يتم التحميل...

الموضوع: مخططات مؤامرات الاستعمار لنشر ظاهرة المخدرات وادمان الشباب‏

خطاب

الحاضرون: اعضاء مؤسسة المستضعفين لمكافحة الادمان‏

عدد الزوار: 47

التاريخ: 5 دي 1358 هـ. ش/ 6 صفر 1400 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: اعضاء مؤسسة المستضعفين لمكافحة الادمان‏

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

دور الإصلاح الثقافي والاقتصادي في استقلال البلاد

طبعاً أن البلد الذي فقد جميع ما يملك ومن كافة الجوانب والأبعاد، ما لم يسع أبناء شعب ذلك البلد مع بعضهم لتعويض وجبر تلك الخسائر، فإن شريحة واحدة أو الحكومة لا تستطيع القيام بشي‏ء. هذه مسألة تستدعي اتحاد الجميع مع بعضهم البعض. طيب، القضايا كثيرة وغالبيتها من القضايا الأساسية. المسألة الثقافية هي من القضايا التي ابتلت إيران بها، لأنهم بدلوا الثقافة الإيرانية إلى ثقافة استعمارية، إستمالوا عقول وأدمغة شبابنا نحو الغرب. هذه مسألة مهمة جداً. وهذه معضلة يجب تسويتها من قبل الأوساط الجامعية واصحاب الفكر السليم والكتاب والمثقفين الإيرانيين وليس الغربيين والمثقفين الاسلاميين وليس الغربيين.

وذلك في إطار برنامج طويل الأمد وتعليمات دقيقة لإصلاح شبابنا. يجب أن نقدّم تعليمات غير استعمارية، تعليمات مستقلّة، وهذا درب طويل.

مسألة الاقتصاد أيضاً كما أشرتم، مسألة مهمّة هي أن التبعية الاقتصادية تستتبع تبعيات أخرى. يجب أن نقوم بعمل نتخطّى فيه الاكتفاء الذاتي. أي أن بلادنا بإمكانها تأمين إيرادات تربو علياحتياجاتها، وقد تصدر من منتجاتها، مع الأسف الشديد فإن مخطط الإسلاحات الزراعية كان في الأصل يهدف تحت هذا العنوان إلى تخلف البلاد وقهقرتها. وبشأن الاقتصاد يجب القول بانه من المهمات التي يجب القيام بها على صعيد البلاد، إنّكم ووفق التقارير التي قدّمتوها قمتم بعمل عظيم، ونأمل ان تكتفوا ذاتياً في منطقتكم التي هي منطقة قم. وتقوموا فيما بعد بالتصدير إن شاء الله. لكن المسألة هي ليست مسألة قم، ولا مسألة طهران، ولا مسألة محافظة ما، بل هي مسألة إيران. يجب أن تكون جميع انحاء إيران مثل الوضع الذي حصلتم انتم عليه باجتماعكم والتخطيط الذي أجريتموه، والعمل وفق ذلك البرنامج بصورة صحيحة، نزيهة، دون الاعتداء على حق أحد، ودون مخالفة للإسلام، قمتم بعملكم، وستستفيدون إن شاء الله ونأمل ان تحصدوا أكثر مما توقعتم ويرزقكم الله.

إيران في خضم الحرب الاقتصادية

يجب في كل مكان الاهتمام بأمر مرتكز على أساسين، يجب على الجميع، جميع شرائح الشعب مراعاتهما: الأول هو إدراكهم لقضية أننا إذا احتجنا إلى الخارج اقتصادياً، فاننا قد نشهد في يوم من الأيام ان الأجانب لا يرغبون في إعطائنا شيئاً، وعندما يغلقون الأبواب علينا لا بدّ أن نستسلم لهم، ونقوم بكلّ شي‏ء يطلبونه من- ا. وهذا ليس من شأن بلد إسلامي، ليس من شأن جمهورية إسلامية ان تكون تابعة لغيرها اقتصادياً، في حنطتها، في شعيرها، في ارزها في مثل هذه الأشياء. يجب تسوية هذا الأمر بعزم مزارعينا، بعزم جميع شرائح شعبنا، بعزم الحكومة التي تقدم المساعدة للمزارعين إلى جانب الإحساس بالمسؤولية من قبل الجميع. في بعض الأحيان قد يريد الإنسان العمل لجني ربح، تزداد حنطته لينتفع اكثر، طيب، هذه مسألة اختيارية إجمالًا.

