الموضوع: ضرورة تطوير الإعلام وتوسيع دائرته
خطاب
الحاضرون: جمع من العاملين في مجال الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون
عدد الزوار: 46
التاريخ 3 بهمن 1361 هـ.. ش/ 8 ربيع الثاني 1403 هـ.. ق
المكان: طهران، جماران
الحاضرون: جمع من العاملين في مجال الإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون
بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية نشر الثقافة الإسلامية
الإعلام مسألة ذات اهمية بالغة وحساسة، أي أن العالم يتحرك بالإعلام. وان الحربة الإعلامية التي يستخدمها اعداؤنا ضدنا لا تتوفر لديهم في المجالات الأخرى. ونحن أيضاً علينا أن نولي أهمية خاصة للإعلام وان يكون في طليعة الكثير من النشاطات الأخرى. فلا بد من مضاعفة نشاطنا الإعلامي الثقافي سيما في الإذاعة والتلفزيون لأن الوضع أصبح اليوم بنحو بحيث يستمع إلى الإذاعة ويرى التلفزيون حتى القروي المنشغل في زراعته في مناطق نائية. لذا فان الخدمة التي بوسع الإذاعة والتلفزيون اداؤها لأبناء الشعب، لا تستطيع اداءها الصحافة والوسائل الأخرى. وكما تعلمون فإن الإعلام الأجنبي الذي يستهدفنا متنوع ولا بد لكم من الرد على الأكاذيب التي تروج لها الأبواق الأجنبية من خلال نشر الثقافة الإسلامية.
المقاومة والدفاع عن كيان الإسلام والجمهورية الإسلامية
لقد تلقت القوى العظمى صفعة من الثورة الإسلامية وهي تخشى حدوث ثورة كثورتنا في منطقة أخرى من العالم، ولهذا نشاهد هذه الأيام تحركاً سياسياً محموماً في المنطقة. إنهم لا يكفون عن التآمر ضدنا، ولا بد لنا من الاستعداد للمواجهة. فمثلما تبذل أميركا كل ما في وسعها للتآمر ضدنا، علينا نحن أيضاً أن نستعد للمواجهة والنضال. وطالما كنا نطمح لتحقيق استقلالنا، فيجب أن نتحمل كل هذه المعضلات ونمتلك القوة لمواجهتها. لقد ورثنا اليوم بلداً كان تابعاً للشرق والغرب وكان التغرب والتشرق يطغيان على كل شيء فيه. وان من مسؤوليتنا ترسيخ اقدامنا والمحافظة على هذه الجمهورية التي ثبتت في مواجهة كل الانحرافات. ولهذا فان ابناء الشعب بمختلف فئاته وطوائفه، مطالبون بتوحيد صفوفهم والدفاع عن كيان الإسلام والجمهورية الإسلامية، وان لا يهابوا كل هذا الضجيج لأننا لن نهزم.
وانتم الذين تقع على عاتقكم مسؤولية جسيمة، عليكم أن تواصلوا نهجكم بخطوات واثقة وثابتة. وحاولوا تطوير وتوسيع دائرة نشاطكم يوماً بعد آخر، واحرصوا على عرض وتقديم برامج مبدئية تتطابق مع موازين الإسلام، وصيانة مصداقية شعبكم ودينكم. يجب إعداد البرامج وتدوينها في ضوء الرؤية والثقافة الإسلامية. وآمل أن تواصلوا عملكم بقلوب مطمئنة ومثابرة، فالبلد اليوم بلدكم، والجميع يعي مسؤوليته في العمل من اجل شعبه ومستقبل بلده .. توكلوا على الله تعالى، فكل ما لدينا منه سبحانه ولأجله، لذا يجب أن نسخر كل شيء من أجله ومن أجل عباده. حفظكم الله جميعاً بمشيئته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج17، ص: 198
2011-06-12