الموضوع: محاور الدعوة الاسلامية
خطاب
الحاضرون: السيد علي الخامنئي (امام جمعة طهران ورئيس الجمهورية)، المشاركون في المؤتمر العالمي الثاني (لأئمة الجمعة والجماعة في ايران والعالم)
عدد الزوار: 95
التاريخ: 23 اردبيهشت 1363 هـ ش/ 11 شعبان 1404 هـ ق
المكان: طهران، حسينية جماران
الحاضرون: السيد علي الخامنئي (امام جمعة طهران ورئيس الجمهورية)، المشاركون في المؤتمر العالمي الثاني (لأئمة الجمعة والجماعة في ايران والعالم)
بسم الله الرحمن الرحيم
الاهتمام بسيرة النبي والأئمة الأطهار عليهم السلام
في البدء أتقدم بالشكر للسادة الذين قدموا من اماكن بعيدة من أجل هدف نبيل، إلى بلدهم الذي عانى من الظلم طوال التاريخ، حيث نهض ابناؤه للذود عن الإسلام مضحين بالغالي والنفيس. وأسأل الله تبارك وتعالى التوفيق للجميع في تحقيق أهداف الاسلام الكبرى. لاشك في أن الاجتماع الذي ضم السادة المحترمين من أئمة الجمعة والجماعة من مختلف البلدان تناول مشاكل المسلمين وسبل حلها بشكل كامل ولم يبق لي مجال للكلام عنها. إنني أذكّر السادة بموضوع واحد ألا وهو سيرة الرسول الأكرم وأئمة المسلمين. كان الرسول الأكرم وحيداً يسانده شخص أو شخصان حينما قام بدعوة الناس للوحي الالهي ولم ينتظر زيادة أتباعه وامكانياته، فلم يمكث للحاق الناس به وانما بدأ دعوته مباشرة لهداية الناس ومعرفة الحق. كما أنه عندما قدم إلى المدينة وأسس الحكومة بدأ دعوته دون أن ينتظر زيادة قدراته. فقد دعا بكل قوة الناس إلى أداء واجباتهم الشخصية والاجتماعية والسياسية. كما أن دعوة الاسلام في مكة المكرمة والمدينة المشرفة لم تكن دعوة شخصية بين الفرد وربّه. ويمكن القول أن دعوة الله في جميع الحالات تضمنت المفاهيم الاجتماعية والسياسية حتى فيما يتعلق بالواجبات الشخصية للأفراد، وفي علاقاتهم الفردية مع الله. كما أننا نشاهد أن أئمة المسلمين- عليهم السلام- كانوا يعملون على إيصال دعوتهم إلى الناس بأي شكل ممكن تحت ملاحقة بني أمية وبني العباس حتى في أدعيتهم. فإنكم إذا نظرتم إلى أدعية الامام السجاد ترون بأنها محاولة لبناء الذات لما هو أهم مما يتصوره عامة الناس. إن دعوات من قبيل الدعوة إلى التوحيد وإلى تهذيب النفس وإلى الإعراض عن الدنيا والدعوة إلى مناجاة الله تبارك وتعالى، كلها لاتعني أن يجلس الناس في بيوتهم غافلين عن مصالح المسلمين لينشغلوا بالذكر والدعاء. كما أنهم لم يكونوا كذلك. إن الرسول الأكرم رغم قيامه بواجباته الشخصية ومناجاة الله تبارك وتعالى في خلواته إلّا أنه أسس الحكومة وأرسل رسلًا إلى أنحاء العالم ودعا الناس إلى الدّين وإلى الوحدة. فلم يكن يريد الجلوس في منزله يوماً لذكر الله. كان يذكر الله ولكن بهدف تهذيب النفس، كان يدعو الله ولكن بهدف تهذيب النفس وتهذيب الناس وتربيتهم، وكان يجهز الناس للمقاومة. إن جميع الأدعية التي رويت عنه- صلى الله عليه وآله- وعن أئمة المسلمين كانت تهدف إلى الدعوة للمعنويات التي تسبب إصلاح أمور المسلمين ولكن حصل اعوجاج أو سببوا الانحراف في صدر الإسلام وربما كان دور للعباسيين اكبر في ذلك فحصل انحراف في مصالح الاسلام وشؤونه.
