يتم التحميل...

الموضوع: ما يميز حكومة المحرومين عن حكومة الارستقراطيين‏

خطاب

الحاضرون: منتسبو كل من وزارة النقل والمواصلات ووزارة الطاقة ومدراء التربية والتعليم في كافة انحاء البلاد

عدد الزوار: 141

التاريخ: 11 مرداد 1362 هـ ش/ 22 شوال 1403 هـ ق‏
المكان: طهران، حسينية جماران‏
الحاضرون: منتسبو كل من وزارة النقل والمواصلات ووزارة الطاقة ومدراء التربية والتعليم في كافة انحاء البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم

إهمال المحرومين من مميزات الحكومات الارستقراطية

في البداية لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر إلى السادة الحاضرين على تجشمهم عناء القدوم إلى هنا لنلتقي عن قربٍ ونعرض لبعض المسائل.

ان كل ما ذكره السيد عن الخدمات والانجازات التي حققتها كلٌّ من وزارات النقل والطاقة والتربية وسائر الوزارات الأخرى، هي من آثار حكومة المستضعفين، فعلى مر التاريخ كان الذين يشكلون هيكل وبناء الحكومات سواء تركيبة الحكومة أو المجالس والأجهزة الحكومية الهامة الأخرى، هم طبقة الاعيان والارستقراطيين المرفهة، ولهذا وبسبب الرفاه الذي كانوا يعيشونه، كانوا يجهلون ما يجري على الطبقات الأخرى الفقيرة والمحرومة بل كانوا لا يستطيعون حتى درك ماذا يعني العوز والفاقة، فلم يكونوا يشغلون فكرهم بهكذا مسائل، فالذي ينشأ منذ الولادة حتى توليه الحكومة على الرفاه والنعيم أنّى له أن يدرك بأن هناك طبقات أخرى تعيش الفاقة والحرمان، وحتى إن خطر بباله ذلك فإنه سرعان ما يتبدد، فلم يكونوا يفكرون بأن هذه الطبقات لها وجودها أيضاً ويجب التفكير بأمرها، هذا ما كان عليه الحال في كل الحكومات الشاهنشاهية التي توالت على ايران والتي كان آخرها حكومة محمد رضا شاه ومن قبله أبوه رضاخان وربما عاصر بعضكم فترة حكم هذين الأخيرين ولمس بنفسه كيف أن الحكومات كانت حكومات أعيانية أرستقراطية، وإن وجد في أحد المجالس شخص او شخصان من الطبقة المحرومة فإنهم يشكلون أقلية في مقابل ذلك العدد الكبير وبالتالي ما كانوا يستطيعون فعل شي‏ء. فأهم ما يميز هكذا حكومات هو إهمالها للشعب، ولهذا ترون القرى والمناطق النائية على امتداد ايران تعاني التخلف والفقر وتفتقر لأدنى الخدمات التي كان على الدولة أن تقدمها لهم، وحتى على فرض وجود بعض الخدمات في مناطق معينة فذلك لأنها تعود إلى بعض الارستقراطيين، فالقرى التي كانت لا تعود ملكيتها إلى أحد هؤلاء، أو أحد رجال الدولة، كانت محرومة من كل شي‏ء، لا ماء ولا كهرباء ولا طرق ولا مدارس ولا مستشفيات، ولهذا كان المريض او المرأة الحامل التي تحتاج إلى مستشفى، يموتون في الطريق قبل أن يصلوا إلى المدينة المجاورة للمعالجة. وهذا هو واقع الحكومات الارستقراطية في العالم.

