزات مع الاهتمام بالأساليب الحديثة
نداء
المخاطب: مجلس إدارة الحوزة العلمية في قم
عدد الزوار: 79
التاريخ: 17 ارديبهشت 1368 هـ. ش/ 1 شوال 1409 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: مجلس إدارة الحوزة العلمية في قم
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس إدارة الحوزة العلمية في قم دامت افاضاته. بعد إهداء السلام والدعاء لكم.. إن جهودكم أيها الأعزة غير خافية على أحد، وأرجو أن توفقوا للإجابة على استفسارات العالم الإسلامي بمساعدة المتصدين لشؤون الحوزة كافة.
يجب أن يحرص الجميع على عدم تخطي الأركان المحكمة للفقه والأصول الرائجة في الحوزات العلمية مطلقاً. طبعاً في ذات الوقت الذي يتم الترويج للأجتهاد (الجواهري) بشكل دقيق وراسخ، تتم الاستفادة من الأساليب الحديثة والعلوم التي تحتاجها الحوزات الإسلامية.
مرة أخرى ألفت نظر أبنائي الطيبين والثوريين إلى أن مجلس إدارة الحوزة العلمية في قم يحظى بتأييدي، وأوصيهم بنبذ التطرف لأنه يقود إلى الهزيمة.. لا بد للطلاب الشباب من مساعدة أساتذة الحوزة المحترمين ممن هم في خدمة الثورة والإسلام والعلوم الإسلامية كي يتسنى لهم تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المهمة. كما ينبغي لمجلس الإدارة والأساتذة الأعزة أن يعلموا بأنهم غير قادرين على تحقيق أياً من مطالبهم المشروعة بمعزل عن الطلاب الثوريين، ذلك أن الطلاب الثوريين والمناضلين هم طلائع ثورتنا الإسلامية الأصيلة. وان الوجه المشرق لمدرسة الفيضية الإيرانية في العالم الإسلامي مدين لما عاناه هؤلاء الأعزة من سجن وتعذيب. ويجب أن لا يغيب عن الأذهان بأن مجلس إدارة الحوزة العلمية في قم يبذل كل ما في وسعه لئلا يواجه الطلاب الأعزاء مشاكل في دراستهم وأبحاثهم وإذا كانت ثمة عقبات تعترض ذلك أحياناً فربما هو خارج إرادتهم. ولا يخفى أن الشعار يطلقه دائماً أولئك الذين لم ينزلوا إلى الساحة.
اسأل الله تعالى التوفيق لقادة وجنود العلوم الإسلامية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
17/ 2/ 1368
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج21، ص:347