السكوت
العلاقة مع النفس
الخطوة السّابعة: السّكوت وإصلاح اللّسان تناولت الرّوايات الإسلاميّة هاتين المسألتين، بمزيد من الإهتمام، وكذلك علماء الأخلاق، أكّدوا عليهما في أبحاثهم التّربوية، لإعتقادهم أنّ السّير والسّلوك إلى الله تعالى، لنْ يتحقّق في واقع الإنسان إلاّ بالسّكوت، وحفظ اللّسان من الذنوب
عدد الزوار: 121
الخطوة السّابعة: السّكوت وإصلاح اللّسان
تناولت الرّوايات الإسلاميّة هاتين المسألتين، بمزيد من الإهتمام، وكذلك علماء الأخلاق، أكّدوا عليهما في أبحاثهم التّربوية، لإعتقادهم أنّ السّير والسّلوك إلى الله تعالى، لنْ يتحقّق في واقع الإنسان إلاّ بالسّكوت، وحفظ اللّسان من الذنوب التي قد يقع الإنسان فيها من خلال الكلام، وإن كان، قد أتعب نفسه في الرياضات الرّوحيّة وأنواع العبادات.
أو بتعبير أدَقْ: إنّ مفتاح مسيرة التهذيب والسّلوك إلى الله تعالى هو الإلتزام بِذَينك الأمرين، ومن لم يستطع السّيطرة على لسانه، فلن يُفلح في الوصول، إلى الأهداف السّامية والمقاصد العالية.
وبعد هذه الإشارة نعود إلى بحثنا الأساسي، ودراسة الآيات والرّوايات التي وَرَدت في هذا المِضمار.
السّكوت في الآيات القرآنيّة الكريمة
في كِلا المَوردين، إعتبر القرآن الكريم، هذه المسألة من القيم السّامية، في خطّ الإيمان والأخلاق، ففي بادِىء الأمرِ، إستعرض قصّة مريم عليها السلام، فعندما كانَت في وضعها المُتأزّم، وتفكيرها في حملها وحالة الطلق التي أصابتها، ووحدتها في تلك الصّحراء المريعة، وقد هوّمت نحوها الهُموم من كلِّ جانب، وأشدّها إفتراءات بني إسرائيل عليها، فتمنّت الموت في تلك السّاعة من بارِئها، ولكن جاءها النّداء، أن لا تحزن ولا تغتم، فإنّ الله معها وهو الذي يتكفّل أمرها، وهذا ما تُحدِّثنا به الآيات التالية:
﴿فَأَجَاءَهَا الْمخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَني مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَنْسِيّاً * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَني قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْعَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً * فَكُلِي وَاشْرَبي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيْنَ مِنْ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولي إِنّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً﴾(مريم:23-26).
وإختلف المفسّرون في الذي نادى مريم عليها السلام، فقال بعضهم: إنّه جِبرائيل عليه السلام، وسياق الآية قرينةٌ على هذا المعنى، وقال البَعض الآخر، كالعلاّمة الطّباطبائي رحمه الله، إنّه إبنها عيسى عليه السلام، وكلمة: "من تحته"، تناسب هذا المعنى، لأنّه كان بين أقدامها، علاوة على أنّ أغلب الضّمائر في الآية الشّريفة، تعود على المسيح عليه السلام، وتَتَناسب أيضاً مع كلمة "نادى"، وعلى كلٍّ فإنّ مَحَطَّ نظرنا، هو الأمرُ بنذر السّكوت، فأيّاً كان المُنادي، جبرائيل عليه السلام، أو المسيح عليه السلام، فإنّ المهم هو، أنّ ذلك النّذر، يفضله ويرجحّه الباري تعالى، وخصوصاً أنّ ذلك الأمر، كان سائداً في وقتها، وهو من الأعمال التي يُتقرّب بها إلى الله سبحانه وتعالى، فلذلك لم يعترض على مريم عليها السلام أحد، بالنّسبة إلى هذا العمل بالذّات.
ويوجد إحتمالٌ آخرٌ لصوم مريم عليها السلام، وهو الصّوم عن الطّعام والشّراب، بالإضافة لصوم السّكوت.
أمّا في الشّريعة الإسلاميّة، فإنّ صوم السّكوت حرام، لتغيّر الظّروف المكانيّة والزمانيّة، وقد وَرد عن الإمام علي بن الحسين السّجاد عليه السلام، أنّه قال: "وَصَومُ الصَّمتِ حَرامٌ"1.
وَوَرد في نفس هذا المعنى في حديث آخر، في وصايا النّبي الأكرم صلى الله عليه وآله، إلى الإمام علي عليه السلام2. وَوَرد عن الإمام الصّادق عليه السلام، أنّه قال: "وَلا صَمْتَ يَوماً إِلَى اللّيلِ"3.