حكومة المستضعفين نعمة إلهية عظيمة

ان من أعظم نعم المولى تبارك وتعالى على هذا الشعب هو أن حكومته حكومة المستضعفين، حكومة المحرومين، يعني أن الممسكين بزمام الأمور ومختلف المناصب في الدولة، الرئاسة، الوزارات، المجالس هم من عامة الشعب ومن مختلف شرائحه وطبقاته، ولم يعد الأمر كما في السابق زمن الحكومات الشاهنشاهية. ولو أنكم تلقون نظرة على كل الأفراد الذين يشكلون هذه الحكومة سواء أفراد الحكومة او مجالسها لا تجدون شخصاً واحداً من أولئك الذين كانوا زمن الحكومات الشاهنشاهية. فالذي يميز حكومة المستضعفين والمحرومين عن غيرها من الحكومات، هي أنها تدرك ما معنى مستضعف وما معنى محروم. لأن الافراد المشكلين لها، رئيس الجمهورية، الوزراء، نواب المجالس، هم من أبناء الطبقات المحرومة، وقد ذاقوا طعم الحرمان والفقر ولهذا يعرفون جيداً ماذا يعني. فالذي يميز حكومة المستضعفين عدة أمور، أولها، كون هذه الحكومة ذاقت طعم الحرمان ومراراته، ستفكر في المحرومين وأوضاعهم لأنها تدرك ما معنى العيش في قرى نائية دون ماء أو كهرباء أو خدمات صحية ودون مواصلات، وتدرك ما معنى أن ينقلَ مريضٌ على ما هو عليه من الحال، على حمارٍ او بغلٍ لإيصاله إلى أقرب مدينة طلباً للعلاج، فحكومة المستضعفين تتحسس آلام ومعاناة المحرومين وتدركها، لذا من الطبيعي أن تفكر بأوضاعهم وتسعى لتوفير الخدمات لهم على عكس حكومات الأعيان والارستقراطيين الذين نشأوا في رفاه دائم، وفتحوا أعينهم على الدنيا في القصور وبين الخدم والحشم، فإن أمثال هؤلاء لا يمكنهم أن يدركوا معنى الحرمان أو أن يتحسسوا مصاعب وآلام حياة الفقر والفاقة، بل انهم يكبرون وهم يتخيلون أن العالم كلَّه كعالمهم دون أن يدركوا أن هناك بشراً مثلهم لا يجدون رغيف يومهم، ويفتقرون لأبسط الخدمات الأساسية، ومثل هذا تتفرد به حكومة المستضعفين والمحرومين فقط.

عدم خوف القوى الكبرى من خصائص حكومة المحرومين‏

ومن أهم ما يميز حكومة المستضعفين أنها لا تهاب القوى الكبرى ولا تخضع لإرادتها، فخوف الأعيان والارستقراطيين على مواقعهم والرفاه الذي هم فيه يجعلهم طغاةً وجبابرة على من هم دونهم، وعبيداً أذلاءَ وخاضعين لمن هم فوقهم ولهذا تجد أحدهم رئيساً للوزراء ويمارس الظلم والجور بحق من هم تحت إمرته، ولكنه عندما يذهب إلى احدى سفارات الدول الكبرى، تجده ذليلًا خانعاً. فالحكومات الارستقراطية وحكومات الأعيان والمرفهين هذا هو حالها تمارس عنجهياتها وتعسفها ضد شعوبها والطبقات المحرومة، وتقف ذليلة وخاضعة امام سفارات القوى الكبرى.

وقد سمعت نقلًا عن بعض الذين كانوا مقربين من محمد رضا آخر سنوات اجرامه، أنه بعد قيام الثورة وسيطرتها على مقاليد الأمور في ايران وادركت القوى الكبرى أن البساط قد سحب من تحت أقدام شاه ايران ولم يعد يسيطر على مقاليد الأمور، جاءه مبعوث امريكا وأمره أن يغادر ايران. وقد كان جالساً وفي يده قلم، فارتجف وسقط القلم من يده، فقد كان على هذا المستوى من الضعف والعجز أمامه. أما أمام الشعب فرأيتم ماذا كان يفعل.

ولكن الأمر ليس كذلك في دولة المستضعفين اذ لو أن رئيس أمريكا بنفسه جاء إلى هنا، وتجرأ ورفع صوته ولو على موظف من موظفينا لنال صفعةً على وجهه. فالحكومات السابقة ماكانت لتتصور امكانية التصرف مع السفارة الامريكية او السفارة السوفيتية كما حصل في حكومة المحرومين إن تعقل هكذا أمر كان مستحيلًا بالنسبة لهم.

