الموضوع: معارضة الغرب والشرق للجمهورية الإسلامية
خطاب
الحضور: عباس واعظ طبسي (ممثل الامام ومتولي الروضة الرضوية الشريفة)، حبيبي (محافظ خراسان)، موظفو الادارة المركزية للروضة الرضوية ومصنع المعجنات والمعلبات التام للروضة الرضوية، ممثلو مركز التنسيق بين الجمعيات الإسلامية في مدينة مشهد، موظفو المحافظة، أفراد القوة الجوية، أعضاء الحزب الجمهوري الإسلامي في مشهد.
عدد الزوار: 67
التاريخ: 3 مرداد 1361 ه-. ش/ 4 شوال 1402 ه-. ق
المكان: طهران، حسينية جماران
الحضور: عباس واعظ طبسي (ممثل الامام ومتولي الروضة الرضوية الشريفة)، حبيبي (محافظ خراسان)، موظفو الادارة المركزية للروضة الرضوية ومصنع المعجنات والمعلبات التام للروضة الرضوية، ممثلو مركز التنسيق بين الجمعيات الإسلامية في مدينة مشهد، موظفو المحافظة، أفراد القوة الجوية، أعضاء الحزب الجمهوري الإسلامي في مشهد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الروضة الرضوية الشريفة، مركز ايران
ضيوفنا اليوم اعزاء للغاية، فهؤلاء الضيوف الأعزاء قادمون من مكان تتوجه اليه ملائكة الله. بل إن الروضة الرضوية هي مركز ايران أساساً. ونحن نأمل أن يجعلنا الله جميعاً من خدمة الروضة الرضوية المقدسة سلام الله عليه-. فما أسعدكم وأنتم تعيشون في تلك الروضة، سواء أولئك الذين يخدمون الروضة مباشرة او اولئك الذين يخدمون في الروضة المقدسة الشعب والإسلام والجمهورية الإسلامية.
ان جميع القوى، حيثما كانت، محتاجة إلى الاهتمام الخاص للامام الرضا سلام الله عليه-. وان المحافظ والقوى الجوية والاتحادات الإسلامية هي كلها جزء من العاملين في تلك الروضة. وأنتم أيها الأخوة الذين تعملون بشكل مباشر في الروضة المقدسة، تتمتعون بسعادة عظيمة ربما لم يلتفت اليها أحد كثيراً. وأنا آمل إن شاء الله تعالى أن تمضي الجمهورية الإسلامية إلى الأمام كما مضت حتى الآن والانتصار يكللها ببركة تلك الروضة المقدسة، وأن تدوم بإسلاميتها حتى تتشرف هذه الجمهورية بحضور بقية الله، وتحل قضايا في حضوره.
مسجد النبي، مركز ثقل الإسلام وقوته
إننا نواجه اليوم الكثير من القضايا التي تعرفونها أنتم أيضاً ايها السادة، فقضايا ايران ليست اليوم وراء الستار، بل هي واضحة، فجميع ابناء الشعب من الحكومة، والحكومة ايضاً من الشعب. والحكومة وكل ما يرتبط بها هي خادمة للشعب، والشعب بدوره سند للحكومة، وهذه الجمهورية الإسلامية سوف لا يصيبها أي سوء مادام هذا الانسجام سائداً بين جميع الشرائح.
إنكم تعلمون اننا اليوم لوحدنا من النواحي الظاهرية الطبيعية. فالشرق والغرب كلاهما تقريباً معارضان لنا، أما بشكل مباشر أو غير مباشر. وإذا ما كانت هناك بينهما حكومات غير منحازة أو متوافقة معنا أحياناً فانها معدودة للغاية. والقوى الكبرى تعارض الإسلام. ليس ذلك الإسلام الذي يتخلص في الدعاء والإسلام فقط، بل ذلك الإسلام الذي كان يحل في صدر الإسلام جميع حاجات الشعوب، وذلك الإسلام الذي كان يتدخل مباشرة في الشؤون السياسية والاجتماعية للشعوب. وإذا ما لاحظتم صدر الإسلام، فسترون أن الإسلام أقام حكومة منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم-، وكان يتمتع بالقوى العسكرية والأمنية. فكان يتدخل في الشؤون السياسية وكان المسجد النبوي مركز السياسة الإسلامية وثقل القوة الإسلامية.
