الموضوع: صرف السهمين لبناية المدرسة العلمية في مدينة بابُل
اذن
المخاطب: جعفر كريمي
عدد الزوار: 125
التاريخ 18 شهريور 1364 هـ. ش/ 22 ذو الحجة 1405 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: جعفر كريمي
بسم الله الرحمن الرحيم
المحضر المبارك لسيدنا الأستاذ المحقق آية الله العظمى وحجته الكبرى زعيم الأمة الإسلامية الإمام المفدّى مُدّ ظله العالي.
بعد إهداء السلام والتحيات الوافرة وتقديم الاحترامات، أعرض على شرفكم العالي أنَّ سماحة حجة الإسلام الحاج الشيخ هادي الروحاني ممثل سماحتكم في مازندران وإمام جمعة مدينة بابل، الذي يؤدي واجباته في سلك مريدي الإمام العظيم وفي خدمة الإسلام والمسلمين والثورة الإسلامية الزاهرة، مجاز من قبلكم إجازات متعددة شفهية وتحريرية بتسلّم الحقوق الشرعية وإيصالها وصرفها في الوجوه الشرعية المذكورة حسب ما قررتم في التوكيل المعطى له حيث كان لأكثر من عشرين سنة يرسل السهمين الشريفين اللذين يتسلمها من مقلدي سماحتكم كلها إلى محضر شقيقكم المكرّم آية الله پسنديده دام ظله وإلى محضركم المقدس بعد انتصار الثورة ويكتفي حينها بتوقيع الوصولات لدافعي السهمين الشريفين بتوقيعه الخاص، والآن وبملاحظة جهات عديدة يرى استجازتكم في أنه هل يلزم إرسال قائمة بأسماء السادة المؤدين للسهمين الشريفين مع وصولات التسلم إلى مكتب الإمام العزيز ليتوشح كل وصل بمهركم الشريف، أو يكتفي كما كان في السابق بتوقيع الوصولات من قبله، والأمر إليكم.
باسمه تعالى
يكفي العمل كما في السابق وتوقع الوصولات من قبله وتختم بختمه وتسلَّم إلى المؤدين، وهذا موضع قبولنا.
روح الله الموسوي الخميني
في الختام أعلم مقامكم العالي بأنَّ المدرسة الكبرى للعلوم الدينية في مدينة بابُل الموسومة بمدرسة الصدر لها المركزية بالنسبة لسائر المدارس العلمية في هذه المدينة ومحل حاجة واستفادة رجال الدين وطلاب العلوم الدينية في هذه المدينة، وهي لقدمها واستفحال الرطوبة فيها قد أصبح ثلثاها غير قابل للاستفادة ونظراً إلى الحاجة الماسّة لطلاب العلوم الدينية في هذه المدينة فقد ارتأى تجديد بنائها تدريجيّاً، وقد حظي هذا الأمر بتأييد رجال الدين في المدينة وقد بوشر بالعمل باشراف حجة الإسلام الروحاني، ونأمل بتوفيقات الباري وبركات دعاء الإمام العظيم وبهمةالخيّرين المرضية عند الله أن يتم العمل بأحسن ما يرام إن شاء الله تعالى، وإذا لم تكف واردات موقوفات المدرسة المذكورة وتبرّعات الناس الخيّرين لتجديد البناء فهل تجيزون صرف السهمين الشريفين في هذا الوجه مع مراعاة الأهم فالأهم وبمقدار الضرورة؟ والأمر إليكم. تلميذكم، جعفر كريمي 18/ 6/ 1364.
باسمه تعالى
لا مانع من الصرف من سهم الإمام في حال الفرض المذكور.
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج19، ص: 328
2011-06-21