اما الآخر فلا يريد ولا يحصل، ولكن في حالة ابتلاء البلاد بوضع يكون من الواجب الشرعي عليكم القيام بعمل كي لا تكون البلاد بحاجة إلى الآخرين. والآن نحن نعيش ظروفاً- لا سمح الله- لو لم نكتف ذاتيا، ولا نتمكن نحن من إدارة شؤون انفسنا، طيب، هؤلاء يهدّدونا بالحظر الاقتصادي. وتلك الدول أيضاً الكثير منها موافقة مع هؤلاء، وان لم تكن الشعوب موافقة. لكن البعض يوافقون هؤلاء. ونحن في ذات الوقت الذي يجب أن نعرف هذا الضجيج مفتعل ولا حقيقة له، لكننا لو احتملنا احتمالًا ضعيفاً يجب ان نتجهّز ونتسلّح. أنتم الان في حرب، الحرب هي حرب اقتصادية، وهي حرب بين الإسلام والكفر، والحرب الاقتصادية احداها.

تكليف الرجل والمرأة في ساحة الدفاع‏

هذا تكليف المزارعين والذين يستطيعون مساعدة المزارعين هذا العام أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي إن شاء الله. وفي السنوات التالية نقوم بالتصدير. وهذه ليست موعظة، فلا يتوهم البعض أنني أقدم الموعظة وأقول للناس: إنه من المستحسن أن تفعلوا هذا الأمر، بل هو تكليف يقع على عاتقنا الآن. يعني إنقاذ البلاد الإسلامية من وطأة براثن الظلم والاستعمار. انقاذ البلد الإسلامي تكليف وواجب على الإنسان القيام به. لو شُنّ هجوم على بلادنا الإسلامية يوماً- لا سمح الله- يجب على جميع الناس الرجال والنساء الدفاع ولا يقع‏ عب‏ء المسؤولية على عاتق الرجل فقط، بل هو تكليف جماعي فلا بدّ للناس من النهوض والدفاع عن بلادهم.

نيل الاستقلال الاقتصادي واجب شرعي‏

لو شنّ علينا عدوان اقتصادي قد يبعث على احتياجنا وتبعيتنا لبلد آخر، فيجب على الجميع إنقاذ بلادنا منه. كل إنسان عليه أن يقوم بما يستطيع لدعم الحقل الاقتصادي، ويجب الا تقعد شريحة بانتظار ما تقوم به الأخرى. ليس للمزارعين التكاسلُ في عملهم. على الذين يعملون في المصانع عدم التقاعس والتماهل، فشعبكم اليوم يخوض حرباً اقتصادية، وهذه الظروف ليست ملائمة لنقول: لا نريد أرباحاً أكثر ممّا نجني. والاختيار لكم للناس عامّة وهذا الخيار من الله وهو الذي أمر بهذا المفهوم. أي: لا يجوز لنا أن نكون تحت إشراف دولة أخرى لا تؤمن بالدين فاننا حين ذلك نكون تحت راية الكفر. هذه إحدى القضايا المهمة. يجب علينا أن نسعى ونعيد ازدهار اقتصادنا بأنفسنا. وفي هذه الظروف التي نواجه فيها قوة شيطانية تهدّدنا بأنها ستجنّد جميع الدول لإغلاق الأبواب علينا، ومع أنّنا نؤمن بأن هذه التصريحات مجرد تصريحات لفظية لن تتحقّق يجب علينا الحذر إذا احتملنا واحداً بالمائة أنّها جادّة.

يجب ألّا نتجاهل قيام الأعداء بما يقولون. حسناً، قد يحدث في يوم ما، لمثل ذلك اليوم على جميع شرائح المجتمع، كل امرئ بكلّ طريقة ممكنة، مثل تأسيس مصنع صغير، أو مثلًا يقوم اصحاب البساتين بالإنتاج، مربّو المواشي، والمزارعون بإمكانهم الإنتاج، بامكان البعض مساعدة المزارعين، المصانع بإمكانها الإنتاج، الشركات الخاصة الكثيرة في إيران دُمّرت مأسوفاً عليها وتُدمّر الآن، على جميع هؤلاء الأشخاص النهوض لإنقاذ البلاد من تعث- ر الاقتصاد.

