التاريخ: 8 دي 1358 هـ. ش/ 9 صفر 1400 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: أهالي مدن ميانة وكرج ومحلات
بسم الله الرحمن الرحيم
الخير والنصر,عاقبة المسير الإلهي
أعتذر إلى السادة الذين قدموا من أماكن بعيدةٍ، من كرج، ومن ميانة، وأماكن أخرى برغم برودة الطقس، أعتذر لوضعي الصحّي غير المناسب. فلا أتمكن من الحديث وقتاً أطول وأنتم جالسون في مكان بارد ورطب، وليس من اللائق أن أطيل عليهم المقام. أكتفي بالقول لكم، بأني أدعو الله لكم وأني خادم ليس إلا. وآمل أن يدوم هذا الدعاء وهذه الخدمة ما دمت حياً. وأنتم أيّها الأصدقاء، والسادة، والزملاء، والإخوة، والأخوات، أدعو أن تسلكوا هذا الدرب الذي هو درب سعادتكم وسعادة شعبكم وبإرادة محكمة، وتوفيق وتأييد، كما قد سلكتم هذا الدرب الشريف من قبل، سلكتم هذا الدرب الإلهيّ، وأن توفقوا وتؤيّدوا لإدامة الدرب، وإن شاء الله نسلكه معاً، وندمر الأعداء الذين يحاولون منعنا من إقامة الإسلام والحكومة الإسلامية في إيران، وستوفقون إن شاء الله. لأنكم تعملون لله، وما كان لله فعاقبته النصر والخير.
الوحدة أساس يجنّب الشعب من الوقوع في الزلل
آمل أن ينتبه أولئك الذين يضعون العراقيل في طريق الإسلام وفي طريق أهداف المسلمين، ويفهموا أنّ هذه الأعمال مناهضة لمصالح البلد. فاليوم شعبنا بحاجة إلى وحدة الكلمة، بحاجة لأن يخطو بكافة فئاته معاً إلى الامام. وهؤلاء الذين يتآمرون ويبثون النفاق بين فئات الشعب، ليقم كبراء القوم وعقلاؤهم بنصيحتهم، ويعلموهم أن جميع هذه الأعمال هي خدمة لمصالح الأعداء وتجلب الضرر لمصالح الإسلام والمسلمين. آمل أن يستيقظ الجميع، ويعلموا أنه يجب أن نتّحد معاً، فاليوم نواجه المصائب، القوى الكبرى تواجهنا، المؤامرات تحاك علينا فإذا اتّحدنا لن يمسنا السوء. أدعو الله- تبارك وتعالى- أن يوحّد كلمة الشعب، ويمنّ عليكم بالسلامة أنتم أيها السادة الذين قدمتم من أماكن بعيدة، علماء ميانة (ايدهم الله)، والسادة من كرج وغيرها. وأدعو الله- تبارك وتعالى- أن يوفقكم جميعاً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج11، ص:378