لقد تسببت الأيدي المغرضة والعقول الضعيفة في أن تحرف المسلمين شيئاً فشيئاً بعد رسول الله وصدر الإسلام، عن تلك القضايا الرئيسة التي كان الإسلام يهتم لها، وأن تلفت أنظار الناس إلى القضايا الجزئية فقط، لكي لا يتدخلوا في القضايا العامة التي تحتاج اليها البلدان الإسلامية، بل ويعارضوها أحياناً. لقد كان ذلك مخططاً شيطانياً تم التخطيط له منذ عصر بني أمية وبني العباس، وقد أيدته بعد ذلك جميع الحكومات التي تعاقبت. والآن وقد نفذ الشرق والغرب في الحكومات الإسلامية، بلغ هذا الأمر ذروته فتم تصوير الإسلام على أنه ليس إلّا قضايا شخصية بين العبد والله، وأن السياسة منفصلة عن الإسلام، وعلى المسلمين أن لا يتدخلوا في السياسة، وعلى علماء الدين أن لا يدخلوا السياسة؛ بل يجب أن يقصروا نشاطهم على المساجد، وأن تقتصر مسؤوليتهم على اقامة الصلاة وقراءة بعض الأدعية ليعودوا إلى بيوتهم بعد ذلك. لقد كان ذلك مخططاً تمتد جذوره إلى صدر الإسلام، واليوم بلغ ذروته حيث وقفت حكومات الشرق والغرب، والقوى الكبرى في الشرق والغرب في مواجهة الإسلام.
أساس الجمهورية الإسلامية قائم على حفظ استقلالها
ان الشعب الايراني يمثل اليوم والحمد لله ظاهرة استثنائية وشعباً استثنائياً لا نظير له. فأنتم اليوم لا يمكنكم أن تجدوا بلداً جميع شعاراته (تتلخص في شعار) «لا شرقية، لا غربية»؛ فالحكومات اما أنها من المعسكر الشرقي بشكل رسمي، أو من المعسكر الغربي بشكل رسمي أو مرتبطة بشكل خفي. وحتى هؤلاء غير المنحازين لا تصدقوا أنهم غير منحازين. وإذا ما وجد بينهم (غير منحاز حقيقي)، فانه نادر للغاية. ونحن نواجه اليوم الشرق والغرب والمعسكر الشرقي والمعسكر الغربي، وجميع القوى في مناطق العالم، في جميع انحاء العالم تمتلك السلطة بيدها، وقد استطعنا، أي استطاع شعبنا أن يطرد ذلك النظام المشؤوم الذي لو قدر له أن يبقى لا سمح الله لبضع سنوات أخرى لمحى الإسلام بالكامل، وأن يقطع أيدي القوى الكبرى عن ثرواتها، كما استطاع منذ البدء أن يجد (هذا الشعب) طريقه، ويقف أمام الطغاة بقبضات خالية، ودون سلاح ولكن بسلاح الايمان والصلاح-.
وللأسف، ففي الوقت الذي يجب فيه على جميع الحكومات الإسلامية التجمع حول هذا المركز، وتميل إلى الإسلام الذي قدم لها الاستقلال والحرية، نراها للأسف الشديد لا تعير أهمية لهذه القضايا، أو أنها تهتم بها ولكن الأهواء النفسية لا تدعها تتصرف كما يجب، إن جميع الاعلام الموظف في وسائل الاعلام وفي صحافة الشرق والغرب، أما أنها تكتب ضد الجمهورية الإسلامية أو تتكلم. ومن المعلوم أن الجمهورية الإسلامية عازمة على أن تحفظ استقلالها وتقطع أيدي المستعمرين والمرتبطين بهم عن بلدها، وتتمنى أن تستيقظ من هذا النوم العميق جميع البلدان الإسلامية، وجميع الحكومات المتسلطة على البلدان الإسلامية، والحاكمة كما يصطلح على ذلك-.
