الموضوع: مكانة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية
خطاب
الحاضرون: المجلس الخماسي للإذاعة والتلفزيون
عدد الزوار: 133
التاريخ: 18 آذر 1358 هـ. ش/ 19 محرم 1400 هـ. ش
المكان: قم
الحاضرون: المجلس الخماسي للإذاعة والتلفزيون
بسم الله الرحمن الرحيم
الإذاعة والتلفزيون أكثر الأجهزة الإعلامية حساسية
جهاز الإذاعة والتفزيون كما قلت كراراً هو أكثر الأجهزة الإعلامية حساسية في كل بلاد حيث يفيد منه الناس عن طريق البصر وعن طريق السمع ايضاً. فهم لا يهتمون بجهاز آخر كما يهتمون بالإذاعة والتلفزيون. من الجهاز الصغير الذي يوضع للأطفال إلى البرامج التي تقدم للآخرين. إذا تم اصلاح هذا الجهاز وكانت برامجه برامج اصلاحية، فمن المؤمل أن يصلح البلاد بأكملها. وإذا كان هذا الجهاز جهازاً يشبه ما كان عليه في زمن الطاغوت، سيبقى الناس على تلك الحال. من الواجبات المهمة التي على عاتق هذه الشورى التي يجتمع اعضاؤها هنا، وفيها السيد موسوي الذي نعلم سوابقه ونعرفه مراقبة هذا الجهاز بحيث يكون محتواه محتوى جمهورياً إسلامياً.
إذا أردنا تحقيق جمهورية إسلامية في إيران، فلا ينتهي الأمر بأن نقول جمهورية إسلامية، ونصوت لصالح الجمهورية الإسلامية. يجب أن تكون أجهزتها الإعلامية، صحفها، أذاعتها، تلفزيونها، إداراتها وكل مراكزها الحكومية وكل المراكز الوطنية، والسوق، وفي الصحراء، وفي الداخل، وفي داخل المعامل حتى إذا دخلها أحد شعر أنه دخل إلى جهاز فيه رائحة الإسلام، فيه أثر للإسلام. ينبغي أن تكون آثار الإسلام في كل هذه الأجهزة. وتنبغي إزالة الأمور المخالفة للمعايير الإسلامية والمتناقضة مع الجمهورية الإسلامية ومصالح الشعب.
دور الإذاعة والتلفزيون في تقدم النظام الإسلامي
مثلًا في التلفزيون هناك مسألة الأفلام. ينبغي أن تكون هذه الأفلام افلاماً تربوية. يجب تجنب تلك الأفلام التي أذا شاهدها شبابنا انحرفوا.
إذا كان هناك من يريدون القيام بمثل هذه الأعمال، وأمكن النصح لهم، فانصحوا لهم، وإلّا وجب تطهير هذا الجهاز منهم. مسؤولية كبيرة هي مسؤوليتكم، وهي أما أن تسيروا بهذه الجمهورية إلى الأمام بإعلامكم وبالعروض التي تقدم هناك، والأفلام التي تُعرض هناك، أو ترجعوها إلى الوراء. هذه مسؤولية كبيرة جداً. ستطول المدة إلى أن نُفهِم العاملين في كل مكان والموظفين في كل مكان أنه يجب أن لا تكون كل أمورنا تقليداً للغرب. يظن هؤلاء أنّه إذا كانت الإذاعة والتلفزيون في امريكا وبريطانيا على نحو ما، فعلينا أن نقلدهم. نفعل كل ما يفعله أولئك. هذه قضية نواجهها نحن تقريباً في كل الأماكن التي يظنون أنّ شكل بلداننا يجب أن يكون كالغربيين. وتطول المدة إلى أن تغير هذا الشكل ونفهم جميع الشرائح أن الأمر ينبغي أن لايكون كذلك، وإنما يجب أن نكون مستقلين في أفكارنا وآرائنا. الآن من واجبكم أن تراقبوا وتشرفوا على كل العاملين في هذه الأمور، والذين يتولون الأمور في التلفزيون- وهو مؤسسة كبيرة طبعاً- لابدّ أن يكونوا ملتزمين بالإسلام ومؤمنين بالجمهورية الإسلامية، ويعلموا معنى الجمهورية الإسلامية وهو أن يكون محتواها إسلامياً. يجب ان تضعوا هؤلاء على رأس الأعمال في كل أنحاء إيران، في كل مكان، وبرامجكم- التي فيها كلام- يجب أن تجدوا متحدثين. والكثيرون من الفضلاء والعلماء والمثقفين مستعدون للمجيء إليكم والتحدث للناس، فليأت أفراد من كل طبقة ويتحدثوا، فاستفيدوا من هؤلاء. وهذا شيء يجب أن يتم.
