يتم التحميل...

الموضوع: ايران مقتدرة وقوية اليوم‏

خطاب

الحضور: السيد بهزاد نبوي (الوزير المستشار في الشؤون التنفيذية ورئيس مركز التعبئة الاقتصادية) واعضاء هذا المركز

عدد الزوار: 43

التاريخ: صباح 8 خرداد 1361 هـ. ش/ 5 شعبان 1402 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
الحضور: السيد بهزاد نبوي (الوزير المستشار في الشؤون التنفيذية ورئيس مركز التعبئة الاقتصادية) واعضاء هذا المركز

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الاشخاص الذين بلغوا من العمر مبلغا بحيث يتذكرون العهود الماضية، يعلمون كيف حدثت الحرب وكيف دخلوا بلدنا وماذا كانت عواقب الحرب وما هي النتائج التي تمخضت عنها.

اننا لم نكن نمتلك اية قوة في الحرب العالمية الثانية في حين دخل الاخرون بلدنا وانا اتذكر ماذا جرى على شعبنا. وعلى سبيل المثال، فان الوسائل البدائية للحيا ة لم تكن متوفرة وان وجدت فقد كانت فاسدة. واذا اردتم ان تقارنوا حياة الشعب اليوم بالماضي فانكم ستدركون ان المواد غير مفقودة بل هي مرتفعة الاسعار.

ان المهم هو انهم اغلقوا اليوم كل شي‏ء في وجوهنا وهذا هو بحد ذاته نعمة لنا. وعندما تغلق جميع الابواب وتكون الافكار مفتوحة فانكم ترون ان الانشطة قد بدأت بحيث تحول كل مكان إلى مركز للنشاط. والشعب ما يزال يقف إلى جانب الحكومة فلم يخذلها ابدا وانتم ترون انهم يديرون الحرب بكفاءة منذ حوالي سنتين. ان تحرير خرمشهر لم يكن امرا عادياً بل انه امر غيبي. ان ايران مطروحة اليوم باعتبارها ايران الكبرى والقوية. وهي مدار الحديث في كل مكان. يقول صدام انه انسحب منتصرا!! لقد سمعتم بقصة نادر عندما هزم وقال لقادته: اكتبوا اننا قد هزمنا. فكتب ميرزا مهدي خان: لقد اصلبت العين جيشنا. وعندما سلموا الرسالة إلى نادر، قذف بها جانباً وقال: اكتب ما فعلوا بنا. لقد كان يستطيع ان يقول انه هزم. ولو كانوا قادرين على تلافي الهزيمة لاعترفوا بهزيمتهم، ولكن هزيمتهم دائمة إلى الابد.

ومن جانب آخر فان امريكا تطبّل إلى ان لها مصالح. نعم، ان لكم مصالح ولكننا ضربنا على ايديكم. انكم تريدون ان تتدخلوا من ذلك الجانب من العالم. فهل التدخل يكون هكذا؟ ان تدخلكم يتمثل في انكم ارسلتم صداماً والمنافقين. فالتدخل لايعني ان يأتي ريغان بنفسه.

فاعرفوا ايها السادة قدر هذا الشعب واسعوا لان تحققوا رضاه فقد تعاونوا معي ومعكم. اني اتقدم بشكري اليكم حيث انكم مشغولون بخدمة الاسلام والمسلمين وآمل ان توفقوا في عملكم.


* صحيفة الإمام، ج16، ص:207,206

2011-06-19