دخول الأراضي العراقية للدفاع عن المدن الحدودية
لاحظوا أن هذه الجمهورية التي تحققت لتطبيق الإسلام وأحكامه، والشعب الذي يضحي كله بكل ما يمتلك في سبيل الإسلام سوى بعض الشراذم القذرة-، (لاحظوا) كيف يتعرض لهجوم الحكومات؛ مثل حكومة العراق؛ أي الحكومة المغتصبة للعراق؛ أي، الحكومة التي يكرهها شعب العراق والتي تهيمن على شعبها بالحراب. لاحظوا كيف أن هذه الحكومة الفاسدة اجتاحت هذا البلد تحت عنوان أنكم، أي الشعب الايراني، مجوس وفرس فهذا جرم من وجهة نظرهم وتحت شعار العروبة والقادسية.
اننا وبلدنا لم نكن ننوي أبداً أن نهاجم بلداً، ولكن وبعد أن هاجمونا، فإن الدفاع أمر واجب على الجميع من الناحيتين الشرعية والعقلية. اننا في حالة دفاع واليوم أيضاً في حالة دفاع. فمنذ عشرين وبضعة أشهر وهذا الجيش العراقي العميل في ايران ويسيطر على الموارد الحساسة في ايران وقد ارتكب كل تلك الجرائم التي يجب أن يسجلها التاريخ ولم يدر حديث عن هذه البلدان التي تدّعي أنها تؤيد الإسلام وجمعيات حقوق الانسان والمنظمة الكذائية. وأن تعلن أحياناً فانها كانت تدين ايران. واليوم حيث دخلنا مرة أخرى الأراضي العراقية للدفاع عن بلدنا والدفاع عن شعبنا المظلوم، فاننا نقوم بمهمة الدفاع كي لا ندعهم يهاجمون يومياً آبادان وأهواز وغيرهما من المدن وتتعرض لمدافعهم البعيدة المدى وصواريخهم، ومع ذلك فإن جميع الصحافة وكل الاذاعات إما انها تديننا أو تطبل إلى أن ذلك يشكل خطراً على المنطقة؛ فهي تحرّض بلدان المنطقة.
وأنا وجميع الأشخاص المسؤولون طبعاً أنا طالب علوم ولست مسؤولًا، إلا أنني أوجّه النصائح ذكّرنا مراراً حكومات المنطقة أننا لا نريد محاربتها. إننا لسنا كذلك، فعندما نصبح أقوياء، لا نتدخل بالقوة في بلد آخر. إننا وفي نفس الوقت الذي نمثل فيه أقوى دول المنطقة، ويتمتع بلدنا وشعبنا بقوة لا تستطيع حتى القوى الكبرى أن تتعرض لها، وفي نفس الوقت، نحن نريد، أن نكون اخوة مع جميع هؤلاء الذين هم في المنطقة، في الخليج وفي اطراف الخليج. نريد منهم كلهم أن يمدوا أيديهم إلى بعضهم البعض. فالله تبارك وتعالى منح هذه البلدان الإسلامية من المقدرات سواء من النواحي المعنوية أم المادية، بحيث أن هذه الحكومات اذا ادركت والتفتت إلى القضايا، فانها تشكل قوة لا تقف أمامها قوة أخرى إلا قليلًا.