عدم اقتصار القرآن على الأحكام الفردية
إن القرآن الكريم الموجود لدى المسلمين ولم تتم زيادة أو نقصان فيه منذ صدر الاسلام وحتى يومنا هذا، عندما نتدبّر فيه فاننا نشاهد أن الدعوة لم تكن تهدف إلى جلوس الناس في منازلهم لذكر الله ومناجاته. كان ذلك موجوداً ولكن لم يقتصر الأمر عليه. فالمهم هو الدعوة إلى الاجتماع وإلى السياسة وتدبير شؤون الدولة وكلها عبادة، كما أن العبادات لم تكن بعيدة عن السياسة والمصالح الاجتماعية. إن جميع الأعمال التي دعا إليها الاسلام تعدّ عبادة. فحتى العمل في المصانع والمزارع والتعليم والتربية في المدارس كلها إسلامية وتعدّ عبادة. لقد تركت هذه الأمور منذ صدر الاسلام ولم يُعمل بها مثلما دعا إليها القرآن الكريم لأنها كانت تخالف حكوماتهم. فمنذ البداية قاموا بتأويل غير صحيح لكل ما ورد في القرآن الكريم مما يخالف مصالحهم لأنهم لايستطيعون حذفه من القرآن فقد كانوا يجبرون رجال الدين التابعين لهم بتأويله تأويلًا غير صحيح. ولكن القرآن بقي عند المسلمين ولم يتمكنوا من تحريفه فهم لا يستطيعون ذلك وإلّا لفعلوا. وعندما أراد أحدهم حذف نص من القرآن سلّ أحد العرب سيفه قائلًا إننا نرد عليك بالسيف. فقد منعوا تحريف القرآن الكريم وهو اليوم مثلما كان في عهد رسول الله. لذلك فإن لدينا كتاباً يتضمن القضايا الشخصية والاجتماعية والسياسية وتدبير الملك وجميع الأمور، وقد ورد في التفاسير بأننا لايحق لنا تفسير القرآن حسب رأينا، لأنه كما ورد في الروايات إنما يفقه القرآن من خوطب 1 به وإننا نأخذ القرآن عبر الوحي والمرتبطين بالوحي واننا نمتلك ثروات كبيرة في هذا المجال ولله الحمد. ولكن الانحرافات قد حدثت على يد اصحاب النفوذ منذ البداية ونحن نعاني الآن منها وهي انحرافات يعرفها السادة، تدعو إلى الفرقة على خلاف ما دعا إليه القرآن الكريم إذ يقول القرآن الكريم:" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " 2 ولكنهم يدعون إلى التفرقة.