التبعية الاقتصادية؛ عامل آخر للتبعيات‏

إن لم تكتف بلادكم من الناحية الاقتصادية ذاتياً، وبقيت على تبعيتها الاقتصادية، فإن هذه التبعية ستستتبع أموراً أخرى، وستجرّ إلى تبعية سياسية أيضاً، والتبعية العسكرية أيضاً ستتلو سابقاتها. لأننا حين لا نملك ما يمكننا الاستفادة منه، لا بدّ أن نمدّ أيدينا إلى أمريكا وهي عندئذ ستفرض علينا جميع ما تشاء.

في وقت ما قد تقوم بتهديدنا، فنقول: لها لا، لسنا بحاجة إلى ذلك. والآن أيضاً نقول لها: سنقطع حاجتنا إليها، وسنعمل فالله- تبارك وتعالى- أنعم علينا بالأراضي الشاسعة الخصبة، ومنحنا المياه الزاخرة التي تذهب هدراً، نهر كارون مياهه تذهب هدراً باستمرار، والأراضي التي تحيط به تبقى بلا استثمار. يجب أن نتعاضد والعمل عمل إلهي، وهو اليوم عبادة، الزراعة اليوم هي طاعة امر الله، فتجب تقوية هذه الزراعة. كل شخص عليه فعل ما يستطيع لتقوية هذا القطاع، حتى نخرج من هذه الورطة التي ابتلينا بها ان شاء الله. ونأمل أن تتم تسوية سائر العقبات أيضاً، نحلّ المعضلات الثقافية، والسياسية، يجب علينا تسويتها جميعا. ولأن الكلام كان يدور حول الاقتصاد ذكرتُ هذه المقاصد، ويجب أن أشكر السادة على جهودهم ونشاطاتهم التي يقومون بها.

مؤامرة شل جيل الشباب‏

المسألة الأخرى هي مسألة الإدمان. يجب ألّا تحسبوا إدمان طائفة من الشبّان على المخدّرات وترويج الأخرى لها اتفاقاً عابراً، فهذه أيضاً مشكلة أثارتها القوى العظمى للإضرار بنا، إنها مؤامرة بشريحة الشباب لأنّها شريحة من الممكن استغلالها بشتى الأشكال.

الشريحة الشبابية هي شريحة بإمكانها إدارة الاقتصاد والتسلح بالثقافة العسكرية والسياسية اللازمة لجميع الشباب الواعين، والكهول مثلي لم يعودوا ناشطين، والذي بإمكانه أن يقوم بشي‏ء هو هذه الشريحة. طيب ماذا يفعلون حين يسلبوننا كلّ شي‏ء؟ إن هذا الشاب الذي يعد شبابه ذا قيمة ثرّة، أفكاره ليست معمّقة بالقدر الذي يستطيع الكشف عن مؤامرات الأعداء ومخطّطاتهم. فيقول: حسناً أنا ارغب في استعمال الأفيون حالياً، أو الهيروئين- على سبيل المثال- فما الضرر، لا يدرك أنّ هذا المخطّط ليس له فقط، وليس لقم، بل لجميع أنحاء البلاد لشلّ الشباب وإبعادهم عن العمل. فمدمن الهيروئين لا يستطيع التفكير بالسياسة، ولا يستطيع العمل في القطّاع الاقتصادي. لا يستطيع خوض غمار الحرب أن طرأت مشكلة. الشخص الذي يُدمن المخدرات يصبح غير مبالٍ. إن قام العالم وقعد، فهو لا يحرك ساكناً فإما يغفو، أو يحاول تلبية رغباته. وهذه من الطرق المختلفة التي سلكها هذا النظام، مثلما سلكها سابقه أيضاً، لكنها استشرت في هذا النظام أكثر، وفي حقبة هذا الرجل، أصبحت أشدّ من كل وقت.