وبالطّبع، فإنّ من آداب الصّوم عندنا، هو المحافظة على اللّسان وباقي الجوارح من الذّنوب، قال الإمام الصادق عليه السلام في هذا الصّدد: "إِنّ الصّومَ لَيسَ مِنْ الطّعامِ والشَّرابِ وَحْدَهُ إِنَّ مَريَمَ قَالتْ إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمانِ صَوماً أي صمْتاً فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُم وَغُضُّوا أَبْصارَكُم"4.
ومن هذه الآية والرّوايات الشّريفة، التي وردت في تفسيرها، تتبيّن أهميّة وقيمة السّكوت، في خطّ التّربية والتّهذيب.
وفي الآية (10) من نفس السورة، توجد إشارةٌ اُخرى لفضيلة السّكوت، وذلك عندما وهب الباري تعالى يحيى عليه السلام، لنبيّه الكريم زكريّا عليه السلام، فخاطب الباري تعالى، وقال: ﴿قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لي آيَةً﴾، فقال له: ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَال سَوِيّاً﴾، ولا تحركه إلاّ بذكر الله.
وصحيح أنّ هذه الآية لم تَحمد ولم تَذم السّكوت، ولكن قيمة السّكوت تتّضح، من جعله: آيةَ النّبي زكريا عليه السلام.
وورد نفس هذا المعنى، في الآية (41) من سورة آل عمران، فبعد تلقّيه البشارة من الباري تعالى، طلب أن يجعل له آيةً في دائرة تقديم الشّكر للباري تعالى، فقال له: ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّام إِلاَّ رَمْزاً﴾.
واحتمل بعض المفسّرين، أنّ إمتناع زكريا عليه السلام عن الكلام، كان باختياره ولم يكن مجبوراً عليه، والحقيقة أنّه كان مأموراً بالسّكوت لمدّة ثلاثة أيّام.
يقول الفَخر الرّازي، نقلاً عن "أبي مسلم": أنّ هذا النحو من التّفسير جميلٌ ومعقولٌ، لكنّه مخالفٌ لسياق الآية، فزكريّاعليه السلام طلب آيةً لمّا بُشّر بيحيى، والسّكوت الإختياري لا يكون دليلاً على هذا المعنى، إلاّ بتكلّف وتحميل على المفهوم من الآية الشّريفة.
وعلى أيّةِ حال فإنّ هذا الاختلاف في تفسير الآية، لا يُؤثّر على ما نحن فيه، لأنّ غرضنا من إيراد هذه الآيات، هو التّنويه بقيمة السّكوت في القرآن الكريم، بإعتباره آيةً من الآيات الإلهيّة.
السّكوت في الروايات الإسلاميّة
ما ورد عن: "الصّمت"، في الروايات الإسلاميّة، أكثر من أن يُحصى، فقد أشارت الروايات إلى عدّة نقاط وملاحظات دقيقة وهامة جدّاً في هذا الصّدد، وبيّنت ثمرات جميلةً للصّمت، ومنها:
1- دَور السّكوت في تعميق التّفكير، وثبات العقل، فقد قال الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله: "إِذا رَأَيْتُمْ المُؤمِنَ صَمُوتاً فَادْنُوا مِنْهِ فَإِنَّهُ يُلْقي الحِكْمَةَ، وَالمُؤمِنُ قَليلُ الكَلامِ كَثِيرٌ العَمَلِ وَالمُنافِقُ كَثِيرُ الكَلامِ قَلِيلُ العَمَلِ"5.
2- وجاء عن الإمام الصّادق عليه السلام، أنّه قال: "دَلِيلُ العاقِلِ التَّفَكُّرُ وَدَلِيلُ التَّفَكُّرِ الصَّمتُ"6.
3- ما ورد عن الإمام علي عليه السلام، أنّه قال: "أَكْثِرْ صَمْتَكَ يَتَوفَر فِكْرُكَ ويَستَنيرُ قَلْبُكَ وَيَسلَم النّاسُ مِنْ يَدِكَ"7.
فيظهر من هذه الرّوايات، العلاقة الوثيقة الدقيقة، التي تربط التّفكر بالسّكوت، ودليله واضح، لأنّ القوى الفكريّة سوف تفقد التوحّد والإنسجام، وتصيبها حالةٌ من التّشتت والإنفلات، في حالات الكلام الزّائد، وعندما يتخذ الإنسان السّكوت جِلباباً له، فستَتَمَركز قِواه الفكريّة، ممّا يعينه على التّفكير الصّحيح، وبالتّالي إنفتاح أبواب الحِكمة بِوَجهه، ولا يُلّقى الحكمة إلاّ ذو حَظٍّ عظيم.
