يتم التحميل...

الموضوع: ضرورة التصدي للاعلام المعادي‏

خطاب

الحاضرون: أعضاء مجلس الوزراء

عدد الزوار: 43

التاريخ 1 فروردين 1362  . ش/ 6 جمادى الثانية 1403 هـ. ق‏
المكان: طهران، جماران‏
المناسبة: حلول عيد النوروز
الحاضرون: أعضاء مجلس الوزراء

بسم الله الرحمن الرحيم‏

توفر النية الإلهية الصادقة
... هكذا كان إعانة على التقوى والسلوك الحسن. وأنا آمل أن تكون نوايانا في السنة الجديدة إلهية خالصة. وفي ظل هذه النوايا الإلهية الخالصة علينا أن لا نعبأ بالخلافات التي تطرأ أحياناً. فربما يحاول البعض إثارة خلاف ما، غير أننا نرفض ذلك تماماً. لا شك أن هناك رؤى مختلفة فلا ضير في ذلك، فعلى الصعيد العملي من الممكن أن يكيف الانسان نفسه وهو أمر طبيعي. وسنمضي بهذه المسيرة قدماً- إن شاء الله، وأن نستعد لكل طارئ حتى لا يفاجئنا أعداؤنا بمخططاتهم.

خدمة المحرومين والتعريف بها
ان الاهتمام مكرس هذا العام لخدمة المشردين وضرورة متابعة توفير احتياجاتهم. وكذلك الفقراء والمحرومين. لابدّ من توفير متطلبات الحياة الحرة الكريمة في القرى والأرياف. والشعب مطالب بمتابعة هذا الموضوع أيضاً .. ان البعض يحاول أحياناً ان يتظاهر بالقداسة، ويتصور أن ذلك رياء مثلًا. كما أن البعض الآخر يحاول إثارة الناس من خلال الادعاء أن الحكومة لم تفعل شيئاً وأن الوضع لم يتغير عما كان عليه في السابق، وان كبار المسؤولين يعملون على تشديد معاناة الناس وزيادة همومهم. وتقوم الاذاعات الأجنبية بنقل تصريحات أمثال هؤلاء، وبطبيعة الحال مع شتائم كثيرة بحق المعممين والطبقة العلمائية وبحق السيد الكاشاني 1 وبحقنا وبحق الحكومة.

ففي ظل هذه الأجواء، لابدّ لنا من البرهنة على وجودنا. طبعاً نحن نفتقر إلى الاعلام الموجود لدى أعدائنا، فالاعلام العالمي كله تحت تصرفهم والجميع يروجون لدعاياتهم. ولكن لابدّ من العمل على قدر استطاعتنا، على الأقل على صعيد الداخل حيث يحاول هؤلاء إثارة الفوضى وتأجيج الناس ضد النظام الاسلامي .. لابدّ من تحصين كيان الجمهورية الاسلامية. لابدّ من اطلاع ابناء الشعب على ما تم انجازه حتى الآن، وعلى وزارة الثقافة والارشاد ان تهتم جيداً بهذا الأمر وكذلك الآخرون. فهذه ليست بالمسألة التي نختلف بشأنها أنا وأنتم والآخرون .. علينا أن نسعى جميعاً للتصدي إلى الاعلام المعادي والعمل على احباطه وهو أمر ممكن إن شاء الله، ونرغب أن يكون ذلك على وجه السرعة. وهذا يعني أننا إذا ما حافظنا على تعهدنا تجاه الله تبارك وتعالى، فإنه سبحانه سيديم نعمته علينا. ولا قدر الله أن يأتي ذلك اليوم الذي نتخلى فيه عن تعهدنا تجاه الله تبارك وتعالى، فيقول عز من قائل:" أوفُوا بِعَهدي اوفِ بعَهدكم" . وان عهدنا أن نكون في خدمة الاسلام وهذا البلد والشعب المظلوم. وإن الله تبارك وتعالى سيساعدنا .. جعل الله هذا العيد مباركاً إن شاء الله على جميع المسلمين وكافة المستضعفين. وبارك الله اليوم الذي ينتصر فيه المسلمون إن شاء الله.

* صحيفة الإمام، ج‏17، ص: 312


1- السيد أبو القاسم كاشاني، أحد كبار رجال الدين والسياسة في الخمسينيات.

2011-06-12