مكافحة المخدرات‏

إنهم يرسمون مخطّطات متنوّعة لشبابنا منها ترويج المخدّرات هذه كالأفيون والهيروئين وأمثالها، ما تقومون به الآن انتم هو عمل إلهي، والمسألة ليست إنقاذ إنسان واحد، بل إنقاذ الإسلام. إن كانت المسألة هكذا فهي أيضاً لازمة. لكن المسألة أعظم من هذه الأمور. المسألة أعمق. فتوزيع الهيروئين على صعيد البلاد من قبل اشخاص، سواء كانوا يعلمون أو يقومون بهذا العمل بلا علم، هي مؤامرة لجعل الشباب لا أباليين، لكي ينهبوا نفطه في حين‏ هو مشغول بإدمانه. ففي الوقت الذي يسلبون كرامته الوطنية هو مشغول باستعمال افيونه. على الأشخاص الذين يستطيعون القيام بعمل لهؤلاء، معالجتهم، تجب معالجتهم والقول لهم: يا سادة، من يقدر أن يعمل كل شي‏ء لماذا يجعل من نفسه كمّاً مهملًا، ان قمت بهذا العمل عدّة مرّات فانك ستصل إلى مرحلة لا تستطيع القيام بأيّ شي‏ء. اذهب وعالج نفسك. اذهب إلى أوساط الناس واندمج مع الجانب المبدع في الحياة فهذا أمر واجب، وهو من الأمور التي تعود في أساسها إلى صيانة كرامة الشعب والإسلام. وليس للإسلام ولا لبلادنا إلا هؤلاء الشباب الذين هتفوا بقبضاتهم، وهتفوا الله اكبر، وطردوا هؤلاء، ولو كان هؤلاء الشبّان مُدمني هيروئين لما استطاعوا القيام بهذا الأمر. هل يستطيع المدمن الخروج إلى الشارع وخوض الحرب بقبضته الخالية؟ هل بإمكان مدمن الهيروئين القيام بذلك؟

حرمة الادمان على المخدرات‏

هذا باب يقع على كرامة الإسلام، ولذا يجب على المدمن الإقلاع عن المخدّرات، ويحرم على الذين هم غير مدمنين الاقتراب من هذا المجال. سواء إدمان الهيروئين أو الأفيون وحتى الكحول وأمثالها، فجميع هذه الأشياء تسلخ الإنسان ممّا هو عليه. أن- ها تحوّل الإنسان الفاعل القادرالى إنسان عاطل يجلس إلى المجمرة مغفياً بين فينة وأخرى، أو يجلس هنالك مُستغرقاً في أحلامه الخاملة.

شل أفكار الشباب بالفساد والتحلل الاخلاقي‏

تعرفون أن إحدى المعضلات هي معضلة الفساد التي أثاروها، وهذه ليست مسألة تتوهمون أنتم أو نتوهّم نحن بأنها مسألة جاءت عرضاً. فمراكز الفساد الكثيرة التي أوجدوها لنشر الفساد والدعارة لإفساد الشباب لم تظهر بلا غاية. لقد قاموا بإعلام مكثّف لهذا الأمر، فسخ- روا مجلّاتهم ووسائلهم الإعلامية السمعية منها والبصرية خدمة لهذا الأمر. الإذاعة والتلفزة، الوسائل السمعية والبصرية كانت تدأب على جذب الشباب من الأسواق ومن الصحاري التي يعملون فيها، ومن الدوائر التي يخدمون فيها إلى مراكز الفساد تلك. لكي يصنعوا من الجامعي إنساناً فاسداً، ويجعلوا من الموظف موجوداً فاسداً، فإن ذهب الإنسان مرات إلى دور السينما التي كانت موجودة أو إلى مراكز الفساد هذه، فإن الأمر سيصبح طبيعياً بعد فترة. فالشباب الذي يذهب إلى مركز الفساد الفلاني لا يمكنه الانقطاع عنه، وسيذهب مرة أخرى. فشبابنا الذين كان بإمكانهم إدارة ساحة الوغى سحبوهم إلى تلك الاماكن التي هي ساحة الهوى. وأولئك أيضاً توهّموا بأن هؤلاء يريدون تمهيد الأرضية لهم، كي يفرحوا ويمرحوا وأمثال هذه الأمور.

