يتم التحميل...

الموضوع: صفات وشروط نواب مجلس الشورى الإسلامي‏

نداء

المخاطب: الشعب الإيراني المسلم‏

عدد الزوار: 81

التاريخ: 17 ارديبهشت 1359 هـ. ش/ 21 جمادى الثانية 1400 هـ. ق‏
المكان: طهران، شميران، دربند
المناسبة: إجراء المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الإسلامي‏
المخاطب: الشعب الإيراني المسلم‏

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

يوم الجمعة التاسع عشر من ارديبهشت، يذهب الشعب النبيل المسلم-- الذي صوّت لصالح الجمهورية الإسلامية- إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أشخاص مؤمنين بالإسلام وأحكام الله تعالى ومعتقدين بالجمهورية الإسلامية. ففي يوم الجمعة، إما أن يحقق فيه الإسلام والمسلمون آمالهم الإلهية، وإما أن يواجهوا المخلّين والمعتقدين بالأفكار المعادية للإسلام في مجلس الشورى، فيعرضوا الإسلام والقرآن للخطر. ينبغي أن يعلم الشعب الإيراني الشريف أن الإسلام أعز من أن يعرض عنه من أجل الأهواء النفسية والتزلف الى الجماعات أو الأشخاص، فتُقدَّم مقاصد الذات الفانية، على المقاصد العالية الباقية للحق تعالى. في هذه الدورة، حيث يتشكل أول مجلس إسلامي، ومصير مجالس الدورات اللاحقة أيضاً يجب أن يتحدد اليوم، فإن أي أساس أعوج يدق في هذا المجلس، بأيدي من لا يريدون الإسلام أو يتعاملون مع الأمور بجهل، سيبقى سُنّة إلى الأبد، ومن سَنَّ سُنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها. على الشعب العزيز أن يلتفت إلى عدة أمور في يوم الامتحان الإلهي هذا:

1- ينتخبوا أشخاصاً إسلاميين مئة بالمئة ومؤمنين بأحكام الإسلام، وملتزمين بتطبيق أحكام الإسلام، ومعارضين للمدارس المنحرفة، ومؤمنين بالجمهورية الإسلامية.

2- معرفة هؤلاء الأشخاص إما أن تكون عن طريق الوقوف على أعمالهم وسلوكهم منذ زمن النظام الطاغوتي إلى الآن، وإما عن طريق تعريف رجال الدين الملتزمين في المدن أو الأشخاص المتدينين المقبولين، ممن لا ميل لهم نحو يسار أو يمين أو فئة معينة.

3- يجب أن لا يدلوا بأصواتهم لمن يحتملوا فيهم الإنحراف - سواء كان انحرافاً عقائدياً أو عملياً أو أخلاقياً - إذ لا يمكن الوثوق بمثل هؤلاء، ومنحهم الأصوات تترتب عليه مسؤولية.

4- أن لا يتأثروا بالدعاية، وينتخبوا بأنفسهم الأشخاص الصالحين طبقاً للمعايير الإسلامية.

5- قد يبث بعض الشياطين أموراً بين الناس غير الواعين تجعلهم يعزفون عن التصويت، أو عن التصويت للأشخاص الصالحين. كأن يقولوا مثلًا أن الأشخاص الذين صوّتوا في المرحلة الأولى يجب أن لا يصوّتوا في هذه المرحلة. والحال أن هذه المرحلة لا تختلف عن المرحلة الأولى، ومن اللازم أن يشارك الشعب كله في الاقتراع. وثانياً يقال من المستحسن أن تمنحوا أصواتكم لكل الفئات من يسارية ومنحرفة، ليكون مجلس الشورى جامعاً لكل الفصائل. هذه فكرة خاطئة أوجدها المنحرفون ليشاركوا في المجلس بالخدعة، فلا يصغي الشعب لهذه الأفكار الانحرافية وليكن تصويته للأشخاص طبق الشرائط أعلاه.

6- الأمل هو أن يشارك الشعب الإيراني المسلم في هذا الأمر الحيوي الذي يرتبط به مصير المجتمع، وتنهض كل الشرائح يوم الجمعة؛ نساءً ورجالًا ويتوجهوا إلى الصناديق ليصوتوا.

7- يجتمع في هذا اليوم أفراد انتهازيون حول الصناديق ليقترحوا أشخاصاً معينين على الناس، لا تصغوا لكلام هؤلاء وامنحوا أصواتكم للشخصيات الصالحة.

8- على الأميين أن يستشيروا سلفاً من يثقون به من المتدينين، ويكتب لهم شخص متدين أسماء مرشحيهم، وهم في طهران اثنا عشر شخصاً. وفي المدن بحسب العدد اللازم، يعطونها مرة أخرى لشخص موثوق آخر ليقرأها ويضعوا هم بأنفسهم أوراق الاقتراع في الصندوق، ولا يسمحوا لأي شخص بكتابة آرائهم أو إلقائها في الصندوق.

أسأل الله تعالى التوفيق والتأييد للجميع، وأتمنى سعادة وعظمة الإسلام والمسلمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

روح الله الموسوي‏


* صحيفة الإمام، ج12، ص:234,232

2011-05-23