الموضوع: طالما كنا حراساً حقيقيين فلن تستطيع القوى الكبرى أن تفعل شيئاً
خطاب
الحاضرون: فضل الله محلاتي (ممثل الإمام في الحرس الثوري)، محسن رفيق دوست (وزير حرس الثورة)، جمع من قادة الحرس واعضاء القيادة المركزية للحرس الثوري
عدد الزوار: 45
التاريخ 26 ارديبهشت 1362 هـ. ش/ 3 شعبان 1403 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المناسبة: ذكرى مولد الإمام الحسين عليه السلام، يوم حرس الثورة
الحاضرون: فضل الله محلاتي (ممثل الإمام في الحرس الثوري)، محسن رفيق دوست (وزير حرس الثورة)، جمع من قادة الحرس واعضاء القيادة المركزية للحرس الثوري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحارس الحقيقي هو المدافع عن حريم القيم الإسلامية
أنا أيضاً بدوري اهنئكم بهذا اليوم العظيم وادعو لكم دائماً. وأما السبب في أني لم اصدر بياناً بهذه المناسبة فهو لأن المراكز والمؤسسات باتت كثيرة. هذا أولًا. وثانياً لأني اعتبر جميع هذه المؤسسات من حرس وجيش ولجان ثورية ومجلس الشورى والحكومة عبارة عن كيان واحد، وقد سبق لي أن اصدرت نداءً للجميع.
يا له من اختيار جيد ان يسمى يوم ولادة الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السلام، يوم الحرس. وآمل أن تعملوا اقتداءً به على صيانة الثورة والإسلام مثلما أحيى الإمام الحسين عليه السلام الإسلام بدمه. فقد كان بنو أمية يهدفون للقضاء على الإسلام، وكان في النظام السابق أشخاص أمثال يزيد يعملون الشيء نفسه وكانوا يتطلعون عبر عناوين نظير (بوابة الحضارة) إلى إفساد الجامعات وإلهاء الناس بالشهوات، ولو لم يقم الشعب بالثورة وبقيت البلاد بيد هؤلاء عدة سنوات أخرى، لتم تدمير كل شيء. غير أنه وبفضل العناية الإلهية تم القضاء على كل ذلك. فطالما كنا حراساً حقيقيين، فليس بوسع القوى الكبرى أن تفعل شيئاً. وان سبب كل هذه الضغوط التي تمارس ضدنا هو أنهم لا يرون جدوى من تدبير انقلاب أو هجوم عسكري، حيث باتت إيران اليوم قوة على صعيد المنطقة والعالم الإسلامي. غير أنهم لن يتركونا وشأننا. ولهذا فاننا مدعوون جميعاً للعمل على خدمة الإسلام والسير قدماً صفاً واحداً. ويجب أن ندرك جميعاً بانه يجب علينا وحدنا مواجهة كل هؤلاء الأعداء. ولا بد لنا من مواصلة هذه المسيرة حتى النهاية، والحرص على وحدتنا في هذا الطريق، وان نحذر من التوجهات الخاصة لهذه الفئة أو تلك .. بلغوا تحياتي إلى جميع الأخوة أفراد الحرس والقوات العسكرية والأمنية، واني ادعو لكم وفي خدمتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله
* صحيفة الإمام، ج17، ص: 358
2011-06-12