إيجاد الفرقة بين المسلمين مؤامرة أعداء القرآن والسنة
إننا لا نتوقع من أمريكا والاتحاد السوفياتي العمل بالقرآن، لأنهما يعادون القرآن والاسلام. إن مهاجمتهما لإيران لا تأتي بوحي من عدائهم لايران بل لأن ايران تريد الاسلام ولذلك فإن اعلامهم يسعى إلى تشويه صورة ايران وليس ذلك بسبب إيران نفسها فلو أن إيران تقدمت خطوة نحوهما فإن الجميع سيتحولون إلى مادحين لإيران، ولأنها تناهضهم فإن جميع وسائل الاعلام تعادي ايران وتعلن بأن الاسلام في ايران خطير، ولكن عملاءها لايستطيعون التصريح بأن الاسلام يخالف إيران، فيقولون ايران تخالف الاسلام. أنتم أيها السادة القادمون من أرجاء العالم وانطلاقا من موقعكم كعلماء عليكم أن تتشبثوا بسيرة الرسول الأكرم وأئمة الاسلام. فالأئمة عندما كانوا محاصرين لايستطيعون أن يتحدثوا بكلمة واحدة ضد السياسة والحكومة فانهم كانوا يدعون الناس من خلال أدعيتهم فهم كانوا يدعون الله وكانوا يصرّحون بدعوتهم كلما سنحت الفرصة. علينا التأسي بهؤلاء وبالقرآن إن القرآن الكريم يدعو إلى الوحدة ويدعو إلى نبذ الاختلاف لأنه يؤدي إلى الفشل، وإن بعض رجال الدين التابعين للحكومات مع الأسف يبثون روح الهزيمة فهم في عاصمة اسلامية لايستطيعون الهجوم على الاسلام فيهاجمون ايران التي تريد تطبيق الاسلام. إن ذلك القاضي الذي يدعو إلى ما هو خلاف القرآن الكريم في الحجاز وفي مصر وفي سائر الأماكن بشكل غير مباشر ويدعو إلى ما هو مخالف للقرآن ويفرق بين المسلمين، فأنه قاضي الجور وعليكم أن تعيدوهم إلى رشدهم. فعندما تعودون إلى بلادكم فإن خطب الجمعة والأدعية التي تقرأونها يجب أن تكون سياسية فخطب الجمعة في صدر الاسلام كانت سياسية. إن صلاة الجمعة عبارة عن اجتماع سياسي، إنها عبادة سياسية بالكامل ولكن مع الأسف يشاهد الانسان في بعض الأماكن أن صلاة الجمعة لاتتناول ماتحتاج إليه الشعوب والمسلمون أبداً. يجب أن تكون صلاة الجمعة كما كانت في صدر الاسلام لقد كانت للمساجد والصلوات أبعاد سياسية، كانت الجيوش تنطلق من المساجد وكان يتم التخطيط للقضايا السياسية في المسجد. لقد أبعدنا المسجد من حياة المسلمين بأيدينا مع الأسف وحلّ بنا ماحلّ من جراء ذلك. وعلى المسلمين أن يفيقوا اليوم. فإذا استطاعوا فإن عليهم أن يعترضوا إذا ما رأوا مخالفة حكومتهم للاسلام. وإن لم يستطيعوا عليهم أن يعارضوها بالدعاء والخطبة وأن يعارضوا الظالمين والمعتدين. يجب ألا يحوّلوا الخطب إلى مجرد أدعية أو أذكار فلا بدّ من تقوية مضامين الخطب.
التمسك بالاسلام ومرافقة الناس مصدر قوة علماء الدين
إنكم أقوياء والناس معكم. فالناس لاتدعم الحكومات الظالمة، إن الناس مع رجال الدين، إنكم أقوياء، إن لكل واحد منكم في مناطقكم نفس القوة التي يتمتع بها رجال الدين في إيران، إنهم وقفوا في وجه قوة لم يكن لها مثيل في المنطقة، فقد أفاق شعبنا وعامة الناس من المزارعين والعمال بوحي من التعاليم الاسلامية التي تلقوها من رجال الدين، وهاجموا تلك القوة وهزموها. إنكم تستطيعون فعل ذلك. لاتجلسوا جانباً لتعمل لكم حكوماتكم، إنها تعمل لمصالحها. عليكم بتعزيز الاسلام. عليكم بطرح قضايا الاسلام والأمور الاجتماعية في بلادكم وفي خطب صلاة الجمعة التي تقام لأجل ذلك وكذلك في أدعيتكم وزياراتكم ولقاءاتكم. لاتطرحوا القضايا الفردية، تحدثوا عن القضايا الاجتماعية قولوا ذلك حتى لو منعوكم من الخطابة فإن الناس في هذه الحالة سينهضون ضد الحكومة وستواجه