ضرورة التدقيق في عرض الأفلام
أما ما يتعلق بالمرئيات والأفلام فانتبهوا أن لا تكون الأفلام أفلاماً محرفة، لا تكون ذات مناظر كانت في السابق، وتؤدي إلى انحراف شبابنا .. حتى ما يعرض للأطفال يجب أن يجعل الطفل ينشأ منذ البداية مستقلًا في فكره ومستقيماً وملتزماً. وهذا ما يجب في أفلام الكبار، فعليكم أن تنتبهوا جيداً، وتتابعوا، وتشرفوا، ولا تدعوها في أيدي غير الملتزمين، وإذا كان هنالك من يجب أن تفهموهم، وإنْ لم يمكن فيجب التطهير، وهذا شيء ضروري ولازم.
في سياق تنفيذ إرادة الشعب
ومن الأمور التي يجب أن أذكّر بها هو أن هذه الثورة التي حدثت في إيران كان انتصارها لسببين: السبب المهم والأعلى هو أن الجماهير تقدمت بالإسلام، أي: أن كل أنحاء هذه البلاد كان هتافهم هو أننا نريد الإسلام. فقد شاهد الناس السوء طوال أعمارهم من ذلك النظام السابق الذي كان نظاماً فاسداً. شبابنا منذ أن فتحوا أعينهم لقوا السوء طوال أعمارهم. وكانوا يعرفون هذا النظام الفاسد، وكانوا من ناحية أخرى مسلمين يعتقدون بالإسلام. فإذا أردنا أخذ أي شيء من شعب ما، يجب أن ننظر لغة هذا الشعب، لنفهم ما يريد. وليس لنا أن نحكم بأنفسنا ان هذا الشعب يريد (الموضوع) الفلاني، فهذا كلام خاطئ. الكلام الصحيح هو أن ندرس حال الشعب، ونصغي لصوته، ونرى ما يريد. الشعب الذي يهتف كله نريد الجمهورية الإسلامية (لا شرقية، لا غربية، جمهورية إسلامية) ليس من حقنا أن نقعد ونقول: لا، إن هذا الشعب ثار من أجل الديمقراطية. ففي الإسلام كل شيء بمعناه السليم، وحين نرى الناس جميعاً يقولون: نريد الجمهورية الإسلامية. ليس من حقنا أن نؤول كلامهم، ونجلس لنقول كل ما تشتهي أنفسنا، فيقول الناس شيئاً، ونحن نضع في اعناقهم شيئاً آخر. هذا خلاف الواقع.
الطريق الطويل لبلوغ الهدف
والأمر الثاني هو أن كل الشرائح قد اتحدت. الجميع كانوا متحدين في هذه المسألة. وإذا كان ثمة من لهم انحرافاتهم، فقد كانوا ساكتين في هذه الشورى التي كانت للناس، ولم يضعوا العراقيل. الكل عملوا معاً وتقدّموا، والجميع أرادوا الإسلام. هذان الأمران هما أساس انتصار هذه البلاد. وإذا تصورنا الآن أننا عالجنا المسألة بشكل نهائي فهذا وهم باطل. إننا الآن إذا لم نكن في بداية الطريق، فإننا في وسط الطريق، لم نصل (بعد) إلى هدفنا. كان هدفنا الكبير أن هؤلاء الذين كانوا يتصرفون في بلادنا، وكان مستشاروهم يعملون في بلادنا، ويشرفون على كل شؤوننا، وكانت الأوامر تصدر من هناك والحكومات تعمل بها. ومحمد رضا نفسه اعترف بأن السفارات هي التي كانت تعين النواب وكنا نعمل بأوامرهم. لكنه قال ذلك ليقول إننا لم نعد كما كنا سابقاً. في الوقت الذي عرّف أباه بهذا الشكل، عرّف نفسه هو أيضاً بهذا الشكل في البدايات. لكنّ ما قاله كان فلتة صبيانية منه بدرت منه ليقول: إنني الآن لست كما في السابق. وأدرك الجميع بعد ذلك إن تبعية هذا (الشاه) للخارج كانت أسوأ بكثير من زمان أبيه، فتبعية هذا كانت أشد بكثير من تبعية ذاك. فذاك ايضاً كان تابعاً ولكن لا بشدة هذا.
