يتم التحميل...

الموضوع: ضرورة تجنب أعضاء الحرس الثوري الخوض في المسائل السياسية

خطاب

الحاضرون: السيد محسن رفيق دوست (وزير الحرس الثوري) وجمع من مساعديه‏

عدد الزوار: 140

التاريخ: 19 مرداد 1362 هـ ش/ 1 ذي القعدة 1403 هـ ق‏
المكان: طهران، حسينية جماران‏
الحاضرون: السيد محسن رفيق دوست (وزير الحرس الثوري) وجمع من مساعديه‏

بسم الله الرحمن الرحيم

تجنب الحرس الخوض في المسائل السياسية

ان هذه الوزارة حديثة الولادة، لذا عليكم أن تصونوها من أن يصيبها ما أصاب الوزارت قبلها. فإن حلَّ الوزارات السابقة يستلزم الكثير من الوقت، ولكن هذه الوزارة هي في أيديكم. اسعوا جاهدين لرعاية الشؤون الاسلامية.

والمهم أن يكون الوضع داخل تشكيلات الحرس بحيث تبقى فيه معنويات أفراد الحرس عالية فالأصل في الجمهورية الاسلامية بعد رعاية الشؤون الاسلامية أن لا يكون هناك اختلاف بين الحرس والجيش. والحمد لله أن هكذا أمر غير موجود اليوم.

عليكم السعى لتجنيب الحرس الخوض في المسائل السياسِة كي لِايفقد صفته العسكرية. أوصوا أفراد الحرس وبشكل دائم أن يعتبروا أنفسهم مقاتلين خدّاماً للشعب، وأن يتعاملوا بأخوية مع أخوانهم في الجيش، فالهدف: هدفٌ واحد وهو حفظ الأسلام والبلاد. فعليكم السعي لتحقيق هذا الهدف، والتعامل الحسن فيما بينكم، وفيما بينكم وبين الناس والجيش.

المحرومون هم خدّام الثورة الحقيقيون والمرابطون في جبهات الحرب‏

المسلم الحقيقي هو من لا يستعلي على الآخرين ويتعامل معهم بكل تواضع، ويرى نفسه أدنى منهم. عندما أفكر بالجهد والعناء الذي يبذله شبابنا في جبهات القتال أشعر بالخجل من نفسي على جلوسي هنا. نأمل بهذه الوضعية التي عليها الحرس والجيش أن تنتهي الصعاب سريعاً. وما انسحاب صدام حباً في السلام كما زعم وانما هو كانسحابه من خرمشهر مهزوماً مندحرا. وإن شاءالله سيتخلص المسلمون من شرّه في القريب العاجل، وينصركم الله عليه. اسعوا جاهدين ومنذ البداية أن تبقى وزارتكم بعيدة عن البيروقراطية. بحيث يشعر الناس أن الوزارة كمنزلهم وجميع الناس فيها متساوون. طبعاً لا شك أن الفقراء والمحرومين لهم علينا حق أكثر من غيرهم. فاليوم عندما تذهبون إلى جبهات القتال فقلّما تجدون فيها من‏ المرفهين وإنما الجميع تقريباً من الطبقة الفقيرة والمحرومة التي قامت الثورة وانتصرت ببركة جهادها وخدماتها وهم أنفسهم من سيكملون المسيرة. وإني أدعو لهم بالسلامة والتوفيق والتقدم. وبإذن الله لن يصيب هذه البلاد أي مكروه. انظروا إلى هذه البلاد على أنها منكم ولكم، وإلى الفقراء والمحرومين على أنهم إخوتكم، وهكذا لن ينفر الناس ويملّوا من الحرس، الذي عليه أن يبقى شامخاً وقوياً بحب الناس والمحرومين. ونسأل الله لكم النصر والعزّة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


* صحيفة الإمام، ج18، ص:46,45

2011-06-21