رد فعل شعبي وهذا ما نريده. لا تنتظروا أن يكون لديكم جيشاً و سلاحاً إنكم لاتريدون القتال وإنما تتطلعون إلى طرح مسائل المسلمين، لاتنتظروا امتلاك القوة، تحدثوا وتحدثوا حتى تكسبوا القدرة، إن إيران تحدثت وتحدثت حتى كسبت القدرة، فلم تنتظر امتلاك القوة فلو كانت انتظرت لما حدث شيء الى يوم القيامة، إن علماء الدين في ايران لم يسكتوا حتى يكسبوا القدرة أمام قوة محمد رضا ودعم الجميع له. إن علماء الاسلام قاموا بالدعوة اولًا ودعوا الناس في كل فرصة سنحت لهم سواء من على المنبر أو المسجد أو غيرهما حتى كسبوا القدرة، أنتم اعملوا ذلك أيضاً. إنكم تستطيعون. وطّنوا أنفسكم لأنكم قادرون، اعلموا بأنكم قادرون، اعلموا إن كل عمل يبدأ من فكرة اولية والتأمل في الأمور، فلوكان في نفوسنا ضعف لن نستطيع فعل شيءٍ. قوّوا قلوبكم واتصلوا بالله تعالى. فإن جميع الأدعية الواردةتدعوإلى التوكل على الله لأنه مركز جميع القدرات. ولكي لاترتبطوا بغير الله إن هذه الأدعية تمنحكم القوة وتؤكد لكم أن لديكم رصيداً عظيماً وهو الله. فمن كان الله معه ممّ يخاف؟ عندما تعملون لله ماذا يخيفكم. أتخافون الاستشهاد؟ هل إن الاستشهاد مخيف؟ أتخافون السجن؟ هل إن السجن في سبيل الله مخيف؟ أتخافون التعذيب؟ فهل التعذيب في سبيل الله مؤلم؟ إن ايران عانت جميع المشاكل في سبيل الله ولكنها لم تتخلّ عن هدفها. وإن رجال الدين قد عبّأوا الناس حتى تغيّروا، وإن الطفل الصغير والشيخ الطاعن في السن الذي فقد بعض أبنائه يتحدثون جميعاً ضد القوى الكبرى وثاروا ضدها. لا تقولوا لانستطيع، انكم لاتستطيعون فكروا دائماً بأنكم تستطيعون واعلموا أن الله معكم، فكروا دوماً بان الاسلام شرف لكم ويجب تعزيزه بأيديكم.
حفظ الاسلام واجب جميع المسلمين
إذا تقاعستم فإن القوى الكبرى تريد القضاء على الإسلام، فقد أدركت من خلال ايران بأن سيادة الاسلام في المنطقة سيؤدي إلى إبعادها. ولكن بعض علماء الاسلام في المنطقة لم يدركوا ذلك، كما أن الحكام في المنطقة لن يفهموا. فهم يتحدثون دوماً عن خطر إيران إذا أصبحت قوية. نعم إنها خطر عظيم على الاتحاد السوفياتي وأمريكا وليست خطراً على المسلمين، إنها رحمة للمسلمين. لقد قيل لكم قبل المجيء إلى إيران بأن ايران تفتقد إلى الأمن وذكرت وسائل الاعلام والصحف بأنها تقتل الناس والأطفال الصغار والنساء الحوامل في الشوارع، وها أنتم زرتم السجون وإذا ذهبتم إلى جبهات القتال فسوف ترون أن جبهاتنا كمساجد يذكر فيها اسم الله اكثر من المساجد. إن الحرب ضد صدام بمثابة عبادة الهية. اذكروا اوضاع ايران وادعو الناس للثورة مثلما فعلت إيران. أخبروهم عن أوضاع ايران إنهم يتحدثون عن السجون وتعذيب القرون الوسطى في ايران. إن أمريكا محقة فيما تقول فهي تعذب العالم أشد من تعذيب العصور الوسطى، إنها تكاد تقضي على العالم وكذلك الاتحاد السوفياتي. ثم تتحدث عن إجراء الحدود الالهية في إيران وأن فيها أعمالًا تشبه أعمال القرون الوسطى. إنهم يعتبرون الإسلام مناسبا للقرون الوسطى. على المسلمين أن يفيقوا وأن يعلموا إن حفظ الاسلام واجب على المسلمين ويجب ألا يجلسوا لكي يصون الآخرون الاسلام إن الآخرين لايصونون الاسلام. لقد عقدت القوى الكبرى العزم على محاربة الاسلام وكذلك سائر القوى الزائفة، فمصر تدعو العرب لكي يتحدوا ضد إيران، هل إن ايران هي الخطر أم الخطر في الاسلام؟ إنها تدعو العرب لكي يجتمعوا ضد الاسلام لأنهم يعتبرون الاسلام ضد مصالحهم.