الإسلام والوحدة, عاملا النصر
الذي حقق لنا كل شيء هو هذان الأمران: الإسلام، ووحدة الكلمة. وللأسف بعد أن قطعت الثورة هذه الخطوة الأولى وانتصرت، وحطمت هذا السد بدأ هؤلاء الذين كانوا معارضين منذ ذلك الأوان لكنهم لم يتكلموا بشيء، والذين تأثروا بالدعايات السيئة للغربيين، بدأوا بتشكيل جبهات مختلفة والحال أن هذا لم يكن صلاحاً. الصلاح هو أن تكون الجبهات بعضها مع بعض لنصل بهذا الأمر إلى آخره وعندئذ تنفصل كل جبهة تشاء وكل حزب يريد وكل (جماعة) تميل. أما أن نتفرق بهذه السرعة ونحن (مانزال) في وسط الطريق، فهذا ليس صحيحاً. ولكنه حصل على كل حال. وبعد تلك المسائل حينما تخلوا عن وحدة الكلمة هذه، وتخلوا أيضاً إلى حد ما عن وحدة الهدف وهو الإسلام. تخلّت فئة، فحدثت هذه الفجائع التي توالت واحدة بعد أخرى، كاضطرابات كردستان واضطرابات أذربيجان التي نعيشها اليوم.
امريكا تثير توترات
ليست اضطرابات أذربيجان واضطرابات كردستان أموراً يريدها الشعب في أذربيجان وكردستان، إنما هي شيء مفروض، وهو أمر مملى سابقاً. إنه مؤامرة أن تحدث هذه الأمور كما حصل في كردستان حيث يجتمع ناس من كل إيران هناك، يجتمع المتآمرون من كل إيران هناك مع أنّ كل الشعب في كردستان، كل من التقى بنا كتب ورقة يريد فيها (الجمهورية الإسلامية) وليس الانفصال ولا أشياء أخرى. وطبعاً ثمة مطالبات في كل إيران.. كما أنها لكل إيران. الشعب الكردي لا يريد أن تقع هذه الأمور وهذه الحرب. ما من شعب يريد أن تقع الحرب. الإنسان لا يريد سفك الدماء، يريد أن تكون المنطقة التي يعيش فيها مستقرة. ولكن هناك مؤامراة. فالذين كانوا يكسبون الكثير من هذه البلاد وما زالوا طامعين فيها هم الذين جعلوا الآحاد والجماعات وسائل بأيديهم. ومن الآحاد والجماعات من اتبعهم عن غفلة ومنهم من اتبعهم عملياً، واختلقوا الاضطرابات. يريدون اختلاق التوترات، لكنهم لا ينجحون في بعض الأماكن، وينجحون في أماكن أخرى. في قم مثلا كانوا ينوون إحداث أزمة، لكنهم لم ينجحوا (في إيجاد اضطراب) تكون له جذوره، لأن قم لم تكن على تلك الحال.
