التاريخ: 5 اسفند 1361 هـ. ش/ 10 جمادى الاولى 1403 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: مهين محمدي
باسمه تعالى
المحضر المبارك للامام العزيز، السلام عليكم. حقاً أي يوم هذا. لا شك أني أحلم، فلا أصدق أن يقرأ الامام- شيخ جماران- يوماً رسالتي ويقبل هديتي المتواضعة .. يا إلهي! هل بوسعي حقاً أن أحظى بمثل هذه السعادة؟ أيها الامام العزيز! ها أنا ذا قد حكتُ لك من مالي الخاص وبيدي (سترة) على أمل أن تكون وسيلة أتخذها شاهداً يوم القيامة. إلهي! انني أحب الامام العزيز ونائب إمام زمانك. وأنت لا ترد عن عرشك من حاك سترة لهذا الامام .. أيها الامام العزيز! أرجوك أن تقبل هذه الهدية المتواضعة، التي قطعت مسافة طويلة، ولا تكسر قلبي، لأنها أمنيتي. ولكن أيها الامام العزيز! أودّ- إن لم تكن جديرة بالاستعمال- أن تلبسها ولو مرة واحدة وأن تباركها لأنها موضع فخري واعتزازي.
أيها الامام العزيز! لديّ رجاء آخر، وهو أن تتلطف عليَّ بكتابة عدة كلمات بخط يدك، لأنها ستسعد ابنتك إلى حد لا يوصف. أشكر الله تعالى وأوصي بأن تدفن كلماتك معي في القبر. ألتمسك الدعاء.
ابنتك: مهين محمدي
باسمه تعالى
بنيتي! تلقيت رسالتكِ الودية مع الهدية الثمينة التي حاكتها يداكِ. يجب أن ننظر إلى القيمة المعنوية لمثل هذه الهدايا، حيث تسجل عند الله تعالى .. حفظ الله تعالى أمثالكِ من الأبناء المتدينين للاسلام وكثّر من أمثالهم، ومنّ علينا وعليكم برحمته. والسلام عليكِ ورحمة الله.
10 جمادى الاولى 1403
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج17، ص: 282
2011-06-11