يتم التحميل...

الموضوع: يقظة الشعب حيال المؤمرات التبعية الاقتصادية ومخاطرها

خطاب

الحاضرون: الحرس الثوري لمدينة ساوة، مرتدو الاكفان من طلبة الفنون في آمل، الأخوة والاخوات الآذريون، طلبة اعدادية شيراز، أهالي دماوند ولنكرود

عدد الزوار: 63

التاريخ: 7 دي 1358 هـ. ش/ 8 صفر 1400 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: الحرس الثوري لمدينة ساوة، مرتدو الاكفان من طلبة الفنون في آمل، الأخوة والاخوات الآذريون، طلبة اعدادية شيراز، أهالي دماوند ولنكرود

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

الحذر من الفتن والخيانات‏

برغم تدهور وضعي الصحي وضيق وقتي أتحدث للإخوة الذين قدموا من ساوة وآمل ولو على نحو الاقتضاب. في البدء أُكبِرَ فيكم هذه المشاعر الفيّاضة. وأدعو الله ان تدوم هذه المشاعر فبديمومتها الإسلامية والإيمانية نزداد أملًا بوصول الثورة إلى هدفها والتمكّن من إقامة حكومة إسلامية عادلة في إيران بالامكانات المتوفرة لدينا.

وهذا يعتمد على مدى يقظة الشباب الأعزاء أينما كانوا في ساوة أو آمل وليعلموا أن المؤامرات تحاك كي لا تصلوا ايها الشباب إلى كمالكم الإنساني، وكي لا تصبح هذه الدولة، دولة مستقلّة حرّة. فمن استغلوا هذا البلد، ونهبوا خيراتكم وصرفوها في ملذّاتهم، هم أنفسهم الذين يحيكون مندكم المؤامرات كي لا ينعم البلد بالاستقرار. وحين لا يستقر البلد لا يمكن اصلاحه. وإذا لم يتم إصلاح البلد قد يعود إلى ما كان عليه. فليعلم شبابنا الأعزاء المحترمون وينتبهوا إلى أن هؤلاء الذين يحضرون من بين التجمّعات، ويحاولون أن يظهروا انتماءهم للإسلام وتحرّقهم للبلاد، على الشباب أن ينتبهوا لئلا يعرقل هؤلاء مسيرة الشعب، ويعرقلوا المزارعين من عملهم والمصانع من عملها، هؤلاء ليسوا اصدقاء لكم. إن هؤلاء هم الذين يحولون دون استقلال بلادكم، خصوصاً في شمال البلاد الذي تسكنونه، فإن جذور الفساد ضاربة هناك. يجب أن تمنعوا بمنتهى الدقة والغيرة على بلادكم هذه الجذور الفاسدة التي تبث النفاق، وتعرقل الأعمال، وتثير الشغب. الشباب أنفسهم يسارعون لمنع هؤلاء. بالطبع لا أعني أن يصل الأمر إلى النزاع، بل اكتفوا بالإعراض عنهم، هؤلاء الذين يبثون أحاديث تشم منها رائحة التفرقة، أعرضوا عنهم، كي ينصرفوا إلى ما يعنيهم.

التبعية الاقتصادية، ضعف إيران الكبير

إن هؤلاء الذين قُطعت يدهم عن إيران، وتضرّرت مصالحهم لا ينسحبون من البلاد بسرعة، فهم يُخطّطون كي لا تقوم حكومة مستقلة. وآمل بحفظ وحدتكم وإيمانكم وتوجّهكم لله أن تكملوا المشوار إلى آخره، وتعملوا بهذا المجال إن شاء الله. جميع فئات الشعب يجب أن يعملوا شيئاً ما، فالبطالة والتسيب في العمل أمر مخالف لمسيرة الأمة والبلد اليوم بحاجة إلى عمل، وبحاجة إلى جميع فئات الشعب في كلّ مكان. الزراعة أمر أساسي، فيجب دعمها كي لا نحتاج إلى أعدائنا في طعامنا. انه لأمر معيب أن يحتاج بلد إسلامي في رزقه إلى الأجانب، فيعمدوا إلى تهديدنا بقطع أرزقانا (إشارة إلى الحصار الاقتصادي الذي فرضته أمريكا على إيران). في الوقت الذي تتوفّر إيران على مساحة واسعة، ولديها الماء ووفرة البركات الإلهية، فلم نحتاج إلى الأجانب؟ يجب أن نشد العزم.

يجب أن تكون الأولوية للاستقلال الاقتصادي. عندما يصمم شعب على شي‏ء واحد ويقولون: نحن من الآن فصاعداً لا نشتري شيئاً من الآخرين، سوف يعتمدون على أنفسهم، ويوفّرون أرزاقهم بأنفسهم.
آمل أن يُوفق الله الجميع ويؤيدهم. وتدوم هذه الجذور الإيمانية والقوّة الاجتماعية وأن ينعم الجميع بالسلامة والسعادة.


* صحيفة الإمام، ج11، ص:376,375

2011-05-21