في أذربيجان الآن، لا تتصورا الشعب أعرض عن الإسلام، فقد كانوا منشدّين للإسلام دائماً. كانوا مهتمين بمصالح البلاد دائماً. كانت أذربيجان السباقة دوماً. اهدت دماء شبابها للإسلام دوماً. ليس الأمر أن يقال إن أذربيجان ما عاد لها شأن بالإسلام، أعرضت عن الإسلام، وهي آخذة بضرب دولة الإسلام. ذهبت أذربايجان واحتلت التلفزيون وطردت المحافظ. هذه أعمال لا يقوم بها المسلمون. إنها أعمال يقوم بها المتآمرون الذين يعملون بأوامر امريكا أوالأطرف الأخرى. الشعب الأذري لا يريد هذا ولا يفعله، ولهذا يهتفون بأننا نريد الإسلام.
تحذير القوميات المختلفة في إيران
إن احتمال أن الشعب الآذري يفعل هذا، وينسبه إلى من يكذِّب هذه الأقوال «1»، ويذيعون في اذاعاتهم أن الجيش التحق بنا! وقوات الشرطة التحقت بنا! هذه المسألة هي أنّ بلداً آخر التحق بنا! هذه انما تخرج من فم من لا يؤمن بالإسلام أصلًا. تخرج من فم من يخون هذه البلاد. هؤلاء الذين ذهبوا الآن واحتلوا التلفزيون وتوهموا أنهم حققوا فتحاً، هؤلاء عملاء توجد ملفات بعضهم. ينبغي أن يتنبه الآذريون، فلا يتأثروا بهؤلاء حتى لا تكون لا سمح الله وصمة عار لأذربيجان إلى الأبد. أذربيجان التي كانت دوماً نصيرةً للإسلام يأتي الآن هؤلاء مدّعين إننا نريد كذا وكذا (يثيرون التوترات) خلافاً لمصالح الإسلام وخلافاً لدولة الإسلام. إن هذه القضية إنما هي تحرك ضد الإسلام. تحرك على دولة الإسلام. نحن لا نريد أن تسفك الدماء. نحن لا نريد اقتتال الإخوة، وإلّا فإن هؤلاء المتهرئين لا يستطيعون القيام بهذه الأعمال ولن يفلحوا في تحقيق مراميهم.
إننا إذا خاطبنا الجماهير يوماً، فإن جماهير أذربيجان أنفسهم سيصلحون الأمور. ولكن عليهم التنبّه. ليعرضوا عن هؤلاء الناس في الأقل. وعلى أخوتنا الآذريين، وإخوتنا الكردستانيين وأخوتنا البلوشيين والسيستانيين أينما كانوا، البختياريين، في كل مكان ينبغي أن يدركوا أنّ هذا البلد هو بلدهم جميعا. وأقول لهم: أنتم من يجب أن تديروه. لم يكن هذا البلد ملككم إلى اليوم. لم يكن في أيديكم أي شيء. كل شيء كان في يد الآخرين. الآن وقد بذلت كل هذه الجهود وأريقت كل هذه الدماء، وظهرت هذه المتاعب للبلاد، الآن نريد القول إنه يجب أن يكون في أيديكم. وهناك مجموعة مغرضة، مجموعة طفيلية، مجموعة جاء بعضهم من الخارج، مجموعة منحازة للأجانب، جاء هؤلاء ونزلوا إلى الساحة وزرعوا فساداً في كل مكان، على أهالي كل منطقة أن ينتبهوا حتى لا يلوثهم أولئك. لئلا يرتفع لا سمح الله صوت في كل مكان، وتحدث مشكلة وتوتر في كل مكان بحيث لا يمكن اصلاح الأمور.
ضرورة تشخيص الغوغائيين وأعوانهم
يجب الالتفات إلى هذا المعنى على كل حال. وأحد واجبات الإذاعة والتلفزيون هو تفهيم الناس حقيقة القضايا. يفهمونهم ما هي ألأمور، ممن ترتفع الأصوات أساساً. أعلنوا أنّ جماعة فرقان «2» التحقت بنا أيضاً. (ميليشات الشعب) «3» التحقت بنا ايضاً. من هم جماعة فرقان؟ ومن هم ميليشيات الشعب؟ يجب أن يعرف كل أحد وكل جماعة أصدقاءهم لنعرف من هم هؤلاء. الذي يقول إن جماعة فرقان انضمت الينا وميليشيات الشعب انضمت الينا هذا هو هدفه. هؤلاء هم هدفه. هؤلاء هم الذين يديرونهم. هؤلاء الذين اتضحت الآن علاقات بعضهم بالغير. فلا ينخدع اخوتنا! لينتبهوا انه ما من مسلم يقبل بهذه الأمور. وما من شيخ يرضاها. ولا تصدر عن مرجع، ولا ينسبون أمثالها للمراجع إطلاقاً، لأنهم لا يسمحون بما يخالف الإسلام.