ان ما يميز حكومة المحرومين اليوم هو أن الخوف لا يعرف له طريقاً إلى قلب مسؤوليها وشعبها، فها هي أمريكا في الجانب الآخر من العالم تصدر أوامرها لحكومات المنطقة وتفرض ارادتها على هذه وتلك من الدول، أما دولة ايران، دولة المستضعفين فلم تعبأ بها أبداً ولا بتهديداتها، فقد حاولت تهديد ايران بضرب منشآتها وحقولها النفطية وذلك عبر أحد عملائها في المنطقة وهو صدام، اذ صرح هذا الأخير أو أحد وزرائه بأنهم سيشترون طائرات فرنسية خصوصاً لضرب حقول النفط الايرانية، ولكن ايران ومسؤوليها وقفوا في وجه هذه التهديدات وردوا عليها، إن تصرفا احمقا كهذا سيدفع بايران لقطع النفط عن جميع الدول الأجنبية وعلى أمريكا أن تضع حداً لعملائها كصدام وأمثاله، وأن تزيل من مخيلتها فكرة امكانية توجيه ضربة ساحقة لايران، لأن حكومة إيران حكومة الشعب، والحكومة الشعبية لا يمكن أن تخيفها تهديدات أمريكا وأمثالها. حكومة المستضعفين والمقهورين لا يخاف رجالُها على مناصبهم ورفاههم حتى يذعنوا للتهديد والوعيد ويخضعوا، ففي هكذا حكومة لا مكان للتساوم على المناصب، لأنها حكومة ايمانية يتطلع افرادها للشهادة. فلا تتصور أمريكا أن الوضع في ايران لا يزال كما كان في السابق زمن رضاخان ومحمد رضا حيث كانت تكفي الاشارة منها لتوضع أوامرها حيز التنفيذ. كلا فالأوضاع تبدلت، ولو أن سفيراً من سفرائكم تجرأ على أحد موظفينا بكلمةٍ فلن يكون مصيره أقل من الطرد- هذا ان لم يؤدبوه في نفس اللحظة- فالحكومة، حكومة المحرومين، والمحرومون لا يخافون أمور كهذه. الأعيان وحكومتهم من كانوا يرتعدون فزعاً لمجرد تقطيب الجبين بوجههم.. انها حكومة الجماهير، كل الجماهير، المحرومين وأهل السوق، والعمال، والفلاحين، انها حكومة هؤلاء. ان حكومة ايران اليوم هي هكذا نسيج، نسيجٌ لا يعرف الخوف، ممن يخافون؟ أيخافون الشهادة والكثيرون منهم يتوقون إليها؟ أيخافون أن يسلبوا مناصبهم ومقامهم ولا مكان للمقامات حتى يسلبوها؟ أيخافون- لا أدري- أن يسلبوا قُراهم وحدائقهم الغناء وليس عندهم قرى ولا حدائق لتسلب؟، ان هذا من مختصات الحكومات الشعبية، حكومات المحرومين التي لا تخاف هذه القوى، ولا تخاف الحرب. أتظنون لو أن هكذا حرب كانت وقعت في العهود السابقة، كان الشعب سيقف هذه الوقفة، ويتوجه إلى الجبهات بهذا الإندفاع وهذه اللهفة ويوجّه لأمريكا وعملائها هكذا صفعة؟

فهذه الصفعة هي لأمريكا، لأن صدام لم يكن إلا ألعوبة في أيديها وقد أغوته حتى أوصلته إلى هذه الحال.