إنكم، وبلدكم، وبلدان الخليج والأشخاص الآخرين في المنطقة يمتلكون القوة المادية؛ أي انهم يمتلكون النفط، النفط الذي لو انقطع عن الغرب لعشرة ايام، فإن الجميع سيستسلمون، ومع ذلك فعلى الرغم من كل القوة التي يتمتعون بها ونتمتع بها، إلا أن قوة الايمان معدومة للأسف. لو كنا نمتلك الايمان بدل النفط، لما اجتحنا إلى أي شيء.
لقد كان شعبنا يمتلك الايمان ولطف الله تبارك وتعالى به، وغيّره من تلك المخططات التي كانوا قد حاكوها له، ولو أنهم كانوا قد وجدوا الفرصة، لساقوا جميع شبابنا إلى الفساد. ولكن الله رحمنا وغيّر هؤلاء الشباب الذين حيكت المؤامرات ضدهم في النظام السابق كي يقضوا أعمارهم في مراكز الفساد، ولكننا نراهم اليوم مشغولين بالعمل في مراكز النشاط والحرب وجميع المجالات المفيدة للبلد. إنهم اليوم مفعمون بالايمان، فحرس الثورة وأفراد قوات الدرك والجيش؛ وجميع مقاتلينا مفعمون بالايمان إلى درجة بحيث أنهم يقفون في مقابل كل شيء ويقاومون ازاءه. ترى كم مرة يجب أن نقول لبلدان المنطقة هذه إننا لا نريد أن نتدخل في شؤونها وإننا ندعوهم إلى الأخوّة كي نواجه كلنا القوى الكبرى وننقذ بلداننا.
هل تتصورون أن ألمانيا، وبريطانيا، وأميركا على رأس الجميع، تريد مصلحتكم؟ وهل يريد الاتحاد السوفياتي مصلحتكم؟ إنهم يريدون مصلحتهم. إنهم يستعبدونكم كي يستغلوكم. وعندما يرون أنهم لا يستطيعون الاستفادة منكم، فسوف ينبذونكم جانباً، ولا يسايرونكم. واليوم حيث ثار الشعب الايراني ورأيتم إلى أي مدى تقدم، ولم يسمح لجميع القوى بالتدخل في بلده، ندعوكم إلى أن تتعاونوا معه كي نتخلص سوية كل في بلده مستقل، ولكن سوية في مقابل القوى التي تريد أن تقضي علينا وتجعلنا مستعمرة
لهم حتى وإن كانت مستعمرة جديدة-، من براثنهم. حتى متى تريدون أن تبقوا أسرى لأميركا ومستشاريها؟ لقد رأيتم أن الشعب الايراني طرد المستشارين الأمريكيين، وهو
الآن يدير شؤونه بنفسه، وإذا ما سنحت له الفرصة فسوف يكتسب قوة لا يستطيع معها أحد التدخل في بلده، وقد قطع ويقطع حتى النهاية طمع الطامعين ومستغلي البشر،
إن شاء الله.
إيران، خطر على أميركا، ورحمة للمنطقة
إن دخولنا في العراق لم يكن لأننا نريد أن نسيطر على العراق، أو البصرة، فوطننا ليس البصرة والشام، بل وطننا الإسلام. فنحن تابعون لأحكام الإسلام. والإسلام لا يجيز
لنا أن نهيمن على بلد مسلم ونحن لا نريد ذلك أبداً؛ وسوف لا نهتم بذلك. فما الذي يدفعكم إلى أن تطبلوا دائماً إلى أن ايران خطر عليكم؟ ان ايران خطر على أميركا، ايران
خطر على الاتحاد السوفياتي، وليس عليكم. ايران رحمة لكم. فتعالوا ومدوا يد الأخوّة إلى ايران كي تدركوا لذة الأخوّة وتدركوا (معنى) الحياة المستقلة ازاء كل تلك الأشياء
التي تطمعون بها من الأجانب، فحياة الاستقلال أفضل من كل ذلك. فلماذا تعارضون ايران؟
على أن بعض بلدان المنطقة عادت إلى رشدها والحمد لله، وعدلت عن الطريق الذي كانت تسير فيه.