4- يُستَشفّ من بعض الأخبار، أنّ السكوت هو أهمّ العبادات، فنقرأ في مواعظ الرّسول الأعظم صلى الله عليه وآله، لأبي ذر رحمه الله، قال: "أَرْبَعَ لا يُصِيبَهُنَّ إلاّ مُؤمِنْ، الصَّمْتُ وَهُوَ أَوَّلَ العِبادَةِ"8.
5- ويُستفاد من الرّوايات الواردة، أنّ كثرة الكلام تزرع القساوة في القلب، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام، حديثٌ يقول فيه: "كانَ المَسِيحُ عليه السلام يَقُولُ لاتكثروا الكَلامَ في غَيرِ ذِكْرِ اللهِ فَإنَّ الَّذِينَ يكْثِرُونَ الكَلامَ في غَيرِ ذِكْرِ اللهِ قاسِيَةٌ قُلُوبُهُم وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ"9.
6- ما ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، أنّه قال: "إِنَّ الصَّمْتَ بابٌ مِنْ أَبوابِ الحِكْمَةِ، إِنَّ الصَّمْتَ يَكْسِبُ الَمحَبَّةَ إِنَّهُ دَليلٌ عَلَى كُلِّ خَير"10.
فقوله إنّ السّكوت يكسب المحبّة، لأنّ أكثر المشاحنات والملاحاة، تصدر عن اللّسان، والسّكوت يسدّ أبواب الشّر.
7 ـ السّكوت نجاةٌ من الذّنوب، ومفتاح دخول الجنة، فقد ورد في حديث عن الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله، قَالَ لِرَجُل أَتاهُ: أَلا أَدُلُّكَ عَلى أَمْر يُدخِلُكَ اللهُ بِهِ الجَنَّةَ؟، قَالَ: بَلى يا رَسُولَ الله، قال صلى الله عليه وآله : "....فاصْمُتْ لِسانَكَ إلاّ مِنْ خَير، أَما يَسُرُّكَ أَنْ تَكُونَ فِيكَ خِصلَةٌ مِنْ هُذِهِ الخِصال تَجُرُّكَ إِلى الجَنَّةِ"11.
8- والسّكوت علامةُ الوقار، فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "الصَّمْتُ يَكْسِبُكَ الوِقارُ، وَيَكْفِيكَ مَؤُونَةَ الإِعتِذارِ"12.
فالثّرثار كثير الخطأ، كثير الإعتذار والنّدم، لما يصدر منه مِنْ شطحات، من موقع الغفلة والإندفاع العاطفي والإنفعال النّفسي.
9- وعنه عليه السلام، في حديث أوضح وأجلى، فقال: "إِنْ كانَ في الكَلامِ بَلاغَةٌ فَفي الصَّمْتِ سَلامَةٌ مِنَ العِثارِ"13.
فالصّمت قد يكون، أبلغ من أيّ كلام في بعض الموارد!.
10- ما ورد عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، أنّه قال: "نِعْمَ العَونُ الصَّمْتُ في مَواطِن كَثِيرة وَإِنْ كُنْتَ فَصِيح"14.
وهناك رواياتٌ كثيرةٌ في هذا المجال، لم نذكرها هنا، خوفاً من الإطالة والخروج عن مِحَور البحث.
إزالة وَهم
إنّ كلّ ما ورد في الآيات والأحاديث الشّريفة، من معطيات الصّمت الإيجابيّة في حياة الإنسان وواقعه، من قَبيل تعميق الفكر ومنع الإنسان من الوقوع في الخطأ، وصيانته من كثير من الذّنوب، وحفظ وَقاره وشَخصيّته، وعدم الحاجة إلى الإعتذار المُكَرّر، وأمثالُ ذلك، كِلّ هذا لا يعني أن السكوت، يمكن أن يتخذه الإنسان قاعدةً على الدّوام، فالسّكوت المَطلق مذمومٌ بدوره، وخسارةٌ اُخرى لا تُعوّض.
والغاية ممّا تقدم، في مَدح السّكوت والصّمت في الآيات والرّوايات الإسلامية، هي منع اللّسان عن الثّرثرة وفضول الكلام، في خط التّربية ومصداق، أن: "قلْ خيراً وإلاّ فاسْكت"، وإلاّ فالسّكوت في كثير من الاُمور، حَرامٌ مَسلّمٌ.
ألم يذكر القرآن الكريم في سورة الرحمن نعمة البيان باعتبارها من أسمى إفتخارات البشر؟
ألا تقام أكثر وأغلب العبادات كالصلاة وتلاوة القرآن الكريم ومراسم الحج والذكر باللسان؟
ولولا اللسان، فكيف سيتمكن المؤمن من إقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيف سيكون دور الإرشاد والتربية والتعليم، وكيف سيتمكن العلماء والمصلحين من أداء دورهم في عملية هداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق والسعادة؟!