فاليوم لم يعد شعبنا يخاف الحرب. وممن الخوف؟ أيخاف من الحرب أن يأتي الغرباء بلاده ويعبثوا بها، وقد أخرجهم من قبل ولم يعد يجرؤ أحد منهم على دخولها ثانيةً؟، أيخاف وقوع انقلاب؟ ومن الذي سيقوم به؟ بل من يجرؤ على القيام بانقلاب في هذا البلد الذي يقف ابناؤه على أهبة الاستعداد للدفاع والذود عنه حتى الشيوخ والنساء؟

هذه أيضاً من الخصوصيات التي تتفرد بها حكومة المستضعفين دون غيرها من الحكومات ان لا معنى للخوف فيها، وأن السفارات الأجنبية ليس لها أن تتأمَّر وتتسلط فيها. ففي الماضي كانت الحكومات في أيدي السفارات، ففي البداية كان كل شي‏ء بيد السفارة الانجليزية ثم باتت الأمور بيد السفارة الامريكية. أما اليوم فلم تعد تجرؤ أي سفارة على أن توجه اساءة ولو إلى موظفٍ من موظفينا، سواء السفارة السوفيتية أو السفارة الامريكية أو غيرها من السفارات.

فالذي يميز الحكومة الشعبية عن غيرها من حكومات الأعيان والارستقراطيين هو، ان الحكومة الشعبية لا تهاب أحداً ولا يرهبها أحد.

تأييد الشعب ودعمه لحكومة المحرومين‏

كما أن من خصائصها الأخرى تأييد ودعم الشعب لها، فلو أن نصف الشعب كان يؤيد محمد رضا، أكانت هذه نهايته؟

أنكم ترون اليوم كيف أن الشعب يقف صفاً واحداً في دعم حكومته. ولو أن مشكلة واجهت الحكومة لرأيتم كيف ينهض الشعب كلّه. ولو أن البلاد تعرضت لحرب لانطلق الشعب للجبهات وقدم كل دعم ومساندة. فالمجلس اليوم مجلس الشعب ولهذا لن يهمل المحرومين وسيفكر بأوضاعهم، في حين أن المجالس السابقة لم تكن تفكر بوضع المحرومين، لأنه لم يكن فيها محروم أصلًا وعلى فرض وجودهم فهم أقلية، لا يمكنهم فعل شي‏ء. أما المجلس اليوم، فهو مجلس ذاق نوابه الحرمان ويعرفون مرارته، وليس فيه مكانٌ للأرستقراطيين‏ والمرفهين. فهكذا مجلس يمكنه أن يخدم البلاد، وهكذا مجلس يمكنه أن يدعم عامة الناس ويضع حلولًا لمشاكلهم.

فعلى القوى الكبرى أن تدرك أن ايران اليوم ليست كإيران الأمس، ايران محمد رضا ورضاخان، حتى يتأمَّروا عليها، وأن عهد الهيمنة والخضوع قد ولّى.

عظمة الحكومات الاسلامية في مواجهة القوى الكبرى‏


على شيوخ الخليج وجميع الحكومات في البلدان الاسلامية أن يتنبهوا جيداً لا سيما حكومة الحجاز. لقد حذرناكم أكثر من مرّة أن لا تتصرفوا هكذا مع بلادنا. لئلا يأتي يوم تصحون فيه على أنفسكم ولات حين مندم. فمن الآن فكروا في تعديل مواقفكم وتصرفاتكم. ان قضية منع الحجاج الايرانيين ليست بالقضية التي يمكن لحكومة الحجاز أن تجريها. فحكومة الحجاز أصغر من أن تجرؤ على فعل ذلك ولكنهم يختلقون المشاكل، وسيأتي اليوم الذي يصحون فيه ولكن بعد فوات الأوان وعندها ليس بوسعهم الاعتذار. منذ هذه اللحظة عليكم أن تفهموا جيداً، ولا تظنوا أنكم بإطلاقكم على أنفسكم خدام الحرمين وامتلاككم لمفاتيح بيت الله الحرام أصبحتم ملّاكاً له، ان بيت الله الحرام ملك المسلمين كل المسلمين.. فالمستشارون الامريكيون يعيشون في الحجاز مرفهين منعمين ويعطَونَ من أموال المحرومين ونفطهم ما يشاؤون، أما الحجاج الايرانيون فانهم يشكلون خطراً لكم. ولا يخفى ان الدولة التي تصبح ذليلةً وخاضعة لدولة أخرى تضطر إلى حفظ منافعها ومصالحها.

