الموضوع: تكذيب شائعة طلب المساعدة العسكرية من السوفيت‏

التاريخ: 23 دي 1358 هـ. ش/ 24 صفر 1400 هـ. ق‏
المكان: قم‏
المخاطب: مجلس قيادة الثورة الاسلامية

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

قبل ايام نُشِر في تبريز بيان جاء فيه إن الخميني طلب المساعدة العسكرية من السوفيت. تصورتُ ان هذه كذبة مفضوحة اختلقها ونشرها شخص مغرض، وليست جديرة بالاهتمام. ولكن جاء اليوم في الاذاعة والتلفزيون بواسطة وكالة بارس للاخبار «1» نقلًا عن وكالة الانباء الفرنسية: (اعلن القائم بالأعمال السوفيتي في المكسيك، ان الاتحاد السوفيتي على استعداد لمساعدة ايران في مقاومة ما تريد أميركا فرضه عليها. وقال ان المساعدة العسكرية ستكون من ضمن انواع الدعم السوفيتي لايران. واضاف: إن هذه المساعدات ستمنح لايران فيما إذا طلبتها ايران والخميني). ثم صرح ببعض الأمور المتفرقة.

إن مجلس الثورة في الجمهورية الاسلامية ووزارة الخارجية مكلّفان بإبلاغ السفارة السوفيتية استنكارنا لتصريحات القائم بالأعمال السوفيتي في المكسيك، وضرورة العمل على عدم تكرار مثل هذه التصريحات المسيئة. إنني والحكومة الإيرانية لن نسمح للحكومة السوفيتية وسائر الحكومات أن تطرح مثل هذه الأمور التي لا أساس لها والتي تعد اهانة لمقدساتنا ولشعبنا الإيراني الشريف.
على أميركا المجرمة والسوفيت أن يعلموا اننا نقف بكامل قوانا حيال أي اعتداء من أية دولة على بلدنا، وسندافع عن وطننا الحبيب واسلامنا العزيز بأرواحنا. ان تكرار مثل هذه الأمور من شأنه ان يدفع شعبنا الغيور الى القيام بعمل يدعو إلى الأسف، وقد يعاد النظر في العلاقات بين الدولتين.

روح الله الموسوي الخميني‏

(بمجرد أن اطلع الإمام الخميني على شائعة طلب المساعدة العسكرية من الاتحاد السوفيتي، اصدر بياناً بتاريخ 20/ 10/ 1358، ولكنه صرف النظر عن نشره للأسباب الواردة في النداء أعلاه. وفيما يلي نص البيان الذي كتبه سماحته‏):

بسم الله الرحمن الرحيم‏

نود إحاطة الشعب الإيراني النبيل علماً بأنه:

صدر منشور ملي‏ء بالاكاذيب بتاريخ 12 صفر 1400 باسم (مكتب الخميني) موجّه إلى سفارة الاتحاد السوفيتي في طهران، يتضمن طلب مساعدة الحكومة السوفيتية في التعاون العسكري المؤقت. غير أن مكتب الخميني يكذب هذا الأمر، ويستنكر تدخل السوفيت في افغانستان، ويدين ثانية وقاحة تنسيب هذه الكذبة المفضوحة الى مكتب الخميني.

إن الحكومة الايرانية بقدراتها الإسلامية وبالهمم العالية للشعب، تقف امام كل القوى لتدافع عن كيانها، ولا تسمح بتدخل دولة في البلد الإسلامي. أعداء البلد والإسلام هم الذين يختلقون مثل هذه الأكاذيب المفضوحة. على الشعب الإيراني بهمته العالية أن يجتث الجذور الفاسدة لبث الإشاعات. والسلام على عباد الله الصالحين.

20 دي 1358 هـ. ش/ 21 صفر 1400 هـ. ق‏

روح الله الموسوي‏

* صحيفة الإمام، ج12، ص:98

^{1- وكالة الأنباء الرسمية في الحكومة الايرانية، التي تغير اسمها لاحقاً الى( وكالة انباء الجمهورية الإسلامية في ايران) يرمز لها اختصاراً( ارنا).}