يتم التحميل...

الموضوع: السعي لبسط حكومة العدل‏

خطاب

الحاضرون: أسر شهداء دامغان، وسمنان وشاهرود

عدد الزوار: 44

التاريخ: 3 دي 1358 هـ. ش/ 4 صفر 1400 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: أسر شهداء دامغان، وسمنان وشاهرود

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

أقدّم التعازي لجميع أسر الشهداء، وأنا شريككم في جميع المصائب التي نزلت بكم. والذي يهوّن من المصيبة هو أن الأمر كان لأجل الإسلام. إننا جميعاً من الإسلام، إننا جميعاً من الله. ووجهتنا الله ونضحّي في سبيله، ونعتبر ذلك واجباً علينا. وأنا آمل أن يمنّ الله على الشهداء برحمته، ويحشرهم مع شهداء صدر الإسلام، ويمنّ عليكم بالصبر والأجر. وآمل أن تصل هذه الثورة إلى نتيجتها المتوخّاة، وتخرج آمال الشهداء من القوة إلى الفعل. ليمنّ الله على جميعكم بالسلامة، ويحفظكم في كنفه. ونأمل أن تحافظوا على وحدتكم في هذه الحقبة التي نحن بأمس الحاجة للوحدة والاتحاد. وآمل أن تستمروا بهذه القوة التي تقدّمتم بها حتى الآن، وقطعتم بها هذه المسيرة فيما بعد أيضاً، وأن تؤسّس حكومة إسلامية عادلة إن شاء الله، وأن نقوم بالطاعة كما أمرنا الله- تبارك وتعالى- ونتمكّن من ذلك، أي: أن نتمكن جميعاً من رفع راية الإسلام، وأن نكون في ظل القرآن، ونؤسّس بمشاركة جميع شرائح الشعب حكومة عادلة كما كانت في صدر الإسلام، ولم يسمحوا بعد ذلك بتكرارها، نأمل أن نؤسس مثل هذه الحكومة هنا، وأن تنتشر من هنا إلى المناطق الأخرى إن شاء الله، وأن تتحد جميع البلدان الإسلامية تحت راية الإسلام، بل نأمل أن ينجو جميع المستضعفين في العالم إن شاء الله، من قيود وأسر المستكبرين. ليحفظكم الله جميعاً إن شاء الله. بما أن الوقت لا يسمح (فاني أختصر الكلام).


* صحيفة الإمام، ج11، ص:321

2011-05-21