ونحن نقول لماذا عليكم أن تكونوا عبيداً خانعين. اننا نريد للدول الاسلامية ان تكون مرفوعة الرأس، أن يكونوا سادة الدنيا، كما هي دولة ايران الآن. لماذا كل هذا الذل أمام أمريكا بحيث لا تجرؤون على السماح لأحدٍ في أن ينال من أمريكا أو اسرائيل ولوبكلمة واحدة في مكة، وتريدون منع ايران من ارسال مائة ألف من حجاجها إلى هناك؟ إن ايران إما أن ترسل جميع حجاجها أو لن ترسل أحداً منهم.
وإني أنصح حكومة الحجاز أن تكف عن هكذا تصرفات مع المسلمين وعن موالاتها لأعداء الاسلام وأعداء بيت الله الحرام، إني أنصحها أن تعود لرشدها قبل فوات الأوان. وتضطر عندها للإعتذار، ولتتعظ مما حلَّ بصدام. فقد كان دولة العراق أقوى دولة في المنطقة، واليوم أصبحت الحكومة العراقية ذليلة لدرجة لا تعلم معها ماالذي يجب فعله، وتمد يدها إلى هنا وهناك طلباً للمساعدة ولكن دون جدوى.

نحذر دول المنطقة من مساعدة صدام‏

إني أحذر دول المنطقة لا سيما الدول الخليجية أن تتخلى عن معاداة ايران وتقديم العون لصدام، وتدع هذا النظام البعثي يسقط، ويدار العراق بأيدي المسلمين، كما هي ايران من قبل الشعب. فالحكومة الاسلامية أفضل لشيوخ المنطقة من القوة الاميريكية الواهمة.

فعليهم أن يعيدوا النظر في مواقفهم، لا يغرهم جلوسهم في القصور الفخمة ويظنوا بأنهم قادرون على أن يفعلوا مع ايران ما يحلوا لهم. إن منع الحجاج الايرانيين من الذهاب إلى مكة هذه السنة، من الممكن أن يفجر غضب الاسلام والمسلمين، فعندها لن يبقى شيخٌ ولا عميل لأمريكا، استفيقوا واعلموا أن هذه القضية، مخالفةٌ لصريح القرآن 1 انها قضية الإسلام. فالذي يخالف صريح القرآن كيف له أن يكون خادماً للحرمين أو أن تكون دولته اسلامية؟ وعليه ولأننا نتطلع للتعامل مع جميع المسلمين والدول من منطلق أخوي، ولا نرغب أبداً في استخدام القوة، أطلب منهم أن يعيدوا النظر ثانية في مواقفهم وأفكارهم. فإن أمريكا لن تنفعكم في الشدة كما أنها لم تنفع صدام اليوم، وتصر على ادعائها الحيادية. إنها في الاصل تريد الايقاع بين المسلمين خدمةً لمصالحها ومخططاتها في المنطقة فالامريكان غير مستعدين لإرسال جنودهم ليقتلوا من أجل صدام أو الأخرين. فلتفيق حكومات المنطقة وتتعظ مما حل بصدام، وفيما لو أنهم ثابوا إلى رشدهم وعادوا إلى طريق الحق والإسلام، فإن الله غفور رحيم ونحن تابعون لأحكام الله. وأتمنى من الله أن يحفظ البلد المؤمن ايران، وأن يوفق الحكومة الاسلامية فيه لخدمة المحرومين، فعلى الجميع سواء منتسبي الوزارات المختلفة أو المتواجدين في المجلس أن ينظروا لأنفسهم على أنهم خدّام لهذا الشعب. وفقكم الله جميعاً وأيدكم.

والسلام عليكم ورحمة الله‏

* صحيفة الإمام، ج18، ص:36,31


1- اشارة الى الآية 217 من سورة البقرة.

2011-06-21