فالمذموم هو الافراط والتفريط والطريق الوسطى هي الجادّة!
وما صدر من إمامنا السجاد عليه السلام في هذا المضمار هو خير مرشد ودليل في هذا المجال، حيث سأله شخص عن أيهما الأفضل: الكلام أو السكوت؟ فقال عليه السلام: "لِكُلِّ وَاحد مِنْهُما آفاتٌ فَإذا سَلِما مَنَ الآفاتِ فَالكَلامُ أَفْضَلُ مِنَ السُّكُوتِ، قِيلَ كَيفَ ذَلِكَ يا بنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله؟ قَالَ: لاَِنّ اللهَ عَزّ َوَجَلَّ ما بَعَثَ الأَنْبِياءَ وَالأَوصياءَ بِالسُّكُوتِ، إِنَّما بَعَثَهُم بِالكِلامِ، وَلا اسْتَحَقَّتِ الجَنَّةُ بِالسُّكُوتِ وَلا اسْتَوجَبَتْ وِلايَةً بِالسُّكُوتِ وِلا تِوَقِّيتِ النّارُ بِالسُّكُوتِ إِنَّما ذَلِكَ كُلُّهُ بِالكَلامِ، وَما كُنْتُ لاِ عدِلَ القَمَرَ بِالشَّمْسِ إِنَّكَ تَصِفُ فَضْلَ السُّكُوتِ بِالكَلامِ وَلَسْتَ تَصِفُ فَضْلَ الكَلامِ بِالسُّكُوتِ"15.
أجل لا شك أنّ لكلٍّ من الصّمت والكلام، محاسنه ومَساويه، والحقّ أنّ إيجابيات الكلام أكثر، ولكن متى؟، فقط: عندما يصل الإنسان، إلى مراحل سامية من التّهذيب للنفس، في معراج الكمال المعنوي، وأمّا من كان في بداية الطّريق، فعليه التّحلي بالسّكوت رَيْثَما تتعمق في نفسه تلك الملكات الرّوحانية، التي يكتسبها الإنسان في حركة الانفتاح على الله، أو كما يُقال، ريثما يملك السّالك لسانه عن ممارسة اللّغو والكلام الباطل، وبعدها يجلس لِلوَعظ والإرشاد.
وبالإمكان بيان معيار جيّد لهذه الحالة، فنحن إذا أردنا في يوم من الأيّام، تسجيل ما يصدر منّا من كلمات وألفاظ على آلة التسجيل، ثم أصغينا لهذه الأحاديث والكلمات، منِ موقع الإنصاف وبعيداً عن التّعصب، فَسَنرى الشّريط ملىءٌ بالتّفاهات والتّرّهات، ولن يبقى من الكلام المفيد إلاّ كلماتً أو جملا قليلةً، تتعلق بالغايات الإلهيّة والحاجات الضرورية، في حركة الحياة والواقع العملي.
ويبقى أمرٌ أخير، تجدر الإشارة إليه، أَلا وهو، أنّ "الصّمت" و"السّكوت" وَردا بمعنى واحد في معاجم اللّغة، ولكن بعض علماء الأخلاق ذهب إلى وجود فرق بينهما، فان السّكوت هو التّرك المُطلق للكلام، والصّمت هو التّرك المقصود للكلام الزائد واللّغو، أي: "تركُك ما لا يُعينك"، وهدف السّالك الحقيقي في إطار تهذيب النّفس، والسّلوك المعنوي ينسجم مع: الصّمت لا السّكوت.
* الأخلاق في القرآن (الجزء الأول)، أصول المسائل الأخلاقية، آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي, المؤسسة الإسلامية, الطبعة الثانية/1426ه, قم.
1- وسائل الشيعة، ج7، ص390، باب تحريم صوم الصّمت.
2- المصدر السابق.
3- المصدر السابق.
4- نور الثّقلين، ج3، ص332.
5- بحار الأنوار، ج75، ص312.
6- المصدر السابق، ص300.
7- ميزان الحكمة، ج2، ص1667، الرقم 10825.
8- المصدر السابق، مادة الصّمت، ح10805.
9- اُصول الكافي، ج2، ص114، (باب الصّمت وحفظ اللسان، ح 11).
10- المصدر السابق، ص113.
11- اُصول الكافى، ج 2، ص 113.
12- غرُر الحِكم، الرقم 1827.
13- المصدر السابق، الرقم 3714.
14- ميزان الحِكمة، مادّة صمت، ح10826.
15- بحار الانوار، ج68، ص274.