آمل أن تعود جميع بلدان المنطقة وحكومتها إلى رشدها وتطمئن إلى أن ايران القوية المسلمة أفضل لها من أميركا والاتحاد السوفياتي. فهم لا يأخذون بنظر الاعتبار شيئاً
سوى مصالحهم، وأما الإسلام ومصالح البلدان الإسلامية والمسلمين، بل ومصالح البشرية فانهم لا يأخذونها بالحسبان. اننا لا نطمع في أي بلد ولا يحق لنا ذلك. والله تبارك
وتعالى لم يسمح لنا أن نتدخل في أي بلد إلا إذا كان ذلك دفاعاً، حيث أننا اليوم في حالة دفاع ازاء هذه الحكومة الفاسدة في العراق. وبالطبع فإن على شعبنا ان يعلم أن
حربنا لم تنته بعد، وأما تلك المؤامرة التي رآها وهي ان يحرفوا أنظارنا إلى لبنان، ويوجهوا ضربة إلينا من خلال ذلك، فقد انكشفت بمشيئة الله تبارك وتعالى. ونحن
عازمون على أن يخلو العراق من شر هؤلاء المفسدين ومن شر هؤلاء الغاصبين، ثم نتوجه بعد ذلك إن شاء الله، إلى القدس.
ولتعلم جميع البلاد الإسلامية أن ايران لا تنظر أبداً نظرة طمع اليها. فإيران تمتلك كل شيء لسكانها، وهي ليست بلداً متمرداً يريد أن يهيمن على كل شيء. لقد ثارت
ايران لله، وستواصل ثورتها لله، وسوف لا تبدأ الحرب مع أي أحد إلا دفاعاً.
تحذير إلى حماة صدام
ولكن علي أن أذكر وأحذر بعضاً من هذه البلدان التي ما زالت تدعم عدو الإسلام؛ إني أحذرها وأنبهها إلى أن لا تخلق المتاعب لنفسها في مستقبلها. إن أي واحد منكم يدعم
صداماً اليوم، إنما هو خائن للاسلام ومجرم، أمام الإسلام. وإذا ما كنتم تختلقون الأعذار حتى الآن من أنكم تخشون العراق، فانكم غير معذورين الآن. فالعراق أي حكومة
العراق لا يستطيع اليوم حتى المحافظة على نفسه فما بالكم في أن يعتدي عليكم. إن هذا العذر منقطع اليوم.
ونحن إذا رأينا بعض الحكومات تقدم له المساعدات، المساعدات العسكرية، والمساعدات المالية إلى الحكومة العراقية، فاننا سنعتبرها مجرمة، وسوف نعاملها إن شاء
معاملة المجرم إن هي لم تغير موقفها، ونطبق أحكام الإسلام بشأنها. وأنا أنصحها مرة أخرى بأن الوقت ليس متأخراً، فعودوا اليوم، أو لا تساعدوا، على الأقل، هذا المجرم
الأصلي، وذلك المجرم الأكثر اصالة متمثلًا في أميركا.
نسأل الله أن يحفظ جميع البلدان الإسلامية من شر هؤلاء المفسدين، ومن شر هؤلاء الظلمة والمهيمنين على العالم، وأن يوقظ الحكومات الإسلامية كي تعمل بواجباتها،
واجباتها الإسلامية والانسانية وأن يكون الجميع أخوة، ويقضوا على نفوذ المجرمين في بلدانهم. ونسأل الله أن يجعلنا من خدام الإسلام. وآمل أن نستطيع بفضل دعائكم أنتم
يا من جئتم من الروضة الرضوية وسترجعون إن شاء الله اليها سالمين، أن نفوز بتقبيل عتبة الروضة الشريفة (للامام الرضا).
والسلام عليكم ورحمة الله
* صحيفة الإمام، ج16، ص:69