مزاعم القوى الكبرى بالدفاع عن حقوق الإنسان
انتبهوا أيها السادة أئمة الجمعة وعلماء الاسلام في جميع أرجاء العالم، إن كل القوى إنتفضت اليوم ضد الاسلام وليس ضد إيران، انتبهوا إلى أن مسؤولياتكم جسيمة. إن القوى الكبرى تتطلع للقضاء على الاسلام. فاليوم غير الأمس. فهي بالأمس لم تكن تعرف قوة الإسلام، ولكنها اليوم أدركت بأنه عندما ارتفع صوت الاسلام في مكان صغير مثل ايران فإنه صوته قد يتردّد في أمريكا نفسها. إنها أدركت ذلك. إننا لانشك في أن مصالحها اليوم معرّضة للخطر. لأنها تريد المجيء إلى الخليج الفارسي والسيطرة على البترول والاسلام يمنعها من ذلك. إن أمريكا تريد فرض هيمنتها على العالم وكذلك الاتحاد السوفياتي فلولم يكن الاتحاد السوفياتي يواجه أمريكا يعلم الله ما كان سيحل بالعالم، وكذلك لو لم تكن أمريكا تواجه الاتحاد السوفياتي. إن هؤلاء الذين يتحدثون عن حقوق الانسان والسلام والأمن إنكم تعرفونهم وهم يعرفون أنفسهم أنهم كاذبون وإنهم يرددون هذا الكلام للفت أنظار الناس اليهم حسب زعمهم أمام الاتحاد السوفياتي كما يفعل ذلك الاتحاد السوفياتي أيضاً. فهم لا تهمهم مصالح الناس بل مصالحهم. إن الذي يحرص على مصالح الإنسان هو الاسلام إن الذي قضى على جميع الفروق العنصرية بين الناس هو الإسلام. إن الذي لا يفرق بين أجناس البشر ويعتبر الميزان التقوى وليس اللون والعرق ولا غير ذلك، هو الإسلام. والقوى الكبرى تتطلع للسيطرة على الأجناس الأخرى والاسلام يخالف ذلك، إنهم يريدون أن تكون مصالح الاسلام والمسلمين بأيديهم وفي الواقع يريدون مصالحهم والاسلام يخالف ذلك. إننا نعلن صراحة بأن ايران والاسلام يعارضان مصالح الاتحاد السوفياتي وأمريكا. تلك المصالح التي يريدون من خلالها تبعية إيران لهم إننا نحفظ استقلالنا وحريتنا ونأمل أن ينتشر ظل هذا الاستقلال وهذه الحرية في جميع العالم، وأن يخرج المستضعفون من نير المستكبرين وهذا أمر ملقى على عاتق علماء الإسلام. أسأل الله تبارك وتعالى الصحة والسعادة لجميع المسلمين في العالم وكذلك أرجو السعادة للمستضعفين وإن لم يكونوا مسلمين، كما أرجو خلاصهم من هيمنة المستكبرين.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يؤيدكم علماء الاسلام حتى تفكروا في مصالح الإسلام، وألا تخافوا أحداً غير الله تبارك وتعالى ولا تعتبروا أحداً صاحب قوة فإن القوة كلها لله وكل شيء منه ونحن جميعاً لسنا شيئاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج18، ص:341,336
1- بحار الأنوار، ج 24، ص 237- 238، ح 2.
2- سورة آل عمران، الآية 103.