المسألة هي سلخكم‏

وإفراغكم من القوة الفعالة التي أنعم الله بها عليكم، في فكركم، في جسمكم، إفراغكم من هذه وجعلكم اناساً لا تفكّرون إلا بالذهاب إلى تلك الامكنة والدخول في القيل والقال والقهقهة واستعمال الكحول وما إلى ذلك، لكي لا يفكر في يوم ما برفع أيديهم عن النفط. كلّ هذه مؤامرات لكي ينهبوا مصادرنا الطبيعية، وليس النفط فقط، فإيران بلاد الذخائر والكنوز الكثيرة، وهم على اطلاع بذلك، ومن يستطيع منعهم من ذلك؟ الجيل الشاب هو الذي يستطيع. الجيل الشاب هو الذي يستطيع منع تفشي هذه المفاسد، وصدّ هذه الهجمات. إنهم يريدون ابتلاء هذا الجيل الشاب بالمخدرات أو بشرب الخمور والكحول، التي هي مصداق آخر للمخدرات. إنهم يفرغون عقول الشباب من العمل الذي بامكانهم القيام به. يجعلونه لا أبالياً حتّى إنه لو اجتاح سيلٌ الدنيا، لما أفاق هو من سكره. ولو انقلبت الدنيا، فإنّ هذا الشخص الذي تعود الحضور إلى المركز الفلاني ورفقة فلانٍ المعروف بنكوسه عن الصالحات لا يعبأ بما فقد ولا بما ينهبون من بلاده. فليأخذوا ما يشاءون. إنهم يحاولون تربية هكذا، أناس لا أباليين، يربّون شبابنا كي يصبحوا لا أباليين، لكي يقول فليفعلوا ما يشاؤون مالي أنا وذاك!

خطر الحرب على إيران‏

الشابّ الذي كان يجب أن ينهض للدفاع عن كرامته وكرامة بلاده، وكرامة إسلامه إن سمع كلاماً أو تلميحاً في مكان ما، يعملون على أن يبقى مسمّراً إلى جانب المجمرة، لكي لا يستطيع الحركة من جنب القدح. يا سادة، إن هذه الأمور مؤامرة. وليست وليدة الصدفة، لكي نتوهم نحن بأنّ الشباب شباب وما إلى ذلك. أنتم رأيتم في هذه المسألة هؤلاء الشباب انسحبوا من تلك المراكز إلى الجانب الآخر بفضل الله والشعب انتفض. فيجب عليهم أن يعتقدوا بأننا نخوض حرباً اليوم أيضاً، نخوض حرباً سياسية واقتصادية. ومن الممكن ان نواجّه حرباً عسكرية. يجب على شبابنا الابتعاد عن هذه المراكز. لأجل الإسلام، لأجل الشعب، لأجل البلاد، لأجل كرامتهم وشرفهم. يجب أن يخرج هؤلاء من تلك المراكز إلى مواقعهم الصحيحة. في مجال التربية الصحيحة. وليوفق الله الجميع إن شاء الله. أنا توجست خيفة من صور هؤلاء الذين عرضتم صورهم هنا. هل هذه الصورة لمدينة قم أو ل-.. أنا لدي عدة اوراق مليئة بالصور، وهؤلاء امّا مبتلون أو لا أعرف الان، وهؤلاء...، لماذا يجب أن يكون لدينا هذا القدر من المدمنين. ولماذا يجب أن يغفل هؤلاء بهذا القدر في مثل قم، فلا نعرف ماذا يحدث في الاماكن الأخرى؟ وما هو وضعها. كان الله في عونكم إن شاء الله.

تحذير الشعب‏

نأمل أن ينتبه جميع سُكّان البلاد إلى هذا الأمر، وهو هذه النقطة الأساسية التي أشير إليها، وهي مسألة التخطيط والمؤامرة لجرّ شبابنا خلف تلك الأمور بذريعة إيجاد مراكز لكم للترفيه عنكم. والمسألة ليست هذه، وإنما هي السعي لسلخكم من كل شي‏ء ونهب جميع ما تملكون. يجب أن يحدث هذا الأمر في جميع أنحاء إيران كما حدث في قم بحمد الله التي هي سبّاقة في كل الأمور. افعلوا هذا الأمر في كل مكان، ليقوموا بتقوية القطّاع الزراعي كما فعلتم انتم، وتقولون بأنكم تأملون أن تصلوا إلى الاكتفاء الذاتي هذا العام. وأنا آمل أن تصبح جميع إيران هكذا إن شاء الله.

يجب على الجميع وفي كل مكان تقوية القطاع الزراعي وإنقاذ شبابهم من هذه الورطة التي وقعوا فيها. وعلى الشباب أيضاً أن ينتبهوا أنّ هذه قضية استعمارية. لا تصبحوا ألعوبة بيد الأعداء. أعداؤنا يقظون، أنتم أيضاً استيقظوا. ليقوي الله شكيمتكم إن شاء الله ويوفقكم ويؤازركم.


* صحيفة الإمام، ج11، ص:341,335

2011-05-21