مجابهة حكومة الإسلام مخالفة لضرورة (من ضروريات) الإسلام. إنه خلاف الإسلام بالضرورة. الحكومة الآن حكومة إسلامية. وعقاب القيام ضد الحكومة الإسلامية عقاب كبير. لا يمكن القول بأنّ أحد الشيوخ يعتقد بوجوب الخروج على الحكومة الإسلامية. هذا محال، أن يقول شيخ بأنّ عالماً يعتقد بوجوب العمل على خلاف الإسلام، وأنه يجب دحر الإسلام. إنهم ينسبون هذه الأمور لبعض المراجع. هذه الاقوال كلها كذب. العلماء لن يقولوا مثل هذا أبداً، فالقيام ضد الحكومة الإسلامية في حكم الكفر، وأسوأ من كل المعاصي. إنه الشيء الذي فعله معاوية وأوجب الإمام علي قتله. ليس القيام ضد الحكومة الإسلامية بالأمر الهيّن. وهؤلاء تمردوا الآن على الحكومة الإسلامية.
الدعوة للصلح والاستقرار
في كل الأحوال أملي أن يثوب الجميع إلى رشدهم ويقلعوا عن هذه المفاسد، أن ينصح لهم كل علماء البلاد، المراجع هنا والمراجع في الأماكن الأخرى وعلماء البلاد ليقلعوا عن هذه الأعمال السيئة، ولا يتمردوا على الحكومة الإسلامية، ولا يتوهموا أن ليس بالإمكان دحرهم، لكننا لا نريد، نحن لا نريد اقتتال الإخوة في إيران، كما لم نرد ذلك في كردستان ولا نريده، ونتمنى أن تصلح الأمور بالهدوء والسلام.
على كل حال إحدى وظائف الإذاعة والتلفزيون هي أن يبثوا الحقائق كما هي. على السادة أن لا يتركوا الصلاحيات بيد من يريدون عرض الأمور مشوّهة، وينبغي لهم التفطن والانتباه جيداً. وأن يجعلوا محتوى الإذاعة والتلفزيون في كل البلاد إسلامياً ومتسقاً مع مصالح البلاد ومصالح الإسلام. إننا اليوم إذ نواجه مثل هذه القوى الكبرى، وهم ينسجون المؤامرات من الخارج ومن الداخل، ندعو ألّا يغفل شعبنا عن هذا العدو العظيم، عن هذا العدو الشيطان، وينشغل بهذه الأمور التي يمكن ان ينشغل بها في فرصة أخرى. في مثل ظرفنا الراهن فإن أي نداء مخالف يرتفع وأي نداء يفضي إلى التضعيف هو نداء من الكفر، ومن الزندقة. وعلى شعبنا أن يلتفت اليه.
وفقكم الله جميعاً لأداء الواجب ما دام هذا الجهاز بيد مجلسكم. وتابعوا كل برامجكم حتى يتم اجتناب الأمور التي تخالف الإسلام وتخالف مصالح الإسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله
* صحيفة الإمام، ج11، ص:66,63
1- السيد كاظم شريعتمداري الذي نسب مفتعلو الاضطرابات في تبريز وقم أنفسهم إليه.
2- زمرة فرقان من الزمر المنحرفة التي اغتالت في بداية الثورة عدداً من الشخصيات الثورية مثل الشهيد مرتضى مطهري، ومفتح، وقرني، والحاج مهدي عراقي وابنه احسان.
3- زمرة مليشيات الشعب الفدائية( جريكهاي فدائي خلق) من أقدم التنظيمات الماركسية المسلحة التي انشقت عدة مرات والتحق بالتالي عدد من أعضائها بحزب توده( الحزب الشيوعي الإيراني).